رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«أبوشقة» فى لقاء مفتوح مع المراسلين الأجانب: الوفد حزب له ثوابت وعقيدة وتقاليد وقيم ومواقف وطنية تساند الدولة والمواطن

بوابة الوفد الإلكترونية

 

كتب- ممدوح دسوقى ومحمود عبدالمنعم وشيرين عجمى:

 

تصوير: محمد طلعت وأحمد بسيونى وممدوح الدهشان

ثورة 1919 لا نظير لها فى ثورات العالم.. اجتمع فيها المصريون على قلب وإرادة رجل واحد

الوفد حَكَم ما يزيد على 7 سنوات قبل 1952 انحاز فيها للشعب والحرية والديمقراطية

مصر ستكون نموذجاً للاستقرار الأمنى والاقتصادى خلال 5 سنوات

الوفد شكَّل الحكومة فى 4 فبراير 1942 تجنباً لعزل الملك وإهانة المصريين

ثورة 30 يونيه امتداد لثورة 1919 وحافظت على الهوية المصرية

 فؤاد سراج الدين أعاد الوفد إلى الحياة السياسية عام 1978 رغم اقترابه من عمر السبعين

لا يوجد وفدى أصيل يترك الحزب لمصالح شخصية.. ومن يفعل ليس وفدياً

حزبنا الوحيد الذى لم يتلق معونات من الدولة ونشأ بإرادة حرة من أبنائه

إرادة الوفديين لا تسمح بالتدخل من أى جهة لأنه حزب سياسى حقيقى

مصر قهرت الإرهاب فى مواجهة أشرس حروب الجيل الرابع من الفتن والمؤامرات

لا توجد ديمقراطية فى مصر دون حزب الوفد

الحزب يضم كوادر شبابية ونسائية.. وإعلان الاتحاد العام لشباب الوفد قريباً

لدينا مجلس استشارى ولجان نوعية.. وسيكون لدينا حلول لكل ما يشغل بال الحكومة

مقرات الحزب مفتوحة لجميع المواطنين لتوصيل مطالبهم إلى الجهات المختصة

رئيس جمعية المراسلين الأجانب: من يريد أن يعرف تاريخ الحركة الوطنية المصرية خلال 100 عام ينظر إلى الوفد

نظم حزب الوفد برئاسة المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس الحزب، رئيس اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، لقاء صحفياً ونقاشاً مفتوحاً مع أعضاء جمعية المراسلين الأجانب بالقاهرة، ومراسلى وكالات الأنباء والصحافة الأجنبية والعربية، بحضور قيادات حزب الوفد، الدكتور ياسر الهضيبى، المتحدث الرسمى للحزب، والكاتب الصحفى طارق تهامى، سكرتير مساعد حزب الوفد، واللواء سفير نور، ومحمود سيف النصر، وعباس حزين، أعضاء الهيئة العليا لـ«الوفد»، كما حضر عصام شيحة، والكاتب الصحفى عبدالعزيز النحاس القياديان بحزب الوفد.

وقدم المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس الوفد، التحية لجميع الحضور، خاصة فولكهارد فينوفورد، رئيس مجلس إدارة جمعية المراسلين الأجانب، وجميع المراسلين الحاضرين والإعلام الواعى الذى يمثل جزءاً كبيراً من الوعى والثقافة والحركة فى دول العالم.

