رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حسن الإمام كما لم تعرفه من قبل

بوابة الوفد الإلكترونية

تحل اليوم الذكري الـ 31 علي رحيل احد من المخرجين الذين حققوا إقبالا جماهيريا كبيرا على أفلامهم، حيث استمر فيمله "خلي بالك من زوزو" للنجمة سعاد حسني لمدة عام كامل في دور العرض، مما شجعه على تقديم أعمال مشابهة مثل "حكايتي مع الزمان"، و"أميرة حبي أنا"..إنه المخرج حسن الإمام .

 

 

ولد حسن الإمام في 6 مارس عام 1919 في المنصورة، حيث كان يعمل والده بالتجارة، أهتم  يالقراءة وحضور العروض المسرحية، التي كانت تقام أسبوعيًا على مسرح عدن بالمنصورة، إضافة إلى تركيزه في الدراسة، وإتقانه اللغتين الفرنسية والإنجليزية.

 

تلقى تعليمه في مدرسة "الفرير" بالخرنفش في القاهرة، توفى والده، إثر صدمة أزمة جعلته يخسر كل ما جمع من ثروة، وكان حسن الإمام في سن السابعة عشر ذلك الوقت، قرر بعد ذلك دخول مجال الفن برغم عدم امتلاكه إلا موهبة الكتابة وإتقان اللغتين، الفرنسية والإنجليزية.

بدأ حياته الفنية كمترجم للنصوص والمونولوجات المسرحية التي كان يدرسها بالفرنسية للمؤلف موريس شوفالييه، وكان مثله الأعلى يوسف وهبي.

 

اتخذه يوسف وهبي حسن الإمام مساعداً مثقفاً، بسبب إجادته اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وعدم تكبره ورفضه للقيام بالأعمال البسيطة ثم اتجه للسينما، وعرفه بأمره كل المخرجين الكبار مثل المخرج أحمد بدرخان ونيازي مصطفى وهنري بركات .

عمل "الإمام" 15 فيلم  وقام بتأليف 48 سيناريو وأخرج 102 فيلما وقدّم روايات نجيب محفوظ في أعمال سينمائية خالدة هي "السكرية، زقاق المدق، قصر الشوق، بين القصرين"، كما كانت تحقق أفلامه إقبالا ونجاحا جماهيريا منقطع النظير.

 

بدأ حسن الإمام مشواره الفني كمخرج بفيلم "ملائكة جهنم" في عام 1946، ومن أشهر أفلامه في تلك المرحلة "اليتيمتين" 1948، "ظلمونى الناس" 1950، وفي عام 1962 انتقل حسن الإمام إلى مرحلة مختلفة إذ حل بديلًا للمخرج صلاح أبو سيف في إخراج فيلم "بين القصرين" عن رواية نجيب محفوظ بسبب إنشغال أبوسيف بإدارة المؤسسة المصرية العامة للسينما، وكانت "بين القصرين" بداية تعامل الإمام مع أعمال نجيب

محفوظ فقد قام بإخراج "زقاق المدق" 1963، "قصر الشوق" 1966، و"السكرية" 1973.

 

تهمة إفساد روايات نجيب محفوظ

هاجم بعض النقاد المخرج الراحل حسن الإمام بسبب إخراجه لأعمال نجيب محفوظ، بل واتهموه بإفساد روايات أديب "نوبل"، برغم نجاحها جماهيريا وتحولها حاليا لأيقونات في السينما المصرية.

 

كما هاجمه بعض النقاد ووصفوه بـ"مخرج العوالم"، نظرًا لما كان يقدمه من رقصات استعراضية وسير للراقصات في أعماله مثل امتثال فوزي، التي قُتلت على يد مساعدها، وقدّم سيرة حياتها في فيلم "امتثال" 1972، وكذلك شفيقة القبطية وبمبة كشر، وتحية كاريوكا التي كشف عن مناطق إنسانية في حياتها، وأحب التعرف على حياة هؤلاء الراقصات بالتردد على أماكنهن لمراقبة أدق تفاصيل حياتهن اليومية لينقلها لنا في أفلامه.

 

جوائز وتكريمات

حصل على العديد من الجوائز منها الجائزة التقديرية الذهبية من الجمعية المصرية للنقاد، وكرمته الدولة عام 1976 كأحد رواد الفن السادس بشهادة تقدير، كما كرمه مهرجان "نانت" الفرنسي بعرض مجموعة من أفلامه، وكان آخر أعماله "عصر الحب" بطولة محمود ياسين، وتوفي في القاهرة في 29 يناير 1988 بعد أن ترك وراءه قائمة أعمال تتجاوز المائة فيلم.

أما عن حياته الأسرية فقد تزوج حسن الإمام من نعمت الحديدي وأنجب منها  حسين الإمام ومودي الإمام وزينب الامام التي تعمل صحفية بجريدة الأهرام .