رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكمة «الرئيس» جعلت 2019 عام التسامح

بوابة الوفد الإلكترونية

< طارق="" فهمى:="" مسجد="" الفتاح="" وكنيسة="" الميلاد="" تأكيد="" على="" المساواة.. ="" سكينة="" فؤاد:="" مصر="" بلد="" الوحدة="">

< الأنبا="" إرميا:="" سننتصر="" على="" الإرهاب.. ="" العوارى:="" شعور="">

نجاح كبير فى ضرب معاقل الإرهاب، شهدته مصر فى الأيام الماضية، غير أن ذلك لا ينبغى أن يأخذنا بعيدا عن المرحلة الأهم من الحرب، وهى المكافحة الفكرية والثقافية للتطرف والإرهاب، فمع بداية عام جديد، وصفحة جديدة فى حياة الوطن، تُنهى أعوام الشر وتطوى كراسات الدم، يسعى الرئيس عبدالفتاح السيسى، والقيادة السياسية، لترسيخ مفهوم جديد قائم على التسامح والإخاء والمحبة، بهدف الإطاحة بالأفكار المتشددة، وكل ما يُسيء للدين الإسلامى، من تطرف وإرهاب.

وقال خبراء، إن الأجهزة الأمنية، نجحت فى قهر الجماعات الإرهابية، ومحاولاتها باستخدام الملف الدينى، والتجمعات القبطية، وإثارة الفتنة الطائفية، لتشويه الدين وتحقيق أهداف شيطانية، من شأنها الإضرار بالاستقرار الأمنى، وضرب المصالح الاقتصادية فى جميع المجالات وعلى رأسها مجال السياسة الدولية من خلال السياحة، وذلك باليقظة الأمنية، وتطوير الحرب المعلوماتية لاختراق تلك الجماعات واكتشاف خلاياها النائمة، وتوجيه ضربات استباقية موجعة يمكن أن يحرمها من آخر أمل لها، وهو إثبات وجودها من خلال عمليات رمزية محدودة المخاطر وواسعة التأثير.

وأكد الخبراء، أن الرئيس السيسى، يسعى لترسيخ مبادئ المواطنة، وحماية الدين من الأفكار المتطرفة، وكل محاولات التشويه، وكانت الرسالة القوية من خلال افتتاح المسجد والكاتدرائية فى العاصمة الإدارية الجديدة، كرسالة واضحة للعالم كله مع بداية عام 2019، أن المسلمين والمسيحيين كيان واحد، وترسيخ قيم التعايش والتسامح والمحبة والسلام بين مختلف الأديان.

وقال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة القاهرة، إن افتتاح مسجد الفتاح العليم الأكبر فى تاريخ مصر والكاتدرائية الأضخم فى الشرق الأوسط، وتصميمهما فى مكان واحد، للتأكيد على عدم وجود أى تمييز بين المسلمين والأقباط، فى مصر، وترسيخ قيم التعايش والتسامح والمحبة والسلام بين مختلف الأديان، والثقافات وهى الرسالة المفترض توجيهها.

وأضاف «فهمي»، أن أهم رسالة هى حالة مصر الاستثنائية الفريدة لطوائف شعبها التى تعيش فى تسامح، وتأكيد مبدأ القيادة السياسية، أنها تتعامل مع أبناء الشعب بنفس القدر من الاهتمام، ويكون عام 2019، هو بداية لترسيخ حرص الرئيس على وضع دلالات رمزية رائعة، ترد على الحملات العدائية الخارجية، خاصة أن هذه الدلالات كانت بدايتها، تدشين لجنة مواجهة الأحداث الطائفية.

وأكد أستاذ العلوم السياسية فى جامعة القاهرة، أن مصر من الدول التى تهتم بدور العبادة منذ القدم «الفراعنة»، مشيرا إلى أن البابا تواضروس دائما يسعى للتوافق والالتقاء والتواصل الحى والمستمر بين جميع أفراد الشعب.