وقال رئيس الوفد: نعرض فى هذا اللقاء بشكل موجز تاريخ حزب الوفد الذى يمتد بتاريخه الفكرى والسياسى والكفاحى إلى مائة عام، وسوف نحتفل فى 2019 بمئوية ثورة 1919، وسنواصل الاحتفال بمئوية حزب الوفد الذى يعتبر من أقدم الأحزاب فى العالم، خاصة أن الوفد ليس حزباً سياسياً بمفهومه السياسى، بل هو حزب له عقيدة؛ لأن مواقف الحزب والوفديين طوال مائة عام، ماضية ومستمرة بثوابت الوفد وتقاليده وقيمه ومواقفه الوطنية إلى جوار الدولة المصرية والمواطن، والتى تؤكد أنه حزب سياسى له عقيدة لم يرضخ فى تاريخه لأى ضغوط أياً كانت هذه الضغوط، والتاريخ دائماً يسجل أن للحزب مواقفه فى الدفاع عن الإرادة الوطنية واستقلالها واستقلال القرار الوطنى، ليكون قراراً وطنياً خالصاً، ولا يعتد إلا بمصلحة الدولة والوطن والمواطن.

وأردف رئيس الوفد، أنَّ حزب الوفد خرج من رحم ثورة 1919، وهى الثورة التى يشهد لها التاريخ والمؤرخون بأنها ثورة لا نظير لها، فهى متفردة عن جميع الثورات فى العالم؛ لأن الثورات تقوم بسبب صراعات طبقية أو للسعى على السلطة، ولكن ثورة 1919 كانت دون ذلك، ولهذا وجدنا المصريين على قلب وفكر وتصميم وإرادة رجل واحد، والتفوا حول هدف واحد، فسعوا نحو تحقيق الاستقلال ومصلحة وطن، لذلك عندما يسجل التاريخ عن ثورة 1919 يسجل أنها ثورة متميزة، لا نظير لها فى أى ثورة من الثورات التى تنتهى بالدماء مثلما حدث مع الثورة الفرنسية، وبالرغم من أنها غيرت وجه أوروبا، إلا أن الدماء سالت فيها.

وأكد رئيس حزب الوفد، أنَّ من ثمار ثورة 1919 الشعبية، أنَّ مصر حصلت على استقلال ذاتى، وبدلاً من أن يكون لها سلطان يحكمها أصبحت أمام ملك منفصل بدولة ذات استقلال ذاتى، وأمام حزب الوفد الذى يقود الكفاح، بالإضافة إلى نقلة برلمانية يشهد لها التاريخ.. وأقرت دستور 23، وهو من أفضل الدساتير فى العالم؛ لأنه منقول عن الدستور البلجيكى، ومن يتابع مضابط النواب والشيوخ يتأكد أن مصر كان بها نظام برلمانى متميز، والفضل الأول لذلك يرجع إلى ثورة 1919 التى أفرزت دستوراً بهذا الشكل.. والوفد كان حزب الأغلبية بل حزب المصريين جميعاً. وآخر انتخابات وصل الوفد من خلالها إلى الحكم، ثم حدث حريق القاهرة فى يناير 1952، وكانت مؤامرة لإقصاء الوفد الذى وصل إلى البرلمان بنسبة 93% من المقاعد.

وأكد «أبوشقة»، أنه عندما يؤرخ المؤرخون لحزب الوفد يؤكدون أنه جزء أصيل من الحركة الوطنية المصرية، طوال المائة سنة الماضية، وهذا ما أكده خصوم الوفد أنفسهم، فقد أرخوا أن المشروعات الكبرى التى قام بها الوفد، والقوانين التى شرعها الوفد كانت تنحاز إلى مصلحة الدولة الوطنية والمواطن، وتحقق العدالة الاجتماعية، وتنصف صغار الموظفين، وتساند العمال والفلاحين، كما تم تمصير البنوك، كل هذا تم خلال 7 سنوات ونصف السنة، هى مدة حكم الوفد قبل 1952، وكانت كل مرة يأتى فيها الوفد بأغلبية كاسحة ثم يخرج مقالاً من السلطة؛ لأن مواقفه كانت الانحياز للشعب والحرية والديمقراطية ولسيادة القوانين، وهذه مبادئ الوفد وصراعه وكفاحه من أجل القانون والدستور والمواطن.

