رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الست دي مش أمي.. سيف دفع حياته ثمن حبه لوالده على يد أمه

بوابة الوفد الإلكترونية

كل ذنبه فى الدنيا خروجه بدون إذن ليقابل والده «سيف» طفل يبلغ من العمر 13 ربيعا قُتل على يد والدته بسبب غيرتها من حب نجلها لوالده وإصراره على رؤيته بالرغم من انفصالهما منذ عدة سنوات.

أحمد وايمان شابان وقعا فى الحب منذ نعومه أظافرهما كثيرا وتمنيا أن يكونا أسرة صغيرة حلمت إيمان كثيراً بالبيت الصغير حتى تحقق الحلم وتمكن الشاب من تكوين نفسه وتقدم لطلب يدها سعدت الفتاة بطلب حبيبها وتمت الخطوبة فى حفل بسيط بعدها بدأ الحبيبان فى إعداد عش الزوجية بعد شهور قليلة تم الزفاف وبدأت حياتهما سويا.

كلل الله فرحة الزوجين بطفل جميل أطلقا عليه اسم سيف قرر الزوجان أن يكرسا حياتهما لابنهما سبع سنوات مرت على الزوجين فى هدوء حتى بدأت رياح الخلافات تهب على حياة الزوجين ليصلا بقطار الحياة الزوجية إلى محطتهما الأخيرة «الطلاق».

قرر الزوجان الانفصال لكن عشق الطفل لوالده أجبر الأم ألا تحرمه من رؤية والده كان يذهب إليه فى مواعيد ثابتة لكن بمرور الوقت شعرت الأم بالغيرة من حب ابنها لوالده.

بمرور الوقت بدأت الأم فى منع ابنها من الذهاب لوالده مما أثار غضبه فهو عاشق لوالده يحب رؤيته واللعب معه والجلوس لديه فترات طويلة.

طلبت «إيمان» من طليقها السماح لنجلهما بالإقامة معها لمنحه أكبر قدر من التركيز فى المذاكرة قاطعة على نفسها وعدا بالاهتمام به لكى يحقق نتيجة جيدة.

لم يتحمل ابن الـ13 ربيعاً طول الفترة التى قضاها بعيدا عن والده، لم يتوقف عن طلب زيارته، لكن رفض الأم كان مصيرها كافة، الأمر الذى دفع الطفل لمناشدة أبيه إقناع والدته بالسماح له بزيارته والعودة مجدداً، إلا أن الأمر لم يختلف عن سابقيه مع تعنت «إيمان» تارة، ومماطلتها أخرى بحجة عدم تشتيت تركيز «سيف»

انتهت امتحانات وظن سيف أن والدته ستسمح له بقضاء إجازة طويلة مع والده لكن الرفض كان مصير طلبه البسيط دون إبداء أسباب منطقية من الأم.

الأفكار عصفت بعقل الصغير لإيجاد فكرة لرؤية والده فجأة لمعت الفكرة فى ذهنه قام على الفور فى تنفيذها، اقترض 10 جنيهات من أحد أصدقائه، وانتظر خلود أمه فى النوم بعد عناء يوم طويل واستقل سيارة أجرة فى طريقه إلى الطوابق أملاً فى قضاء أطول فترة ممكنة فى حضن والده.

اعتقد الأب أن سيف حضر بموافقة والدته قضيا وقتاً ممتعاً وفى نهاية اليوم شعر الأب بضرورة إعادة الابن خاصة مع اقتراب الساعة إلى منتصف الليل.

بمجرد دخول سيف إلى منزل والدته قامت بتعنيفه وسبه بأفظع الألفاظ حاول الابن الدفاع عن نفسه ما أثار غضب الأم لتبدأ وصلة التعذيب لتزهق روحه بين

يدى والدته التى تفننت فى عقابه بقسوة مفرطة.

فوجئت الأم بأن نجلها فقد الوعى بعد أن ألقته على الأرض وركلته فقامت بنقله إلى المستشفى فى محاولة لإنقاذه لكن روحه البريئة أبت الانتظار وقررت مغادرة الحياة القاسية تاركاً وراءه أباً مكلوماً فى فقد ابنه.

فى محاولة من الأم الإفلات من جريمتها ادعت أنها وجدت ابنها ملقى على باب شقتها فاقد الوعى، لكن الأطباء داخل المستشفى شعروا بالريبة من كلامها خاصة مع وجود آثار كدمات وجروح فى جسم الطفل تدل على تعرضه للضرب والتعذيب.

على الفور تم الاتصال بشرطة النجدة لينتقل على الفور رئيس مباحث الوراق وبالاستماع إلى الأم شعر ضباط المباحث بالريبة من أمرها خاصة مع ارتباكها وقلقها الواضح الذى احتل مكاناً بدلاً من الحزن.

تم تشكيل فريق بحث ضم ضباط مباحث الوراق لدراسة علاقة الأم بابنها وبطليقها ليتم اكتشاف أول خيوط الجريمة بعد أن أكد جيران الضحية أنهم سمعوا أصوات صراخ واستغاثة الطفل اكتشاف موته بعدة ساعات.

تم إعادة مناقشة الأم لتكشف عن حقيقة ما حدث وتعترف بارتكاب الواقعة قائله مكنش قصدى أقتله كنت غيرانة من حبه لوالدة. الساعة تدق التاسعة ليلاً تدخل الأم شارع أبى بكر الصديق الأهالى فى حالة من الصدمة الجميع يقولون سيف أمه قتلته وفى الوقت نفسه تصعد الزوجة إلى شقتها لتمثيل الجريمة وبمجرد مشاهدتها لدماء ابنها تنهار، وتطلب من الحاضرين تنفيذ أقسى العقوبة عليها لأنها لن تتحمل الحياة بعد ان قتلت ابنها بدلاً من الحفاظ عليه.

كانت ترغب فى إقامته الدائمة معها وألا يراه والده من شدة حبها له.. لكنها بغبائها وقسوة قلبها قتلته أثناء عتابه على تركها والذهاب إلى والده.. انتهت حياة سيف قبل أن تبدأ.. وانتهت حياة الأم وراء القضبان.