ولفت إلى أن هذه الاحتفالات تعد رسالة للعالم أن مصر بلد غير متطرف وسالم، مضيفا: نشكر الرئيس السيسى على تحقيق وعده بافتتاح الكنيسة فى أول يناير 2019.

وقالت الكاتبة الصحفية، سكينة فؤاد، إن هذا الافتتاح رسالة مصرية إلى العالم يبعثها مشهد تعانق الأذان المنطلق من مسجد «الفتاح العليم» وأجراس كاتدرائية «ميلاد المسيح»، تؤكد أن مصر بلد الوحدة الوطنية وأنها لا تفرق بين دور العبادة ومواطنيها، وأنها كانت وما زالت مهد قيم التعايش السلمى والتسامح والمحبة والسلام بين مختلف الأديان والثقافات.

وأردفت «فؤاد»، أن الرئيس يرسخ مفهوم النسيج الوطنى الواحد، وأن الحرب على الإرهاب

والتطرف لم توقف البناء والتنمية، ونشر العداوة والكراهية لن يؤثر فى مكونات المصرى من تراكم حضارى وثقافى وإيمانى، وليظل المسلم والمسيحى يرمزان إلى الماضى الذى يمتد إلى الحاضر والمستقبل.

وأكدت أن الرئيس يُسلط الضوء على تعاليم ومفاهيم الدين الإسلامى، الذى يحترم الديانات والرسالات الأخرى، بعيدًا عما تُروج له جماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية، لتكن هناك رسالة تنقلنا لمفهوم متميز ورسالة بتقدم مصر.

وقال الدكتور عبدالفتاح العوارى، عميد كلية أصول الدين، بجامعة الأزهر، إن هذا العمل يمثل عناية من القيادة السياسية لبيوت الله، انطلاقًا من الشعور بالمسئولية تجاه الوطن، ليبدأ عام جديد عنوانه «اللحمة الوطنية.. مصر للجميع».

وأضاف «العواري»، قائلًا: «نعمل جاهدين على تحقيق الإخوة والمساواة، فإن لم يكن أخوك فى الدين، فهو أخوك فى الإنسانية، نعيش على أرض واحدة، وتحت ظل سماء واحدة»، وهذه هى رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى بداية العام الجديد 2019، بعيدًا عما يُروج له أصحاب الفكر الإرهابى.

وتابع عميد كلية أصول الدين، أن مصر ستظل رمزًا لرسوخ روح التسامح والتقدير للأديان السماوية وإظهار الترابط والتلاحم بين قطبى الأمة، مؤكدا أن شعب مصر هو نسيج واحد إلى يوم الدين، متمنيًا أن يعم الخير واليمن والبركات على المصريين، وتظل فى تقدم وازدهار وأمن وأمان، مؤكدًا أن مصر ستظل آمنة ومترابطة بقطبيها المسلم والمسيحى، رغم أنف الحاقدين من أعداء النجاح.

وقال نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام، رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى لديه رؤية مستقبلية مستنيرة، نحو مستقبل أفضل لمصر، فهو يعمل مع الجميع مسلما ومسيحيا، ليكون الشعب على قلب رجل واحد نحو بناء مصر الحديثة.

وأضاف رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، أن هذا الحدث، بمثابة رسالة للمغرضين، أنه لا فرق بين الكنيسة والمسجد، وتجاور المسجد والكنيسة نموذج تسامح ومحبة ورسالة للجميع بضرورة احترام وتقديس الاثنين.

وأكد «إرميا»، أن مصر ستنتصر على الإرهاب بوعى شعبها ويقظة أجهزتها الأمنية الباسلة والتى تضحى بزهرة شبابها لمواجهة تلك الجماعات الإجرامية، وببساطة حكاية التعايش بين أفراد الشعب التى مضى عليها أكثر من ألف عام ودليل واضح على وعى وثقافة المصرى.