وضرب «أبوشقة» مثلاً على ذلك قائلاً إنَّ الوفد هو الذى قرر مجانية التعليم، وقاد لواءها وتبلورت فى عبارة حق المواطن فى العلم والتعليم كحقه فى الماء والهواء؛ لأن مواقف الوفد فى الدفاع عن القيم لا تنسى، وأن حادث 4 فبراير 1942 الذى يحاول خصوم الوفد أن يشوهوه وينالوا من سمعته ووطنيته، جاء بسبب أن الجيش الألمانى كان على أبواب مدينة العلمين والإنجليز طلبوا من الملك وجود حكومة شعبية تستطيع السيطرة على الموقف، ولذلك طلبوا من الملك فاروق وصول الوفد، وإلا سيتم عزله عن العرش، لكن الوفد لم يقبل هذا الأمر لشهوة الحكم، ولكنه قبل ذلك؛ لأن الملك هو رمز للمصريين، وإهانته تُعد إهانة للشعب المصرى.

واستشهد بمثال آخر قائلاً: وعندما وقَّع النحاس باشا معاهدة 1936 والتى كانت مسألة مرحلية؛ لأنه لم ينته بها كفاح المصريين بقيادة الوفد، ولكنها حصرت قوات الاحتلال فى مدن القناة، فقط، بعد أن كانت تمرح فى أرجاء مصر، وعندما عاد الوفد إلى الحكم فى يناير 1950 قال النحاس باشا مقولته الخالدة إلى مجلس النواب «باسمكم طالبتكم بتوقيع المعاهدة والآن باسمكم أطالب بإلغائها» وقاد الوفد الكفاح المسلح.

ومثال آخر للوطنية المصرية قام به حزب الوفد؛ لأنه حزب الوطنية المصرية، فى يوم 25 يناير عيد الشرطة، وهو عيد الوفد؛ حيث حاصرت قوات الإنجليز جنود محافظة الإسماعيلية وكان فؤاد باشا سراج الدين وزيراً للداخلية فاتصلوا به وقالوا مطلوب التسليم (السلاح والجنود) فرفض وأمرهم أن يقاتلوا لآخر طلقة وآخر جندى، وصار ذلك عيداً للشرطة، بل كان فؤاد باشا سراج الدين يفتح مخازن السلاح الخاصة بوزارة الداخلية للفدائيين، وتلك هى مواقف الوفد التى تؤكد أن الوفديين أصحاب فكر سياسى وفكر عقائدى يتمثل فى كيفية الحفاظ على الدولة الاستهانة بالنفس والمال من أجل الإرادة الوطنية.

وأشار إلى أنه فى مجلس النواب الحالى كان يوجد وفد برلمانى أجنبى تحدث عن حقوق الإنسان فى مصر فقلت لهم إنَّ الإنسان المصرى هو الذى يحافظ على حقوقه، ومصر بها رجال عندما يشعرون أن هناك افتئاتاً على حق من حقوقهم يضحون بأنفسهم وأموالهم حتى يحافظوا على شرفهم وكرامتهم وحريتهم، وخير دليل على ذلك هو ثورة 30 يونيه التى أرها امتداداً لثورة 1919 وإثبات وتأكيد للمشهد الرائع فى ثورة 1919؛ حيث سجلت كل وسائل الإعلام فى العالم وإحصائيات جوجل، أن 33 مليون مصرى خرجوا فى توقيت واحد، وعلى قلب رجل واحد من جميع ربوع مصر، مطالبين بالحفاظ على هوية مصر، فهذه هى مصر، وهذا هو حزب الوفد الذى ننتمى إليه وندافع عن مواقفه وثوابته وتقاليده الراسخة فى وجدان الشعب المصرى.

