كل ما تريد معرفته عن مرض الدم الثلاسيميا

يعرف مرض الثلاسيميا داخل المجتمع، باسم "أنيميا البحر الأبيض المتوسط"، تبعًا لمنشأه في حوض البحر الأبيض المتوسط.

وهو اضطراب وراثي يحدث لخلايا الدم، تنخفض فيه نسبة الهيموجلوبين -المكوّن الأساسي لكريات الدم الحمراء والناقل للأكسجين- عن المعدل الطبيعي، مما يترتب عليه انخفاض مستوى الأكسجين بالدم، وينتقل المرض وراثيًا من الآباء إلى الأبناء.

أعراض المرض

تعتمد على نوع وشدة المرض، فبعض الأطفال تظهر لديهم الأعراض منذ الولادة، في حين أن البعض الآخر تظهر عليهم الأعراض خلال العامين الأولين من العمر، وقد لا تظهر الأعراض لدى الحاملين للمرض، في بعض الحالات، ولكنها تظهر عند إجراء تحليل للدم.

ومن أبرز أعراض أنيميا البحر المتوسط، أو الثلاسيميا، الإحساس بالتعب والضعف العام، شحوب واصفرار في البشرة، تغير لون البول إلى الداكن، تأخر في النمو، ضيق في التنفس، انتفاخ البطن، تشوهات في العظام، والتعرض المتكرر للالتهابات.

مضاعفات خطيرة

يتعرض مصابوا هذا المرض، لعدد من المضاعفات وفقًا لدرجة إصابتهم به، فهناك مراحل لا يتأثر بها المريض، ولا يتطلب الأمر منه مجهودًا للتغلب عليه، وهم مصابوا "الثلاسيميا الصغرى"، ويكون علاجهم بنقل الدم، أما أصحاب "الثلاسيميا الكبرى"، فهم المعرضون للمضاعفات الخطرة.

ومن أبرز هذه المضاعفات، تفاقم مشكلة فقر الدم والإحساس بالإجهاد والتعب المستمر، تأخر نمو الطفل وتأخر سن البلوغ، تضخم الطحال وانتفاخ

البطن بسبب تكدس الحديد داخل الطحال بدلاً من إعادة استخدامه.

بالإضافة إلى، تخثر الدم نتيجة لاستئصال الطحال مما يزيد عدد الصفائح الدموية، ونقص حمض الفوليك وفيتامين ب12، وتشوه العظام.

العلاج

علاج أنيميا البحر المتوسط، يتوقف على نوع الإصابة به وشدته، فعلاج الحالات المعتدلة إلى الحادة يعتمد على أمرين، وهما نقل الدم، وهو في الحالات المعتدلة، أما في الحادة، يحتاج الأمر زرع الخلايا الجذعية -زرع نخاع العظام-

وهناك علاج لتكدس الحديد، من خلال إزالة الحديد الزائد من الجسم، تحت إشراف الطبيب، وقد يلجأ بعضهم لاستخدام بعض الأدوية لعلاج تكدس الحديد، الذي قد يكون سائلًا يعطى ببطء تحت الجلد، أو أحد أنواع حبوب منع الحمل.

وكانت أعلنت هيئة التأمين الصحى، أنه يتم علاج مرضى الهيموفيليا والثلاسيميا بأحدث العقاقير الطبية، بالمجان، وعلى نفقة التأمين الصحى بدون تحمل المريض أى مبالغ مالية.