عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خبراء التعليم فى ندوة ساخنة بنقابة المعلمين

بوابة الوفد الإلكترونية

حسام بدراوي: عدم طرح رؤية التعليم 2030 على الرأى العام بالشكل الكافى

دكتورة محبات أبوعميرة: 67% من المعلمين غير مؤهلين تربويًا بسبب التدريب الوهمى

دكتور حسام أبوالمجد: بعض المدارس مغلقة بسبب بنائها فى أماكن كثافتها منخفضة

شهدت ندوة تحديات التعليم التى نظمتها نقابة المعلمين مناقشات ساخنة حول المشاكل التى تعانى منها العملية التعليمية والمناهج الدراسية وأحوال المعلمين. أكد الدكتور «حسام بدراوي» رئيس مجلس إدارة مؤسسة النيل بدراوي للتعليم والتنمية، أن رؤية مصر 2030 في التنمية المستدامة للتعليم بدأت منذ عام 2014 عن طريق لجنة مختصة بوزارة التخطيط شملت 70 خبيرا تعليميا، وتم اجتماعها لمدة 17 شهر وأُخذت فيها أراء عدد 480 ألف شخص على السوشيال ميديا وبناءً عليه تم عمل رؤية مصر في التعليم 2030. وأوضح «بدراوي» أن التنمية المستدامة للتعليم تضمنت 5 محاور رئيسية هي الأهداف، وتمويل التنفيذ، ومسئولية المنفذ، والفترة الزمنية، ومؤشرات القياس، لافتاً إلى أن الحكومة لم تعرض تلك الخطة مجتمعياً بالشكل الكافي على الرأي العام.

وتابع «بدراوي» أن هناك 5 محاور أيضاً لتطوير التعليم، أولها هو إتاحة جودة التعليم عن طريق معرفة الوزارة باحتياجاتها المستقبلية لمدة 15 عاما على الأقل مع العمل على تطوير منهجية اللغة العربية وجودتها لافتاً الى أن ثاني تلك المحاور هو القيام بخطة عمل لا مركزية لتقديم خدمات الصحة والتعليم والمحور الثالث يختص برقمية التعليم والمحور الرابع هو التعامل المرن داخل المؤسسة التعليمية والتعايش مع أحداثها من خلال التواصل مع الآخرين لبناء شخصية سوية تتناسب مع مهارات القرن الحادي والعشرين وآخر تلك المحاور هو القدرة على المنافسة من خلال قيام الطالب بصناعة وظيفته بنفسه بعد تخرجه وعدم انتظار تلك الوظيفة.

وأشار «بدراوي»إلى أنه طالب رئيس مجلس الوزراء بضم وزارة التربية والتعليم مع الإعلام والثقافة والشباب والرياضة وإنشاء مفوضية للتعليم ومركز تنمية إنسانية لرسم مستقبل لذلك القطاع الذي يحتاج الى استدامة وارداة سياسية. حضر الندوة كل من خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، والدكتور صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة الأسبق، وعضو لجنة الإصلاح الإداري بالدولة، الدكتور مجدى راضي المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، واللواء حسام أبو المجد رئيس قطاع مكتب وزير التربية والتعليم السابق، والفنان سامح الصريطى، والفنان أحمد سلامة، والمخرج محمد فاضل، والكاتب الصحفي محمود بكرى، والدكتورة محبات أبو عميرة أستاذ المناهج والعلوم التربوية بكلية البنات للآداب والعلوم بجامعة عين شمس، والدكتور حسام المندوه نائب رئيس مجلس إدارة مدارس الحسام الخاصة، والدكتور مسعد عويس رئيس مجلس أمناء مجلس القيادات الشبابية لأبناء وادى النيل، والدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، وعدلي القيعي مستشار التسويق والتعاقدات في النادي الأهلي، ومحمد الطويلة رئيس نادي نجوم المستقبل، والدكتور إسماعيل سليم وكيل نادى الزمالك السابق، ولفيف من الشخصيات العامة. وأكد خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، أن التعليم من منظور التنمية المستدامة يهدف إلى تخريج أجيال واعية بالدور التاريخي لأمتها والتحديات التي تواجهها، وتدرك حقوق وواجبات المواطنة، ومسلحة بأعلى مستويات القيم وأخلاقيات التعامل.وشدد «الزناتي على ضرورة أن تكون هناك برامج للرعاية الطلابية ورعاية الشباب متكاملة والتي تشمل رعاية اجتماعية ونفسية وتربوية وإرشادية وثقافية ورياضية وصحية، وهو ما يسهم بناء شخصية قادرة على التفاعل مع متطلبات التنمية الشاملة، ودفعها لإحداث الطفرات المطلوبة.