وأكد «أبوشقة»، أنه عندما عاد الوفد عام 1978 على يد فؤاد باشا سراج الدين الذى كان يقترب من الـ70 عاماً، ورغم ما حاق به وما لحقه من سجن واعتقال ومصادرات، فإنَّ الرجل كان صلباً.. وكما قلت حزب الوفد هو فكر وعقيدة سياسية، ولهذا لا تجد وفدياً أصيلاً يترك الحزب لمصالح شخصية ويتجه وجهة أخرى، ومن يفعل ذلك ليس وفدياً؛ لأن الوفدى يتجرد من المصالح الشخصية؛ لأنه يسعى إلى قضية عقائدية فى فكره وضميره، وتوارث ذلك من آبائه وأجداده؛ لأن فكرة الوفد فى ضميره وكثير من الشباب يحكى عن مواقف وطنية شاهدها أو سمعها عن جده أو والده، ولهذا عندما عاد الوفد كان هو الحزب الوحيد الذى لم يتلق أى معونة من الدولة، وقام على تبرعات أعضاء الحزب؛ لأنه الحزب الوحيد الذى نشأ بإرادة حرة من أبنائه دون تدخل أى جهة من الجهات، ولن تسمح إرادة الوفديين بأى نوع من التدخل أياً كان مصدر هذا التدخل؛ لأن الوفد يمثل الفكر السياسى ومفهوم الحزب السياسى الحقيقى.

وأضاف «أبوشقة»: نحن فى حزب الوفد وفى هذه المرحلة التى تؤسس فيها الدولة لديمقراطية عصرية حديثة بعد الفترة التى كانت عصيبة فى تاريخ مصر؛ حيث كان مقدراً لها أن تسقط فى ذات المستنقع التى سقطت فيه دول مجاورة، ولكن إرادة وصلابة وثبات وقوة وعزيمة الشعب المصرى مع رجال القوات المسلحة الوطنية ورجال الشرطة الوطنية قهرت هذا المخطط، واستطاعت مصر أن تحارب الإرهاب نيابة عن العالم بفضل هذه الإرادة، وأن تقهر الإرهاب فى مصر بعد مواجهة أشرس حروب الجيل الرابع من الفتن والمؤامرات والشائعات والحروب الاقتصادية، ورغم ذلك فالاقتصاد المصرى يسير بخطى سريعة وثابتة وقوية نحو التقدم، ونؤسس الآن للاستحقاق الثالث حتى نكون أمام ديمقراطية بأصولها وثوابتها التى يفهمها الوفد جيداً.

وأضاف رئيس الوفد أن الديمقراطية تعنى استقلال الإرادة والقرار الوطنى، وعبر عنها الدستور فى المادة الخامسة الذى أكد أن الحياة السياسية فى مصر تقوم على التعددية الحزبية والسياسية والتداول السلمى للسلطات، والوفد له نظام أساسى، هو اللائحة ومؤسسات الحزب (الهيئة العليا) ولدينا 203 مقرات للحزب فى كافة أنحاء الجمهورية وعلى مستوى المحافظات والاقسام والمراكز والقرى.. وحزب الوفد له هيئة برلمانية قدمت بشهادة الجميع أداء برلمانيا متميزاً وذلك ثقة من الحزب وأؤكد أننا قطعنا شوطاً كبيرا فى تحقيق الاستقرار الأمنى والاقتصادى والوفد يحمل لواء الليبرالية والديمقراطية ولهذا لن توجد ديمقراطية فى مصر دون حزب الوفد لأنها هى الحصن والسلاح الذى يحمى الحاكم قبل المحكوم.. والوفد يفهم الديمقراطية بمفهوم الخبرة والعمل وممارسة مائة عام.. ولذلك حزب الوفد لا يجد غضاضة فى أن يقول للحاكم أحسنت أن أحسن وإن كان هناك خلاف نكون أمام مصارحة وطنية وليس معارضة شتائم أو تجريح لأننا نسلط الأضواء على الأخطاء وهذه من أدبيات وسلوكيات وفكر حزب الوفد بل لا نقف عند هذا الحد، ونحن لا نتصيد الأخطاء وإنما لدينا من الحلول عن طريق اللجان النوعية المتخصصة أو المجلس الاستشارى الذى أسس على أعلى مستوى برئاسة السيد عمرو موسى، وحزب الوفد الآن على أبواب انتخابات هيئة عليا جديدة وسنكون أمام حكومة موازية وكل ما يشغل بال الحكومة سيكون لدى الحزب حلولا لها لكى نساعد ولا نهاجم فى هذا الشأن.

