معهد دراما بالحدود في ألمانيا يقدم ورشة للطلاب وذوي الاحتياجات الخاصة

على مدار 4 أيام متتالية، انعقدت ورشة عمل بعنوان "البحث عن الضوء"، قدمتها الدكتورة دلال مقاري باوش المرشحة لجائزة نوبل للسلام و والمدير المؤسس لمعهد دراما بلا حدود الدولي في ألمانيا، لعدد من طلاب جامعة المستقبل. 
 وتعتبر الورشة بداية التعاون الاستراتيجي المشترك بين "المجلس العربي للمسئولية المجتمعية"، وبين "معهد دراما بلا حدود الدولي؛ لتنشيط ورشة تحمل عنوان "السايكودراما والمسرح". 
واستهدفت الورشة طلاب من فريق التمثيل وذوى الاحتياجات الخاصة حيث تراعي الورشة تقديم منهجا جديدا في التدريب غير النمطي الذي يعتمد على اللعب الدرامي والسايكودراما، وذلك عبر تقديم تدريبات حيوية لكافة وحدات العرض المسرحي عن طريق التحفيز السايكودرامي، ليكون علم النفس، والإبداع منطلقا لتأهيل المبدع أولا، ثم وصولا إلى المتلقي، ليصل كلاهما عبر اللعب الدرامي إلى عملية إعداد وتأهيل الذات مجددا وإيجاد الحلول لصدمات وتراكمات الحياة، حيث يأتي التطهير والخلاص عبر المحفزات الإبداعية المسرحية.
وتأتي هذه الورشة التي تصنف بـ "العلاجية الإبداعية والمسرحية والتأهيلية"، تأتي كنتاج متفرد لمنهج معهد دراما بلا حدود الدولي في الإعداد والتأهيل المسرحي من جهة ومساعدة المتدربين على إيجاد مفاتيح فنية لكل الصناديق المقفلة في تجارب الحياة ، بحثا عن طريق الخروج من المغلق إلى المفتوح.
وهذا المنهج قد صاغته الدكتورة دلال مقاري في كتابها "السايكودراما والمسرح، تجربة التعبير الدرامي بين مورينو وغروتوفسكي"، الصادر عن مؤسسة حورس الدولية للنشر.
 وتخلص الورشة أيضا إلى تقديم دبلوم تأهيل، وموثق من معهد دراما بلا حدود الدولي والشريك المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية، وذلك بعد مراسيم توقيع بروتوكول التعاون الأول بين الطرفين.
وطالب الطلاب المشاركين في الورشة، تكرارها مرات عديدة، لدورها المؤثر في تعليهم الكثير من المهارات والخبرات التعليمية والعلمية، مطالبين الدكتورة دلال بتكرار هذه الورشة لعدة أيام. 
وقدم الطلاب عرضا مسرحيا عن الهجرة الغير شرعية في نهاية الورشة، وكل طالب تقمص شخصية معينة "صعيدي وبدوي وتونسي وليبي" وجنسيات أخرى، في مركب واحدة، وتعرضوا للغرق فيها، لكن النهاية كانت نجاتهم، وذلك بحضور الدكتور عباده سرحان رئيس جامعة المستقبل، والدكتور راندا رزق أستاذ الإعلام التربوي بجامعة القاهرة.