رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أحمد عز يخطف الأضواء ويفوز بلقب رجل صناعة الصلب لعام 2017

بوابة الوفد الإلكترونية

قرارات «ترامب» تدفع الدول المنتجة فى أوروبا والشرق الأوسط لحماية صناعاتها من الممارسات الضارة

ظهر أحمد عز بعد غياب طويل فخطف الأنظار من الجميع وتسابق نحوه الصُناع العرب لمصافحته والترحيب به والتقاط الصور التذكارية معه على طريقة نجوم السينما العالميين. 

تلك اللقطة كانت من أهم وأبرز اللقطات التى شهدتها قمة الصلب العربى رقم 13 والتى تستضيفها العاصمة الأردنية «عمان» بمشاركة كبار صُناع الصلب فى المنطقة العربية من المحيط للخليج، ولا أكون مغاليًّا ومبالغًا على الاطلاق أنك تشعر بقشعريرة تسرى ببدنك كمصرى وأنت تستمع إلى مقدم حفل افتتاح قمة الصلب العربى وهو يقول:

إنه رائد من رواد صناعة الصلب فى المنطقة العربية وشمال أفريقيا، إنه يساهم فى دعم صناعة الصلب فى الوطن العربى والاتحاد العربى..  إنه صاحب أكبر مصنع للحديد المختزل على مستوى العالم.. إنه رجل صناعة الصلب العربية لعام 2917 ليقوم بعد هذا التقديم وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردنى، الدكتور طارق الحمورى، بتكريم رجل الصناعة المصرى رئيس مجموعة عز  ورئيس اتحاد الصلب العربى الأسبق بتكريم المهندس أحمد عز ومنحه الهدية التذكارية.. وبعدها يتحاور «عز» مع أصحاب الشركات العربية عقب الجلسة الافتتاحية للمؤتمر والتى شهدها عدد من سفراء الدول العربية بالعاصمة الأردنية «عمان»، وأكد «عز» للصناع العرب أن مناخ الاستثمار فى مصر لا يزال مشجعًا وبخير وأن الدولة تبذل مجهودات ضخمة وتنفذ العديد من المشروعات التنموية التى ستحدث نقلة فى الاقتصاد الوطنى وتحقق معدلات نمو مرتفعة.

واستحوذت القرارات الأخيرة التى اتخذها الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، وهى فرض رسوم جمركية على واردات أمريكا من الصلب قدرها 25% على العديد من جلسات مؤتمر قمة الصلب العربى وكشفت الجلسات والمناقشات التى قدمها الصناع وممثلو الشركات عن أن الدول المنتجة للصلب ستقوم عن بكرة أبيها بالدفاع باستماتة عن صناعتها المحلية من خطر الإغراق والممارسات الضارة بالمنافسة.

ومن جانبه، أكد جورج متى، رئيس قطاع التسويق بمجموعة «عز» أن الإجراءات الحمائية الدولية في صناعة الصلب قد بدأت تنتشر بشكل منقطع النظير بعد فرض أمريكا رسومًا حمائية علي واردات قدرها ٢٥٪ بدعوي حماية الأمن القومي الأمريكي وهو الأمر الذى  دفع دول الاتحاد الأوروبي إلي فرض رسوم مماثلة وتبعه بعد ذلك تركيا أيضاً بنسبة ٢٥٪، ثم مؤخراً أعلنت دول الاتحاد الأوروبي عن بدء تحقيقات حماية لنفس الغرض، أضاف جورج متى أن هذا الاتجاه أدى إلي غلق الأسواق الرئيسية أمام الواردات ويؤدي إلي تحول مجري التجارة العالمية إلي الأسواق المفتوحة في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ذات الحماية القليلة.

كما أضاف «متي» أنه من  المعروف أن تلك الدول التي فرضت رسومًا حمائية كانت تستورد العام الماضي ١٥٠ مليون طن من منتجات الصلب وهي الكميات التي تمثل مخاطر كبري لدول المنطقة إذا بدأت تحويل مسارها وخاصة في ظل وجود فائض عالمي ضخم تبحث عن أسواق تستوعبه. 

