عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: الإرهاب الدولى وتجارة المخدرات أهم التهديدات

بوابة الوفد الإلكترونية

تكامل عمل الغواصات مع حاملتى الطائرات قوة ضاربة للبحرية المصرية

بعد قيام مصر بتدشين الغواصة المصرية الثالثة، وقيام الفريق أحمد خالد بحضور احتفالية التدشين فى ألمانيا، أكد خبراء استراتيجيون، أن اهتمام القوات المسلحة المصرية بتطوير أسطولها البحرى، ودعم الجيش بأحدث أنظمة القتال الدفاعية والهجومية، يأتى فى إطار تأمين أهداف مصر الحيوية، والحفاظ على ثرواتها الاقتصادية، والتصدى لأية محاولات للنيل من أمن واستقرار الوطن، خاصة الموجودة فى المياه الإقليمية، فى ظل التهديدات والتحديات التى تشهدها المنطقة، ودعم جماعات إرهابية وعصابات دولية إجرامية لضرب الأمن القومى المصرى.

وكانت القوات البحرية المصرية قد دشنت، أول أمس، ثالث غواصة مصرية حديثة من طراز «s43 209/1400» لدعم القدرات القتالية لكافة الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية وتطويرها وفقًا لأحدث النظم القتالية فى العالم بما يسهم فى تطوير قدرات التسليح البحرى ويدعم جهود الدولة المصرية فى تأمين سواحلها.

قال الخبير العسكرى، نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع السابق فى المخابرات الحربية: إن الغواصة الجديدة ألمانية الصنع، تعد إضافة للقوات البحرية المصرية، حيث سيتم استخدامها فى حماية الأمن القومى المصرى ومنشآت مصر النفطية فى البحرين الأحمر والمتوسط.

ولفت «سالم» إلى أهمية تأمين اكتشافات الغاز بالبحر المتوسط من أى عدائيات محتملة، بخاصة أنه لأول مرة يكون لدينا منشآت اقتصادية على بعد ١٦٠ كيلومتراً من ساحل البحر المتوسط، موضحًا أن الغواصات الجديدة، لديها قدرة على الإبحار لمسافة تتجاوز 11 ألف ميل، وملاحقة أى أهداف معادية فى المياه العميقة.

وأكد الخبير العسكرى، أن الغواصة بها آليات مخصصة لوحدات القوات الخاصة من الضفادع البشرية وقصف أى غواصات أو قطع بحرية تهدد المياه الإقليمية المصرية، وكذلك ضرب السفن التى قد تحمل أسلحة لتنظيمات إرهابية وتدخل المياه المصرية، مشيرًا إلى أن الغواصة الجديدة تم تدريب الأطقم المصرية عليها، ويمثل وجودها مع حاملة الطائرات الميسترال قوة ردع قوية وإضافة مهمة للجيش المصرى.

وقال اللواء أركان حرب محمد الشهاوى، مستشار كلية القادة والأركان، وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية: إن الغواصة الألمانية تُمثل قوة ردع جديدة، تضاف إلى القدرة العسكرية المصرية للقوات البحرية، لما لها من أهمية كبيرة فى تأمين السواحل والأهداف الاقتصادية والحيوية فى البحرين الأبيض والأحمر.

وأوضح «الشهاوى» أن الغواصة تتميز بقدرتها على اكتشاف الألغام البحرية، وتسهم فى دعم وتأمين حاملة الطائرات المصرية، وضرب السفن والغواصات الأخرى بقدراتها القتالية والهجومية الفائقة، مما يدفع مصر للتقدم فى مجال التسليح والقوة العسكرية ليصعد إلى المرتبة السادسة حسب التقارير العالمية.

وأشار مستشار كلية القادة والأركان إلى أن القوات المسلحة تهتم بالفرد

المقاتل وتضعه على رأس المنظومة القتالية المصرية، مما مكن الطاقم المتخصص من تشغيل الغواصة والوصول بها إلى قاعدة الإسكندرية، فضلًا عن تفوقه فى استخدامها فى العمليات العسكرية، والمناورات البحرية.

وقال اللواء ناجى شهود، مساعد مدير المخابرات المصرية السابق ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية: إن موقع مصر متميز بين العالم، إذ تطل على البحرين، الأحمر والمتوسط، وتملك مياهًا إقليمية واقتصادية شاسعة، الأمر الذى زاد من أعدائها على جميع المحاور، فكان لزامًا وواجبًا بذل قصارى الجهود للحفاظ على هذا البعد الاستراتيجى.

وأكد «شهود» أن الغواصة إضافة مهمة لمصر والقوات البحرية لدعم القوة البحرية، مؤكدًا امتلاكنا للكوادر البشرية الكافية التى تؤهلنا لإدارة وتنظيم هذه الوحدات، حفاظًا على مقدرات الوطن وإعلاء كلمته وتحقيق السيطرة على السواحل المصرية الممتدة وما تحويه من ثروات اقتصادية وأهداف حيوية على كافة الاتجاهات.

وأضاف مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن القوات البحرية تمثل ذراع الشعب المصرى، الذى يُدرك أن دور مصر يمتد إلى 2000 كم على المواجهة الشرقية والشمالية، وأن المياه الإقليمية والاقتصادية لا بد من تأمينها بطريقة شاملة عبر تنوع الأسلحة من فرقاطات وطوربيدات وغواصات ولانشات الصواريخ.

وأشار إلى أنه حتى هذه اللحظة هناك تهديدات إرهابية متعددة، فى المناطق البحرية، وهناك الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات، وفى الشرق البحرى الممتد لمصر كان لا بد من هذه القطع البحرية لتنفيذ مهام القوات المسلحة، وقدرة الغواصة الثالثة على الإبحار 11 ألف ميل، يمكنها من تنفيذ مهام عمليات بشكل قوى وسريع ورادع، لحماية الأهداف الحيوية والاقتصادية، الأمر الذى يستلزم التطوير والتجهيز، وكذلك كفاءة الإنسان المصرى، الذى أخذ على عاتقه من بعد حرب 1973 هموم هذا الوطن وأمنه واستقراره وسلامته.