ولذلك فى كل مناسبة نطالب بتفعيل المادة الخامسة من الدستور لأن الديمقراطية هى مطلب شعبى وهذا يستدعى أن نكون أمام حزب أو حزبين أقوياء والوفد أحد أهم اللاعبين على الساحة السياسية بمفهوم الديمقراطية وبوجود التعددية الحزبية والتداول السلمى للسلطة وتلك هى رؤية حزب الوفد لأنه يسير على رؤى لها جذور من تاريخ وثوابت ومواقف والوفد سيظل دائما حاميا ومحافظا ومدافعا عن الدولة المصرية وعن حق الوطن والمواطن والدفاع عن العدالة الاجتماعية.

وأعرب فولكهارد فيندفور رئيس مجلس إدارة جمعية المراسلين الأجانب، عن سعادته بالتواجد داخل حزب الوفد قائلا: أنه سعيد بالتواجد داخل حزب الوفد العريق وهذه فرصة قيمة لمعرفة جميع التفاصيل عن هذا الحزب العريق».

وأضاف رئيس مجلس إدارة جمعية المراسلين الاجانب، أن من يريد أن يعرف تاريخ الحركة الوطنية المصرية خلال المئة عام الماضية ينظر إلى تاريخ حزب الوفد.

وأوضح «فيندفور» أن جمعية المراسلين الاجانب تضم عددا كبيرا من المراسلين الأجانب والمصريين لذا كان من المهم الحضور إلى حزب الوفد العريق الذى ضم زعماء الأمة المصرية لأن تاريخ مصر يرتبط بتاريخ الوفد بشكل تام.

وأجاب المستشار بهاء أبوشقة عن أحد الاسئلة التى طرحها أحد الحضور بأن حزب الوفد لديه 42 مقعدا بمجلس النواب الحالى قائلا:" بصفتى رئيس اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب أقول أن تقرير مجلس النواب عن دور الانعقاد الثالث أن اللجنة أنجزت 82% من عمل المجلس وكافة التشريعات، ومنها قانون الصحافة والاعلام وقانون الشباب وقانون بناء وترميم الكنائس الذى لم يجرؤ مجلس نيابى أن يخوض فيه، ولكن المجلس الحالى اصدره، وأنا اتعامل مع الأمر بانى أمام دور وطنى لابد أن اقوم به على أكمل وجه مهما كلفنى ذلك».

وعن إمكانية التنسيق بين حزب الوفد وأحزاب أخرى من دول عربية، أجاب أن حزب الوفد هو حزب ليبرالى منفتح على الجميع ونمد أيدينا وفكرنا لأى حزب سياسى ديمقراطى فى العالم العربى أو خارج العالم العربى ولقاء اليوم هو دليل على أن بيت الأمة منفتح للجميع للتحاور والنقاش ونعتمد على الرأى والرأى الآخر».

وأضاف أن الحزب يعتمد على الانتشار والوفد يملك 203 مقرات على مستوى الجمهورية ولذلك قررت أن تفتح جميع المقرات للوفديين وغير الوفديين وتتلقى مشكلات

ومطالب جميع المواطنين ويتم عرضها على الجهات المختصة وتوصيل صوت المواطن للمسئول والوفد هو الحزب الوحيد الذى لدية جريدة لعرض مشكلات المواطنين بالإضافة إلى عيادة الوفد الطبية والقوافل الطبية التى يتم تنظيمها على مستوى لجان الوفد العامة بالمحافظات والنشاط الخدمى للجان المرأة والشباب فى هذا الشان، بالإضافة إلى تفاعل أعضاء الوفد كل فيه مجالة مع المواطنين لتعزيز التلاحم ومعرفة مطالب الجماهير خاصة أن الوفد هو بيت الامة المصرية لذا ظل الوفد على الساحة 100 عام.

