عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القوات الكردية في شمال سوريا مهددة بالفناء

القوات الكردية
القوات الكردية

تحشد قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" قدراتها العسكرية من معدات عالية التقنية على الحدود السورية، لإنتزاع مدينة روجافا الكردية المتمتعة بالحكم الذاتي في شمال شرق سوريا، من يد الأكراد وتسليمها إلى العرب بوصفهم  "أصحابها الشرعيين" بحسب تصريحات القائد العام لقوات الناتو.

ويشير الكاتب دايفيد جريبر، في مقاله بصحيفة الجارديان البريطانية، إلى أن هذه ليست أول تصريحات لقائد قوات الناتو من نوعها، ففي الربيع الماضي أدلى بتصريحات مماثلة حول المنطقة الكردية في أقصى غرب سوريا في مدينة عفرين، لتقوم بعدها قوات الناتو بالسيطرة عليها، مما أدى إلى طرد أكثر من 100 ألف مدني كردي من عفرين، بحسب وكالات الأنباء الكردية، كما ورد استخدامهم للإغتصاب والتعذيب والقتل كوسيلة منهجية للإرهاب، وقد إقترح قائد جيش الناتو أنه ينوي أن يفعل ببقية شمال سوريا ما فعله مع عفرين.

ويرى الكاتب أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي وصفه بالـ"ديكتاتور"، يعتمد كلياً على أسلحة الناتو الحديثة في تنفيذ خطته بتدمير القوات الكردية، لأن بغض النظر عن ميزة قوات الناتو التكنولوجية، فإن الجيش التركي يعاني من الفوضى بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016، والتي أدت لسجن معظم ضباط الجيش والطيارين أصحاب الكفاءة، ويديرالجيش التركي الآن قادة يتم إختيارهم على أساس الولاء السياسي بدلاً من الكفاءة.

ويؤكد الكاتب على كفاءة القوات الكردية، والتي لن

تواجههم مشكلة في ردع أي إعتداء تركي، إذا سمح لهم بخوض معركة عادلة، وهذا يعني السماح لهم بالوصول إلى الأسلحة المضادة للدبابات والدفاع الجوي، وهذا ما وعدت أمريكا تركيا بمنعه حتى عن تلك القوات المدعومة من الولايات المتحدة وبريطانيا لمحاربة تنظيم داعش.

ويتعامل الإعلام الغربي مع تركيا على أنها دولة يجب تحملها برغم إستخدامها العنف ضد المدنيين الأكراد وتدمير المدن الخاصة بها في عام 2015، والتطهير العرقي المعلن في عفرين، والهجمات المستمرة على القرى في العراق، خوفًا من تحالفها مع الأعداء مثل إيران أو روسيا، كما يغض النقاد والسياسيون الطرف عن جرائم أردوغان باعتقال عشرات الآلاف من المعارضين له، منهم مدرسون وصحفيون وبرلمانيون منتخبون.

ويؤكد الكاتب أن الإعلام مجبر على الترويج لتركيا كدولة مشاركة في الحرب على داعش، لأنها عضو في حلف الناتو، برغم وجود أدلة على تعاون تركي نشط مع التنظيم.