رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

جامعة القاهرة تواصل فعاليات معسكر قادة المستقبل

جامعة القاهرة تواصل
جامعة القاهرة تواصل فعاليات معسكر قادة المستقبل

كتب - زكى السعدنى:

 تتواصل بجامعة القاهرة فعاليات معسكر قادة المستقبل، الذي تنظمه الجامعة لطلابها، تحت عنوان "تطوير العقل المصري"، وذلك برعاية الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة.

 

 شهدت قاعة أحمد لطفي السيد بالجامعة، وفي إطار فعاليات المعسكر لقاءً للطلاب مع الكاتب الصحفي أحمد أيوب، رئيس تحرير مجلة المصور، دار حول قضايا الإعلام والأمن القومي.

 

 شهد اللقاء الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة هبه نوح، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عبدالله التطاوي، المستشار الثقافي لرئيس الجامعة.

 

 في بداية اللقاء، قال الدكتور محمد عثمان الخشت، إن جامعة القاهرة أطلقت مشروعًا لتطوير العقل المصري، مشيرًا إلى ضرورة تغيير طريقة التفكير لدى الفرد الذي يؤمن بالنظام ولا يطبقه ولا يمارسه في حياته.

 

وأضاف الخشت، أن مصر تمتلك الآن مشروعات كبرى في البنية الأساسية، مؤكدًا أن النهضة الحقيقية في مصر لن تحدث إلا بتغيير طريقة التفكير لدى الأفراد، قائلًا: "إن التغيير الحقيقى فى المجتمع المصرى يجب أن يبدأ بتغيير طرق التفكير للدخول لعصر نهضة جديد فى مصر، التي يجب أن يتواكب معها تطوير العقل المصرى، ومشددًا على أن مسألة تطوير العقل المصري مسألة بالغة الأهمية في بناء المجتمع، وأن مصر لن تتقدم تنمويًا إلا بتغيير أفكار الناس على أسس من الجدية والعمق والانتماء للوطن، والرقي بالمنظومة القيمية، واحترام القانون، والبُعد عن الخرافات والشائعات.

 

وأشار الخشت إلى الفوضوية الشديدة التي شهدها الإعلام بعد ثورة 25 يناير، تحت مسمى حرية الرأي، مؤكدًا أن الإعلام لابد أن يرتبط بالأمن القومي ويحقق مصلحة البلد.

 

 من جانبه قال الكاتب الصحفي أحمد أيوب، إن مصر لا يمكن أن يكون لها مستقبل واعد إلا بشبابها، مشيرًا إلى أن الشباب المصري لديه الكثير الذي يقدمه لبلده.

 

وأوضح أن حالة الفوضى التي سيطرت على وسائل الإعلام أربكت بعض الشيء أفكار الشباب، مؤكدًا ضرورة أن يكون هناك مساحة مفتوحة للحوار مع الشباب والاستماع لهم.

 

 أضاف أيوب، أن مصطلح قادة المستقبل ليس شعارًا بل طريق يفتح أمام الشباب، قائلًا: "على الشباب أن يجهزوا أنفسهم وأفكارهم، وأن يكونوا هم أصحاب القرار، ولا يسلموا عقولهم لأحد".

 

 استعرض أيوب مفاهيم الأمن القومي واتساعها، وما تتضمنه من التركيز على تحقيق الاستقرار الاجتماعي ومقاومة الشائعات ومواجهة التحديات التي تسعى لتدمير الوعي الجمعي، مشيرًا إلى أن مفهوم الأمن القومي أصبح موجودًا في كل شيء، في الإعلام، والصحة، والثقافة، وغيرها من مجالات الحياة.

 

وقال الكاتب الصحفي أحمد أيوب، إننا نواجه الآن حروب الجيل الرابع، التي تعني أن الدولة تدمر نفسها بنفسها عن طريق السوشيال ميديا، وهو ما يطلق عليه الغزو الثقافي، أو الاختراق الثقافي، لافتًا إلى خطر الاستخدام

السيئ لوسائل التواصل الاجتماعي، وما يترتب عليه من فوضى الشائعات والبلبلة، وإثارة الفتن، ومحاولة التشكيك في الدور الوطني لمؤسسات الدولة، ومنها القوات المسلحة، وما تقوم به من تضحيات على أرض سيناء.

 

وأضاف رئيس تحرير مجلة المصور، أن 70% من الشائعات تم ترويجها عن طريق السوشيال ميديا والمواقع الإلكترونية، وتتحول الشائعة إلي خبر يستهدف فئة معينة وهي الشباب، منبهًا بضرورة قيام مؤسسات الدولة بتثقيف الشباب وتقديم الحقائق لهم.

 

وأشار أيوب إلى أن هناك 11 ألف مشروع تمت في مصر خلال 4 سنوات، تفوق تكلفتها 2 تريليون جنيه، ولا يعرف الشباب شيئًا عن تلك الإنجازات، موضحًا أن الدول أصبحت الآن تستخدم الإعلام والدراما كجزء من القوة الناعمة، كالدراما التركية التي تعكس الصورة الإيجابية لتركيا، ولا تقدم أي صور للعشوائيات على عكس ما يتم تقديمه وعرضه في مصر من أعمال درامية تزيد من شعور الشباب باليأس والإحباط.

 

 قال أيوب، إن الإعلام في مصر لم يحقق مفهوم الأمن القومي، لأننا لا نمتلك استراتيجية للإعلام المصري ولم يقدم مصر بشكل صحيح، قائلًا: "ينقصنا الإعلام المهني الذي يحقق هدفه الحقيقي"، مؤكدًا أن أغلى سلعة في العالم هو تحقيق الأمن، ولابد  للدولة أن يكون لها دور فعال في الإعلام لتحقيق الأمن القومي. ولفت إلى أن معظم الشائعات تستهدف الجيش المصري بما يقوم به من فبركة صور ومقاطع فيديو تسئ للجيش، مؤكدًا أن قوة الجيش المصري ليست في السلاح ولكن قوته في العقيدة والروح المعنوية وتلاحم الشعب معه.

 

وقدم أيوب نصيحته للشباب، بضرورة عدم الانسياق وراء الشائعات التي تروج كل خبيث وكل سييء، قائلًا: "على الشباب ألا يستهين بدوره في تحقيق مستقبل بلده، ويشعر أنه قائد للمستقبل وصاحب قرار، فالشباب هو السلاح الحقيقي لمواجهة الفوضى".