 وأجاب رئيس الوفد عن سؤال يتعلق بتعديل الدستور من أحد الحضور، قائلا لا نستطيع أن نكون امام حكم مسبق على أمر غير مطروح ولا يكون ذلك فى علم المنطق سفسطة سياسية فى هذا الشأن، وعندما يطرح ونكون امام مشروع قائم بنصوص قائمة سوف يكون لحزب الوفد رأى فى هذا الشان، وبعيداً عن هذا الأمر ومن قاعدة مجردة فالدستور هو قانون على هامة القوانين وله إجراءات فى حالة تعديل وطالما أنه قانون من صنع البشر وإذا ظهرت مستجدات تحتاج إلى تعديل نص دستورى وفى جميع الدول يحدث تعديل على القوانين وهنا اتحدث من منطلق قاعدة عامة مجردة.

وحول سؤال أحد الحضور عن موقف الوفد من مشروع قانون مقدم من أحد أعضاء الوفد لتقليص صلاحيات شيخ الازهر قال المستشار بهاء أبوشقة أنه لا يعلم حقيقة هذا الأمر ولكن فى المطلق حزب الوفد يحترم الازهر وشيخ الازهر ونحترم الصغير قبل الكبير وهذه هى ثوابت حزب الوفد ولن نقبل بآى صورة من الصور اهانة الازهر وشيخه قائلا» وان صح هذا الحديث سوف يتخذ الحزب الإجراءات ضد هذا العضو مهما كان منصبه وسوف يصل الأمر إلى حد الفصل لأن هذه مباديء وثوابت حزب الوفد التى نلتزم بها».

وعن إمكانية دخول الوفد فى تكتلات داخل البرلمان قال رئيس الوفد أن البرلمان الحالى له ظروف خاصة ولا يوجد ظهير حزبى خلف رئيس مجلس النواب وهذا من صميم العمل الحزبى لتمرير القوانين ومن هنا كنا امام ائتلاف دعم مصر والذى يؤدى دورة بجانب الهيئات البرلمانية الحزبية ومنها البرلمانية لـ«الوفد» التى تقوم بدورها بشكل مميز بشهادة الجميع والجميع يعمل لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين».

وحول سؤال المراسل الهندى عن موقف الحزب فى ارتفاع الأسعار فى مصر وحقوق الإنسان فى مصر وقال المستشار بهاء الدين ابوشقة ان المواطن المصرى يتمتع بكافة حقوق الإنسان التى كفلها له الدستور والقانون ويكفى أن مجلس النواب اصدر قانون الهيئة البرلمانية للانتخابات والذى رجعنا فيه إلى المفوضية الهندية وجنوب أفريقيا وفيه من الضمانات التى تضاهى المفوضية الهندية ومفوضية جنوب افريقيا والتى تحول أن نكون امام أى صورة من صور العبث بصوت الناخب المصرى ولدينا أيضاً المجلس القومى لحقوق الإنسان والذى تم تشكيله على اعلى مستوى بالإضافة إلى نظام اجرائى وقضائى به من الضمانات ما يفوق أكثر الدول الديمقراطية وخلال الفترة القادمة سوف يتم عرض تعديل لقانون الإجراءات الجنائية بضمنات غير مسبوقة وكل من يحاول أو يضلل فى ما يخص حقوق الإنسان فى مصر، نؤكد أن المواطن المصرى حر وقادر على أن يدافع عن حقوقة وعندما شعر بالخطر قام بثورة شعبية فى 30 يونية واستطاع أن يحقق ما يريد ويوجد دولة قانون وإجراءات ضمان وخلال الثورتين لم نلجا إلى المحاكم الاستثنائية ولكن الجميع تمت محاكمتهم بالإجراءات الطبيعية العادية ورغم أن مصر تخوض حرب حقيقية ضد الإرهاب إلا أن إعلان حالة الطوارئ لم يطبق على أى مصرى ولكن يطبق على الإرهاب فقط وباقى المواطنين يمارسون حياتهم بشكل طبيعى ويبدى المواطن رأيه السياسى ومصر بها امن وامان وحقوق إنسان ومواطن مصرى يعرف كيف يحافظ عن حقوقة وليس فى حاجه إلى من يدافع على حقوقه.

