عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

40 عامًا على رحيل مهندس الفن المصري عدلي كاسب

عدلي كاسب
عدلي كاسب

كتبت ــ تقى عادل:

في مثل هذا اليوم، رحل عن دنيانا الفنان العظيم عدلي كاسب، بعد أن أمتعنا بأدوار خالدة في تاريخه السينمائي التي مازالت محتفظة بسحرها إلى يومنا هذا.

الفنان عدلي كساب من مواليد القاهرة في مصر القديمة بمنطقة فم الخليج عام 1918 من عائلة غنية ذات أملاك، تعلّق بالفن منذ طفولته من خلال اشتراكه في العروض المسرحية المدرسية، تخرج من مدرسة الفنون التطبيقية، وعمل مدرساً في كلية الهندسة بإدارة الورش،وعندما تم افتتاح معهد الفنون المسرحية حصل على بكالوريوس الفنون المسرحية وصقل دراسته بتخرجه من  المعهد العالي للتمثيل عام 1949 في دفعة المعهد الثانية، تزوج كاسب في أواخر عشرينياته وأنجب 4 أبناء هم: كاسب، ممدوح، أمينة، إيهاب.

وبالرغم من عمله الهندسي..قدم للفن المصري أعمالاً لاتنسى سنستعرضها في هذه السطور:

طرقت قدماه خشبة المسرح من خلال انضمامه لأشهر فرق المسرح وقتها وهم:فرقة المسرح الحديث، فرقة إسماعيل ياسين، فرقة الريحاني، وقدم من خلالهم عدة أعمال مسرحية أشهرهم: إلا خمسة، حسن ومرقص وكوهين وغيرهم.

وبالرغم من نجاحه المُلفت في العمل المسرحي، إلا إنه انجذب إلى أضواء وشاشات السينما أكثر وقدم إلى مكتبته السينمائية مايقرب من 100 فيلم حيث تنوعت فيهم أدواره بين الباشا، والأب القاسي، والزوج الحنون، والرجل المصري البسيط، والغني والكافر في الأفلام

الدينية التي جسدت فترة ماقبل الإسلام وهجرة الرسول، والجزار في فيلم "السفيرة عزيزة"، الذي يعتبر من أشهر أدواره السينمائية التي خلدت أعماله في أذهان المشاهدين.

وفي محطته الدرامية قدم العديد من المسلسلات منها:"الدوامة"، "المجهول"، "العشرة الطيبة" وغيرهم، وكان مسلسل "أحلام الفتى الطائر"  مسك الختام لمشواره الفني االذي إختتم به 30 عام من مشوار فني حافل ببصمات فنية فريدة.

تم تكريمه من الرئيس الراحل أنور السادات وقدم له جائزة الدولة التقديرية عن مجمل أعماله الفنية سواء المسرحية أو السينمائية أو الدرامية التي أصقل بيها تاريخ الفن المصري آنذاك وحتى يومنا هذا.

رحل الفنان عدلي كاسب يوم 13 سبتمبر عام 1978 إثر أزمة قلبية مفاجئة بعد انتهائه من تصوير مشاهد إحدى أعماله،تاركاً وراءه باباً مفتوح من أشكال فنية متعددة لاحصر لها، تعتبر مرجعا كبيرا لفناني الجيل الحالي والأجيال الأخرى القادمة.