رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أطباء نفسيون يكشفون علامات الرغبة في الانتحار.. وكيفية التعامل معها

انتحار - تعبيرية
انتحار - تعبيرية

يعتبر اليوم، العاشر من سبتمبر، هو اليوم العالمي لمنع الانتحار، ومن الملاحظ في الآونة الأخيرة، أن باتت مصر تشهد حالات انتحار متعددة، بصورة غير مسبوقة في البلاد.

ونظرًا لارتفاع نسب الانتحار خاصة بين الشباب والمراهقين، رصدت بوابة الوفد، آراء عدد من الأطباء النفسيين، في العلامات التي تشير لرغبة الفرد في الانتحار، وكيف يمكن التعامل معه حال إيجادها...

فقالت الدكتور هبة العيسوي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن هناك دلائل وعلامات تكون واضحة، يمكن من خلالها أن يعرف الشخص، أن صديقه أو أخاه، أو شخصا مقربا منه يفكر في الانتحار بشكل جاد.

وأجملت العيسوي هذه الدلائل،في 6 نقاط رئيسية، وهي:

1 تهديده بالانتحار، بشكل غير مباشر، كاستخدام عبارات مثل "الدنيا متستاهلش الواحد يعيشها"، و "احنا عايشين ليه"، وترديده لكثير من العبارات التي توحي برغبته في التخلص من حياته.

2 إقدامه على الانتحار في محاولة سابقة، حتى لو بسيطة، كأن يتعمد جرح ذاته، وإحداث إصابة لنفسه عمدًا.

3 تغيير اهتماماته، وما يبحث عنه على شبكة الانترنت، وبداية ميله للبحث عن طرق ووسائل الانتحار، وطرق لإيذاء الذات بشكل عام.

4 تغير حالته المزاجية، إذ يصبح قليل الكلام، غير مهتم بمظهره، لايرغب بالعمل، محذرةً أن هناك ما يسمى بالاكتئاب الضاحك، وهو من أخطر أنواع الاكتئاب، والتي تخدع الجميع، فيمكن أن يكون مبتسما دائمًا، بينما هو داخليًا فاقد للرغبة في الحياة وفي أي شيء فيها.

5 تغير طريقة حديثه مع المحيطين به، وبداية إرسال رسائل عن رغباته في إنهاء حياته، بشكل مباشر أو غير مباشر، واستخدام كلمة"لو" بشكل كبير ومبالغ فيه.

6 اهتمامه واقتناؤه للآلات الحادة، وبالأخص لأحجام مختلفة من السكاكين أوالمطواة، وإخفاؤها.

وشددت أستاذ الطب النفسي، على أنه في حال اكتشاف المحيطين بالفرد، ظهور هذه الأعراض عليه، أو بعض منها، فعليهم بإقناعه بالذهاب لمتخصصين بشكل ملح، فالرغبة في الانتحار والحديث عنه، تعتبر من حالات طوارئ الطب النفسي، لافتةً إلى أن من حاول الانتحار من قبل، يكون لديهم ميول كبير لتكرار التجربة.

ومن جانبه، قال الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، أن فكرة الانتحار لا تأتي فجأة، ولكنها ناتجة عن تراكمات لضغوط الحياة، وعدم قدرة الفرد على حلها.

وأضاف هاني، أن دوافع الانتحار، ربما تكون مشكلات أسرية أو مادية أو مشكلات عمل، أوعدم قدرته على الاستمتاع بحياته، ويعجز عن إيجاد حل لكل هذا، فيستسلم الفرد لهذه الحالة، ويدخل في اكتئاب وعزلة.

وتابع استشاري الصحة النفسية، أن مريض الاكتئاب، يبدأ في الانعزال عن العالم الخارجي، ويفقد رغبته في الحديث مع الغير، فيدخل في عزلة نهائية بشكل لا إرادي، ومع شعوره بعدم قدرته على تحقيق طموحه، أو الاستمتاع بحياته، فيقوده كل هذا للتفكير في الانتحار.

ولفت استشاري الصحة النفسية، أن من يفكر في الانتحار وإنهاء حياته، يكون عنده نقص شديد في الجانب الديني " عنده الدين زيرو"، ولا يستطيع أيضًا التقرب إلى الله، إذ تحوله الضغوط إلى شخص مكتئب وعدواني.

ولفت هاني، إلى أن البحث عن طرق الانتحار، وبداية التقليد لطرق انتحار الآخرين وإيذاء الذات، من أخطر المؤشرات التي

يجب الانتباه لها، فهي تقود الشخص للانتحار دون أن يدرك أنه ينتحر، إذ يكون الوجع النفسي قد سيطر على عقله.

وأوضح استشاري الصحة النفسية، أنه في حالة ملاحظة أي من هذه التغيرات على الشخص، مع طول الفترة الزمنية لها، فلابد من بدء الحديث مع هذا الشخص، والتعرف على المشكلات التي جعلته يصل إلى هذه الحالة من العزلة، والمحاولة الفعلية لحل المشكلات التي يتعرض لها، أو توجيهه لمن هو قادر على حلها.

 

وفي السياق ذاته، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن هناك بعض الأعراض التي يمكن للأسرة أن تلاحظها على أحد أفرادها، تثير قلقها وتخبرها بأن هذا الفرد يفكر في الانتحار.

وأضاف فرويز، أن من يفكر في الانتحار إما مريض اكتئاب، وهنا تظهر الأعراض بشكل مباشر، من قلة الحديث، وفقدان رغبته في الحياة بشكل عام، اضطراب في طعامه، إما زيادة شديدة أو نقص شديد، قلة التركيز، اضطراب النوم بالزيادة الشديدة أو النقص الشديد، مشددًا أن في حالة إيجاد هذه الأعراض، يجب استشارة الطبيب.

وتابع فرويز، أن النوع الثاني الذي يفكر في الانتحار، هم مرضى الهلاوس والفصام، ويجب أيضًا المتابعة مع الطبيب المختص، لتجنب وقوع هذا الأمر، مشيرًا إلى أن مريض الاكتئاب هو الأخطر؛ لأنه يكون لديه الرغبة في تكرار المحاولة.

أما عن الانتحار عند المراهقين، فأوضح استشاري الطب النفسي، أن المراهق من النوع العصابي، الذي يتأثر بكل ما يحيط به بشكل كبير، وكثير القلق والتوتر، هم الأكثر عرضة للتفكير في الانتحار، إذ يرى فيه خلاصًا من كل الضغوط التي يقابلها.

ولفت استشاري الطب النفسي، إلى أن هذه النوعية من المراهقين، لابد من معاملتها بالشكل الصحيح، من خلال عدم الضغط عليها في أي شيء، سواء "ضغط تعليمي أو مادي" أو غيره، والتحاور معها والتقرب منها على نحوٍ جيد، مما يقيها شر نفسها.

وأشار فرويز، إلى أن الفئة العمرية، الأكثر تفكيرًا في الانتحار من الشباب، هم الشباب والمراهقون العصابيون من سن 14 عاما إلى 28 عاما، وتعرف بحالة "تدهور سن المراهقة".