وتابع فيما يتعلق بالأسعار أن قارنتها فى أى دولة عربية أو أجنبية سوف تجد انها أقل بكثير من أسعار الدول العربية والاروربية، ورغم الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد، فإن الاقتصاد المصرى فى مرحلة الخروج وتقدم العديد من المميزات للفئات الأكثر احتياجًا من خلال برنامج «تكافل وكرامة» والدعم بالسلع التموينية ودعم المواصلات العامة والتعليم المجانى وتقديم الرعاية الصحية بالمجان، بالإضافة إلى المشروعات العملاقة التى تجرى فى عملية التنمية.

وردا على سؤال أحد أعضاء وفد جمعية المراسلين الأجانب حول المصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية، قال أن بيت الامة لا ينفصل فى التفكير أو القرار عن الشعب المصرى ووفى هذا الشان الشعب يرفض فكرة المصالحة مع جماعة الإخوان تماما، وبما أن حزب الوفد يمثل جموع الشعب المصرى فمن المؤكد أن فكرة المصالحة مرفوضة.

وتابع قائلا:"أريد أن أوجه من بيت الأمة رسالة للجميع بأن إرادة المصريين التى انتصرت فى 30 يونيه ستحقق أهدافها وسنكون أمام استقرار أمنى وسياسى وديمقراطى لأن إرادة الشعوب لا تهزم، واتوقع أن مصر فى فترة وجيزة لا تتجاوز 5 سنوات ستكون نموذجًا للاستقرار الأمنى والاقتصادى».

وردا على سؤال أحد المراسلين عن جاهزية حزب الوفد للانتخابات القادمة؟ أكد المستشار بهاء أبو شقة أن الحزب السياسى لا يكون حزبا بمفهومه السياسى الا إذا كان جاهزا لخوض الانتخابات فى أى وقت، مشيرا إلى أن الحزب الذى يعلن عدم جاهزيته لخوض الانتخابات النيابية لا يصح أن يصنف كحزب سياسى.

وأكد أن حزب الوفد جاهز للعملية الانتخابية، لافتا إلى أن الحزب يضم كوادر شبابية من المرأة والشباب على اعلى مستوى من الفكر الوعى الوطنى والسياسى والثقافى والاقتصادى بالإضافة إلى معهد الدراسات السياسية برئاسة الكاتب الصحفى عباس الطرابيلى ولجان شباب الوفد بالمحافظات، قائلا: «نحن بصدد الإعلان عن الاتحاد العام لشباب الوفد خلال الفترة القادمة».

توضيح من حزب الوفد

الحزب نصير الكادحين

تداول عدد من مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى صورة (بانر) مكتوب عليها تعليق منسوب لرئيس حزب الوفد المستشار بهاء الدين ابوشقة بأنه خلال لقائه مع جمعية المراسلين الصحفيين الأجانب فى مصر قال ان«5 جنيه تكفى المواطن غدا وعشا» واستبياناً لما قاله رئيس الوفد واستيضاحاً للحقيقة احتراما للرأى العام نوضح مايلى:

أولاً:هذه الجملة،التى تم تغيير سياقها،كانت رداً ساخراً على جدل متواصل مع مراسل وكالة الأنباء الهندية الذى تعرض مراراً لحالة ارتفاع الأسعار،فقال له المستشار بهاء أبو شقة مازحاً«الأسعار فى مصر أرخص من الهند» فرد المراسل الهندى ضاحكاً

« لا..اسعارنا أقل» وواصل رئيس الوفد المزاح معه لإنهاء الجدل قائلاً« إيه رأيك احنا ممكن نفطر طبق فول بخمسة جنيه» فضجت القاعة بالضحك ولم يتعامل الصحفيون الأجانب ولا المصريون مع ما قيل إلا باعتباره كلاماً الهدف منه الدعابة مع المراسل الهندى.

