رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السعودية ترد على خفض مساعدات أمريكا لإعمار سوريا

بوابة الوفد الإلكترونية

لاقى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخفض المساعدات المالية الموجهة لإعادة الاستقرار في سوريا ردود فعل صاخبة، وسط مؤيد ومعارض للقرار، هناك من رأى أنه جاء استجابة لمطلب الشعب الأمريكي بشأن الانسحاب من سوريا، وآخرون دانوه معتبرينه تخليا صارخا لدور الولايات المتحدة القيادي في مسرح الأحداث العالمي.  

 

ويعد خفض التمويل هو أحدث انسحاب مالي في ظل إدارة ترامب من سوريا في مايو، حيث أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها أنهت كل التمويل لبرامج تحقيق الاستقرار في شمال غرب سوريا.

 

وتنهي إدارة ترامب تمويل مشاريع الاستقرار في سوريا في الوقت الذي تسعى فيه إلى إخراج الولايات المتحدة من الصراع، مشيرة إلى زيادة مساهمات دول التحالف في إعادة الإعمار في العراق والشام.

 

وقالت وزارة الخارجية إنها أبلغت الكونجرس بأنها لن تنفق 230 مليون دولار كان مخططا لها في برامج سورية وأنها ستحول بدلا من ذلك تلك الأموال إلى مناطق أخرى. ومعظم هذه الأموال ، التي تعهد بها في البداية وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون في فبراير ، كانت معلقة وخاضعة للمراجعة منذ إطلاقه في مارس ولكن تم إصدار جزء صغير من هذا المبلغ في يونيو .

 

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناوير، إن الخفض الذي أذن به وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، سوف يقابله أكثر من 300 مليون دولار إضافية تعهد بها دول التحالف، بما في ذلك المملكة العربية السعودية التي  أعلنت دعمها للمساهمة في الإعمار بمبلغ يقدر بـ 100 مليون دولار .

 

وقالت هيذر ناوير في بيان لها إنه نتيجة لمساهمات الشركاء الرئيسيين من دول التحالف، أذن الوزير بومبيو لوزارة الخارجية بإعادة توجيه نحو 230 مليون دولار من أموال الاستقرار في سوريا التي كانت قيد المراجعة .

 

وقالت ناوير إن قرار بومبيو أخذ بعين الاعتبار رغبة البيت الأبيض في زيادة تقاسم الأعباء مع الحلفاء وستتم إعادة توجيه الأموال "لدعم أولويات السياسة الخارجية الرئيسية الأخرى ".

حيث قالت ناوير وديفيد ساترفيلد، القائم بأعمال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق

الأوسط ووبريت ماكجورك المبعوث الخاص للتحالف المناهض لداعش الإرهابي في مؤتمر أن الولايات المتحدة ستبقى نشطة في سوريا إلى أنه يتم القضاء على التنظيم الإرهابي.

 

وقالت ناوير "لا يمثل هذا القرار أي انخفاض في التزام الولايات المتحدة بأهدافنا الاستراتيجية في سوريا". ومع ذلك، اعتبرت هذه الخطوة علامة على أن الإدارة تستجيب لمطلب ترامب بإنهاء التدخل الأمريكي في سوريا وتقليل التزامها هناك.

 

واستنكر السيناتور روبرت مينينديز من نيوجيرزي أكبر ديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، القرار بخفض المساعدات، "هذا القرار يجعل ترامب يسير في طريق تخلي القيادة الأمريكية على المسرح العالمي، وذلك من خلال إنهاء مساهمات الولايات المتحدة في جهود تحقيق الاستقرار في أكثر المجتمعات السورية ضعفاً التي تم تحريرها مؤخراً من التنظيم الإرهابي، فإن هذه الرسالة عن التراجع الأمريكي والتخلي عن المساعدة في سوريا تعتبر محل إحراج  لأمريكا".

 

ووافق الديمقراطيون في لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب على كلام السيناتور روبرت مينينديز ووصفوا هذه الخطوة بأنها قصيرة النظر إلى حد مذهل. وفي تغريدة قال "إن ذلك كان مؤشرا على "غياب القيادة الأمريكية" وتقوض للمصالح الأمريكية في سورية وحول العالم".

 

وفي محاولة لطمأنة شركائها في التحالف ضد داعش وكذلك معارضي الرئيس السوري بشار الأسد، أرسل بومبيو المستشار الدبلوماسي المحنك جيمس جيفري  ليكون مبعوثا خاصا لسوريا، حسب قرار نويرت.