مطبات فى أول بروفة لامتحانات طلاب الثانوية التراكمية الجديدة
انطلقت البروفة الأولى للامتحانات التجريبية لطلاب الصف الأول بالثانوية التراكمية يتم إجراء أول امتحانين للطلاب بالنظام الورقى وعدم إجراء الامتحانات إلكترونيا عن طريق استخدام التابلت. أدى طلاب الصف الاول الثانوى اول امتحان تجريبى بنظام الثانوية التراكمية الجديد يخوض الامتحانات حوالى 700 ألف طالب بمختلف المدارس على مستوى الجمهورية ضمن 4 امتحانات يؤديها الطلاب طوال العام الدراسى الحالى. شهدت التجربة الاولى شكاوى من طول الاسئلة وعدم فهمها وعدم القدرة على التوصل إلى الإجابات الصحيحة من الكتاب الذى اصطحبه الطلاب داخل اللجان. تم السماح للطلاب بدخول الامتحانين التجريبيين بكتاب الوزارة لاداء الامتحان بنظام «الأوبن بوك»، وإزالة الرهبة والخوف من الطلاب والقضاء على امتحان الفرصة الواحدة الموجود حاليا بالثانوية العامة القديمة.
يؤدى الطلاب خلال العام الدراسى 4 امتحانات منها الاختبار الذى يجرى حاليًا وينتهى 24 من يناير الحالى ولن تحسب درجة الامتحان ضمن مجموع الثانوية العامة أو ضمن درجات النجاح والرسوب للطالب خلال العام، كما يؤدى الطلاب الامتحان التجريبى الثانى فى مارس المقبل بعد انطلاق الفصل الدراسى الثانى، ويعامل معاملة الامتحان التجريبى الأول ولا تحتسب درجاته ضمن مجموع الطالب أو النجاح والرسوب.
ويبدأ تطبيق احتساب الدرجات ومحاسبة الطالب على الدرجات التى يحصل عليها من آخر اختبارين نهاية العام الجارى، تهدف الامتحانات إلى تدريب الطلاب على الفهم والمهارات بدلا من ثقافة الحفظ والتلقين عقد الامتحان فى ورقة واحدة ويجيب الطالب فى نفس ورقة الأسئلة عن غرار بوكليت الثانوية العامة، شددت وزارة التربية والتعليم، على أنه ليس معنى دخول الطلاب الامتحان بالكتاب أن يتم استخدامه فى الغش، لأن الأسئلة ستكون مختلفة عن السنوات السابقة وتتناسب مع نظام الأوبن بوك».
تابعت الوزارة سير الامتحانات من خلال غرفة عمليات فى الوزارة والغرف الفرعية فى المديريات، يجرى تصحيح الأسئلة فى المدارس من خلال المعلمين، مع متابعة من الوزارة لكل خطوة فى الامتحانات وسيتم حصر الإيجابيات والسلبيات لتلاشيها مع تحليل نتائج الطلاب عقب انتهاء الامتحانات والتصحيح.
وشددت الوزارة على الطلاب بضرورة حضور الامتحان التجريبى لما له من أهمية بالغة فى التدريب على المنظومة الجديدة، والتعرف على شكل الأسئلة لأن الامتحان سيكون مختلفًا عن النظام التقليدى وأكدت الوزارة أن الأسئلة تختلف من مادة وأخرى فكل مادة لها عدد أسئلة معينة، على غرار أسئلة البوكليت فى الثانوية العامة ولكنها أقل من أسئلة الثانوية العامة، وتقرر ان تحتوى اوراق الأسئلة على أسئلة موضوعية وهى اختيار من متعدد وأسئلة مقالية. ويشمل نظام التقييم على مدار العام الدراسى إجراء 4 امتحانات بواقع امتحانين فى كل فصل دراسى ويتم احتساب درجات اعلى امتحانين للطالب ويتم احتساب الدرجات من خلال متوسط الدرجات الحاصل عليها الطالب فى الفصلين الدراسيين، وأوضح الوزير أن القرار الوزارى الخاص بالثانوية الجديدة حدد المدة الزمنية لامتحان كل مادة بواقع 100 دقيقة لامتحان اللغة العربية و80 دقيقة للغة الاجنبية الأولى و60 دقيقة للغة الثانية و40 دقيقة للتاريخ ومثلها للجغرافيا و40 للفلسفة ومثلهم لكل من الفيزياء والكيمياء والاحياء و80 دقيقة للرياضيات وجه الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، عدة رسائل لطلاب الصف الأول الثانوى قبل خوض الامتحانات التجريبية الأولى للثانوية التراكمية.
