رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

استثناء الموهوبين من تنسيق الجامعات.. يثير الجدل

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

أعلن وزير التربية و التعليم منذ أيام عن مقترح لاستثناء الموهوبين فى الثانوية العامة من التنسيق فى الجامعات، لتخفيف العبء على الطلاب، هذا المقترح الذى رحب به الكثيرون لكونه يقضى على الروتين، ويكون بمثابة حافز للطلاب، وجد فيه خبراء التعليم أمرا يحتاج لمزيد من الضوابط قبل تطبيقه لأن نظم الامتحانات فى مصر تعتمد على الحفظ والتلقين، وطالبوا بضرورة اجراء اختبارات لقياس قدرات الطلاب وعلى أساسها يتم قبولهم بمكتب التنسيق.

بعد المعاناة الشديدة التى كان يواجهها طلاب الثانوية العامة فى مكاتب التنسيق، ونتيجة الامتحانات التى كانت تعصف بطموحات وأحلام كثير من الطلاب وأولياء الأمور، أكد وزير التعليم الدكتور طارق شوقى مؤخرًا ان 70٪ من المهارات التى يتعلمها الطالب قائمة على بناء الشخصية أكثر منها معرفة، وأكد على ان ما يتعلمه الطلاب حاليا جريمة، حيث نتفق على أسئلة نحلها فى الامتحان فقط، فالشهادة يجب ان تكون معبرة عن معرفة حقيقية وليست وهما، ووجه بضرورة تغيير فكرة وثقافة الناس حول التنسيق، مؤكدًا على ان التنسيق يمثل أزمة لدى الكثيرين ويجب تغيير تلك الأفكار.

فى العام الماضى قرر المجلس الأعلى للجامعات استثناء الـ900 طالب الأوائل على مستوى الجمهورية فى شهادة الثانوية العامة المصرية من قواعد التوزيع الجغرافى والإقليمى، كما تم اعفاؤهم من المصروفات الدراسية فى البرامج العامة بالجامعات الحكومية، واستمرار تمتعهم بهذه الميزة فى حالة حصوله على تقدير ممتاز فى نهاية كل فرقة دراسية خلال المرحلة الجامعية، تلك المحاولات جاءت كوسيلة لتخفيف العبء عن كاهل الطلاب وأسرهم.

ومن جانبه أكد الدكتور عباس الحفناوى رئيس جامعة الدلتا الأسبق، اننا نحتاج لاجراء اختبارات قدرات للطلاب لمعرفة مستوى قدراتهم قبل التقدم لمكتب التنسيق، وان يلتحق الطالب بالكلية التى يرغب فيها بعد إجراء تلك الاختبارات لمعرفة ميوله، وكنا نطالب بذلك منذ سنوات لأننا نفاجأ برسوب عدد كبير من الطلاب فى السنة الأولى من التعليم الجامعى بعد دخولهم كليات القمة، رغم ان تلك الكليات تعد امتدادا لعلوم الثانوية العامة، فكليات القمة على سبيل المثال تحتاج لطلاب لديهم ميول وقدرات

تتناسب مع الكلية التى يلتحقون بها سواء فى العلوم أو الرياضيات، لذا فانه من الأفضل ان يتم احتساب المجموع النهائى فى الثانوية العامة بالاضافة إلى اجراء اختبارات القدرات قبل التقدم لمكتب التنسيق.

ومن ناحية أخرى يرى الدكتور محمد المفتى عميد كلية التربية بجامعة عين شمس سابقا، ان اعفاء الطلاب المتفوقين من التنسيق، يقضى على مبدأ تكافؤ الفرص، قائلا: مقياس تفوق الطلاب فى مصر هو الدرجة النهائية التى يحصل عليها الطالب فى امتحانات الثانوية العامة فمع الأسف مازلنا نقيس مستوى التفوق بالمجموع النهائى الذى يحصل عليه الطالب فى الاختبارات والذى يؤهله لدخول كليات القمة، فنحن نعتمد فى الامتحانات على قياس القدرة على التذكر ولا نهتم بقياس القدرات العقلية، والدليل على ذلك ان اسئلة الامتحانات تكون موجودة بدليل الطالب والمذكرات التى يقوم المدرسون باعدادها قبل الامتحانات، ويقوم الطلاب بحفظها جيدا لتذكرها فى الامتحان، وهنا نجد اننا نعتمد على الحفظ والتلقين فى المدارس، وليس بالقدرة على الابداع، لذا لا يجب استثناء أى طالب من التقدم لمكتب التنسيق الا بعد اجراء اختبارات القدرات لقياس قدرتهم على الابداع، ويؤكد على ان هناك الكثير من البلدان التى تطبق تلك المنظومة لكن الانظمة التعليمية تختلف من بلد لأخرى، وقد تكون المجتمعات الأخرى بها امتحانات صادقة، تقيس مستوى ذكاء طلابها،  ولا تعتمد مناهجها على الحفظ والتلقين.