وأوضح نقيب المعلمين أن تحقيق التنمية البشرية المستمرة من خلال مبدأ التعليم حق للجميع من المهد إلى اللحد بتوفير فرص تعليمية متكافئة مع تنويع تلك الفرص لتتماشي مع الفروق في القدرات لدى المواطنين.

وأشار «الزناتي» إلى أن التنمية البشرية تهدف إلى توسيع فرص الخيار لكل البشر لتساعدهم على رفع مستوى معيشتهم وتطوير مهاراتهم ونشر وعي البيئة والثقافة الصحية والغذائية من خلال التعليم المستمر، وتحقيق التكامل بين مستويات التعليم العام والفني والجامعي والتقني وربطها بأهداف ومتطلبات التنمية، وتطوير برامجها لتجهيز الخريجين لسوق العمل.

وقالت الدكتورة «محبات أبو عميرة» أستاذ المناهج والعلوم التربوية بكلية البنات للآداب والعلوم بجامعة عين شمس أن هناك مرجعية للتعليم في مصر لكن سياسة التعليم

الحالية لا تستخدم تلك المرجعية لافتةً الى ضرورة وجود تعليم منصف يتميز بتكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة، وأنه من المفترض ألا توجد أمية بحلول عام 2030 وهو ما يشير إلى عدم دقة الإحصائيات الحالية لهيئة محو الأمية.وأكدت أبو «عميرة» على ضرورة وجود خارطة طريق واستراتيجية خاصة بالتنمية المستدامة للتعليم من أجل تقليل الفجوة بين الديوان والميدان لربط القرارات التي تتخذها وزارة التربية والتعليم بالمعلمين وكليات التربية والذي يرجع الى عدم وجود استطلاع أراء للميدان قبل اتخاذ تلك القرارات وأن تحديات التنمية المستدامة تتطلب تأهيل المعلمين تأهيل حقيقي، موضحةً أن هناك 67% من المعلمين غير مؤهلين تربوياً لكون التدريب غير حقيقي. وأشارت «أستاذ المناهج والعلوم» أن الطالب أصبح يفتقد الثقة في التعليم، وبالتالي يفتقد الشخصية المستقلة ويتحول الى طالب اتكالي يعتمد على الدروس الخصوصية، مطالبةً الآباء بالتسلح بالفكر الناقد والبناء لمناقشة أبنائهم حتى لا يتم استقطابهم عن طريق الأفكار المتطرفة مطالبةً بضرورة حذف 40 % من المناهج الدراسية وتحويلهم إلى أنشطة مع المحافظة على الأساسيات مع الأخذ بتعدد نظم التعليم وتحقيق التوازن بين تلك النظم مع إعادة النظر في نسب قبول الطلاب للتعليم العام والفني بتحقيق التوازن في نسب القبول. وأكد اللواء حسام أبو المجد رئيس قطاع مكتب وزير التربية والتعليم سابقاً، أن الكوادر الحالية غير مؤهلة لتنفيذ استراتيجية مصر للتنمية المستدامة «رؤية مصر 2030» في الجانب الخاص بالتعليم .وأوضح «أبو المجد» خلال الندوة أن مصر لديها مدارس مغلقة في الوادي الجديد ومطروح وغيرها من المحافظات كون هذه المدارس تم بنائها في أماكن ذات كثافة طلابية منخفضة ولا تحتاج إلى مدارس جديدة، في المقابل هناك مناطق ذات كثافة طلابية عالية وبها عجز في المدارس ولا يوجد أراضي متوفرة لبناء منشآت تعليمية عليها.

وكشف رئيس قطاع مكتب وزير التربية والتعليم السابق، أن مشكلات القرائية والحسابية وقرائية اللغة الإنجليزية مازالت تشكل صداعا في رأس وزارة التربية والتعليم، لافتاً إلى أن هناك تمويلا أمريكيا لحل تلك المشكلات إلا أنه لا يوجد حل حتى الآن.

وأشار «أبو المجد» إلى أن أي مدير مديرية للتربية والتعليم لايملك عمل أي صيانة في النطاق الجغرافي للمديرية ، وذلك لعدم وجود موارد مادية تساعده في هذا الشأن، مضيفاً أن مؤسسات المجتمع المدني تساهم بشكل كبير في بناء المدارس وتطوير التعليم كونها تتغلب على البيروقراطية ولا تكبلها القوانين .ولفت رئيس قطاع مكتب وزير التربية والتعليم السابق، إلى أن واقع التعليم في مصر مرير والمشكلات التي تواجهه كثيرة، والبيروقراطية تتصدى للبناء، مؤكداً أن الدولة غير قادرة وحدها على الحل وإنما يجب تضافر كافة الجهود ولاسيما مؤسسات المجتمع المدني.