ثانياً: فوجئنا بنشر التعليق والدعابة باعتبارهما خبراً معبراً عن الوفد ورئيسه،رغم أن الوسيلة الإعلامية الوحيدة التى قامت بنشر التعليق وصفت التعليق باعتباره دُعابة ومُزحة،ولم يكلف ناشرى صورة (البانر) على مواقع التواصل الاجتماعى انفسهم بفتح الرابط المؤدى إلى نص التعليق داخل الموقع،واكتفوا بعنوان مثير لا يعبر عن مضمون ومحتوى الخبر..والملاحظ أن باقى مندوبى الصحف المصرية الذين تواجدوا خلال اللقاء الذى عقد مساء الخميس لم يشيروا إلى التعليق لأنهم يعلمون أنه دعابة واضحة.

ثالثاً: تسبب التركيز على دعابة لا أهمية لها فى التشويش على لقاء مثمر مع عدد كبير من مندوبى الصحف والتليفزيونات العالمية،عرض فيه رئيس الوفد موقف الحزب من قضايا مهمة وعديدة،منها موقفه من تعديل الدستور،الذى قال عنه انه لم يٌطرح ولا يمكن الحديث عن تعديل لم يتقدم أحد به فى مجلس النواب،كما أشار إلى القوانين التى قدمها الوفد بغرض تفعيل النصوص الدستورية المتعلقة بالحقوق الحريات العامة للمواطنين، ومنها قانون الهيئة الوطنية للانتخابات الذى يضمن شفافية اى عملية انتخابية أو استفتاء، وتحدث عن موقف الوفد الخاص بالرد على بيان الحكومة حيث طالب الوفد بإجراءات صارمة لضبط الاسعار،وأشار خلال اللقاء إلى القوانين التى تقدم بها نواب الوفد لتطبيق أنظمة الحماية الاجتماعية للمواطنين فى ظل الحالة الاقتصادية الدقيقة والصعبة التى تمر بها البلاد،خاصة وأن خطة الاصلاح الاقتصادى،وهى علاج «مُر» تحتاج إلى الاهتمام بتشريعات تطوير أنظمة التأمين الصحى والتعليم والمعاشات ووصول الدعم إلى مستحقيه بالإضافة إلى إجراءات وصول هذا الدعم إلى مستحقيه.

رابعاً وأخيراً:كان أول عنوان تم نشره على لسان المستشار بهاء الدين أبوشقة عقب فوزه فى انتخابات رئاسة الوفد هو أن«الطبقات الكادحة خط أحمر» فكيف لمن أعلن هذا الموقف السياسى ان يعلن عكسه؟

إننا نؤكد ان الوفد ورئيسه متمسكان بمبادئ الدفاع عن الطبقات الكادحة والمتوسطة التى أرسى دعائمها الزعيم مصطفى النحاس صاحب مبادرات إصدار القوانين والتشريعات الخاصة بالحق فى العمل والتعليم والعلاج والمعاشات والحياة الكريمة..وسيظل الوفد ورئيسه ومؤسساته معبرين عن هذه المبادئ ومتمسكين بها ومدافعين عنها فى كافة المجالات لانها ثابت من ثوابت الوفد لن يحيد عنها ومبدأ من مبادئه لأنه يقف دائما إلى جوار الشعب،ومن ثم كان الوفد ضميراً للأمة مثلما ظل هذا الحزب مدافعاً عن المصريين وحقوقهم خلال 100 عام من الكفاح والنضال من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، والحياة الكريمة.