وأوضح شوقى ان الامتحان الاول والثانى تجريبى لتدريب الطلاب على نوعية الاسئلة ولا يضاف إلى المجموع ولا يعتد به فى النجاح والرسوب وأوضح شوقى أنه يجوز للطالب دخول الامتحان بالكتاب المدرسى حتى إذا كان مدونًا به كتابات، وأشار الوزير إلى أن امتحانات الثانوية الجديدة تدرب الطلاب على الابتعاد عن الثقافة القديمة البعيدة عن التعلم والتى تعتبر الامتحان هو محاولة للحصول على درجة لا تعبر عن الفهم وهو ما نريد تغييره.
وأكد شوقى أن فكرة الكتاب المفتوح أن الطالب لا يرهق نفسه بحفظ معادلات رياضية صماء أو مسميات متعددة ولكن عليه أن يتأكد من الفهم العميق للموضوعات، فالأسئلة تركز على قياس الفهم ولن تكون اجابتها فى الكتاب مباشرةً.
وأشار الى أن كل ما يحتاجه الطالب هو أن يتعرف على طبيعة الأسئلة الجديدة وعلى قدرته الحقيقية على التعامل معها ثم أنه يستنتج طريقة المذاكرة المناسبة فى المستقبل
وأضاف شوقى ان طبيعة اسئلة الامتحانات الجديدة تعتمد على الفهم وليس الحفظ وتقيس قدرات الطالب على الفهم المؤدى للحصول على الدرجات وليس الحفظ والتلقين وكان الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، قد أكد ان الامتحان الجديد يهدف الى الانتقال من ثقافة الدرجات إلى ثقافة التعلم، لأن هذا ليس «امتحانًا» بالمعنى الكلاسيكى القديم وإنما هو تدريب حى فى ظروف الامتحان التقليدى نفسها، بينما لا نحتسب درجاته فى النجاح أو الرسوب ولا نحتسبها فى المجموع التراكمى المؤهل للالتحاق بالتعليم الجامعى.
وقال الوزير: «بالرغم من أن هذه أول مرة فى التعليم المصرى يكون هناك تدريب مثل هذا بلا درجات وكذلك أول مرة يكون هناك تطبيق لفكرة «الكتاب المفتوح»، إلا أن الأسئلة ما تزال تنهال علينا لتعكس المشكلة الحقيقية، وهى حالة المخاض التى نشهدها ونحن ننتقل من الثقافة القديمة التى رسخت فى أذهان أولادنا أن الامتحان هو «سباق درجات» إلى ما نصبوا إليه وهو أن الهدف من التعليم هو «التعلم» وليس الدرجات وحدها.
وحددت وزارة التربية والتعليم مواصفات امتحانات الثانوية التراكمية الجديدة. وأعلن الدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم مراعاة تناسب عدد الاسئلة فى الورقة الامتحانية مع الزمن المحدد للاجابة بالاضافة الى تخصيص وقت لمراجعة الاسئلة. وأوضح حجاز ان الورقة الامتحانية تشمل نوعين من الاسئلة هما اسئلة موضوعية وهى عبارة عن اختيار من متعدد ويكون فيها اختيار اجابة واحدة صحيحة وباقى الاجابات خاطئة ويجب على الطالب اختيار اجابة واحدة بالنسبة لاسئلة الاختيار من متعدد وفى حالة اختيار الطالب اكثر من بديل للاجابة تلغى درجة السؤال كاملة، وأضاف أن المجموع الكلى لطلاب الثانوية التراكمية الجديدة يبلغ 280 درجة، وهى النهاية العظمى لدرجات المواد الأساسية التى تضاف للمجموع وتحدد 140 درجة للنهاية الصغرى. وتقرر أن يكون معيار قبول الناجحين فى الثانوية العامة هو مجموع الدرجات الحاصل علية الطالب فى امتحانات الثانوية التراكمية على مدار الثلاث سنوات وهى بواقع 4 امتحانات فى كل سنة دراسية مقسمة الى امتحانين بكل فصل دراسى ويتم احتساب المجموع لأفضل 6 امتحانات حصل فيها الطالب على درجات من بين المجموع الكلى وهو 280 درجة.
وحددت وزارة التربية والتعليم الدرجات المقررة لامتحان كل مادة من المواد الاساسية التى تضاف الى المجموع الكلى المؤهل لقبول الناجحين بالجامعات والمعاهد وتشمل اللغة العربية وخصص لها 50 درجة للنهاية الكبرى و25 للصغرى واللغة الأجنبية الاولى 40 درجة للعظمى و20 للصغرى واللغة الاجنبية الثانية 30 للعظمى و15 للصغرى والجبر وحساب المثلثات والهندسة 40 للكبرى و20 للصغرى والتاريخ 20 للعظمى و10 للصغرى ومثلهم لكل من الجغرافيا والفلسفة والفيزياء والكيمياء والاحياء ننشر المواد المؤهلة لقبول الناجحين فى الثانوية التراكمية الجديدة بالجامعات والمعاهد.