وأشار رئيس قطاع التسويق بمجوعة «عز» جورج متى  في كلمته الي أن المنتجين في الدول المصدرة الكبري يعانون من تحويل إنتاجهم صعب التصريف إلي المنتجات شبه المصنعة مثل البيلت وهو ما يمثل تحديًّا خطيرًا للمصانع المتكاملة التي لا تستطيع منافسة الدول المغرقة في أوكرانيا وتركيا ودول الاتحاد السوفيتي وهي دول تمتلك طاقات إنتاجية ضخمة ذات ميزات تنافسية قوية مثل رخص سعر الطاقة الغاز والكهرباء، بالإضافة إلي توافر المواد الخام من خام الحديد والفحم والخردة. 

وقال إن التحولات التي تشهدها السوق العالمية تمثل تهديدًا مباشرًا لصناعة الصلب العربية والتي أضافت طاقات إنتاجية ضخمة لإحلال الواردات وهو الأمر الذي يستدعي تدخل الحكومات في المنطقة لحماية تلك الصناعة التي استثمرت بقوتها وتلعب الآن دورًا رئيسيًّا في النمو الاقتصادي القومي، وأشار جورج متى إلى أن هناك فائضًا فى تجارة الحديد على مستوى العالم يصل إلى 150 مليون طن ونحو450 مليون طن فائضاً فى

الطاقات الإنتاجية، ما سيدفع العديد من دول العالم المنتجة لحماية صناعتها المحلية من إخطار قيام الدول الكبرى المنتجة مثل الصين وتركيا وأوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية بتصريف الطاقات الفائضة عنها فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خاصة الدول التى لا يوجد بها حماية كافية من أخطار الممارسات الضارة كالإغراق ومنها مصر.

 ومن جانبه، قدم إبراهيم السجينى، رئيس جهاز مكافحة الدعم والإغراق، عرضًا وافيًا للإجراءات الوقائية التى تتخذها مصر ضد الدول التى ترتكب ممارسات ضارة بالمنافسة، وحملت الورقة المقدمة من «السجينى» وقام بعرضها أمام الصُناع العرب بعنوان: «التحديات التى تواجه قطاع الصلب فى ظل قرارات الحماية»، أكد «السجينى» أنه نظرًا لأهمية صناعة الحديد والصلب على مستوى العالم فقد قامت الدول المنتجة والنامية باستخدام آليات المعالجات التجارية لحماية صناعتها الوطنية، حيث تشتعل حرب تجارية تدور رحاها بين القوى الاقتصادية العظمى فى العالم وبدأت بالقرار الذى اتخذه الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، والخاص بفرض رسوم جمركية نسبتها 25٪ على وارداتها من الصلب فى مارس الماضى، وأعقب القرار الامريكى قرار الاتحاد الاوروبى وتركيا بفرض رسوم وقائية بلغت هى الأخرى 25٪، وقامت كندا بفرض رسوم جمركية انتقامية على صادرات أمريكية بقيمة16.6 مليار دولار كندى 12.8 مليار دولار أمريكى»، وفى دول الاتحاد الأوروبى تم الإعلان عن بدء تحقيق الوقاية ضد وارداته من مسطحات الصلب، وأكد إبراهيم السجينى، رئيس جهاز مكافحة الإغراق، أن السبب الرئيسى للحرب التجارية التى بدأتها الولايات المتحدة الأمريكية بفرض رسوم حمائية على الصلب يكمن فى وجود طاقة إنتاجية غير مستغلة تزيد على 540 طنًا فى صناعة الصلب مما يعرض وظائف عمال الصلب للخطر خلال فترة الانكماش فى الصناعة،  وتوقع «السجينى» أن تزيد الطاقة فى 2018  لأول مرة من عام 2015 وأن تترجم هذه الزيادة الى زيادة فى صادرات المنتج إلى دول الشرق الأوسط، وأشار «السجينى» إلى تلقى الصين العديد من الاتهامات فى هذا الصدد نتيجة ارتفاع انتاج الصلب الصينى بدعم من الدولة إلى خمسة أضعاف فى أقل من عقدين، حيث تم التخلص من الإنتاج الكبير فى الخارج بأسعار مغرقة أقل من الأسعار العالمية، وشدد رئيس جهاز مكافحة الإغراق على أن هذه التهديدات التجارية سيكون لها أثر سلبى على صناعة الصلب العربية، حيث ستتعرض الدول العربية ومنها مصر إلى تهديدات من دول لديها فائض فى الطاقات الإنتاجية يقدر بنحو 215 مليون طن تمثل نصف حجم تجارة الصلب، وستبحث هذه الدول عن أسواق لاستيعاب الفائض لديها مستغلين عدم وجود حواجز جمركية.