عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أم أسامة بن لادن تتحدث عنه بعد 7 سنوات من مقتله و11 من أحداث سبتمبر

بوابة الوفد الإلكترونية

 

      تظل عائلة أسامة بن لادن جزءًا مؤثرًا فى المجتمع السعودى، فضلًا عن أنها بمثابة تذكير بأحلك لحظات تاريخ المملكة، واليوم وبعد 7 سنوات من مقتله و11 سنة من أحداث 11 سبتمبر، تأتى السيدة علياء غانم والدة زعيم تنظيم القاعدة السابق لتنكأ الجراح، وتعيد الأحزان، وتقلب فى صفحات الماضى.

أجرت "غانم"  لقاء صحفيًا مطولا مع صحيفة "الجارديان" البريطانيةتحدثت فيه عن حياته منذ طفولته، وحتى آخر مرة التقته في عام 1999.

جلست "غانم" على  أريكة بزاوية لغرفة واسعة، ترتدى ثوبًا منقوشًا بألوان زاهية، وينعكس الحجاب الأحمر الذى يغطى شعرها على خزانة ذات واجهة زجاجية، داخل صورة مؤثرة لابنها البكر تأخذ مكان الصدارة بين شخصيات العائلة والأشياء الثمينة. وتحدثت مع الجارديان بينما يجلس اثنان من أبنائها الناجين، أحمد وحسن، وزوجها الثانى، محمد العطاس، الرجل الذى قام بتربية الإخوة الثلاثة.

الجارديان وصفت صورة بن لادن بأنها تحمل ملامحًا مبتسمة ووجها ملتحيا لرجل يرتدى سترة عسكرية، يظهر فى صور حول الغرفة، مسنودًا على الحائط عند قدمى والدته، مستريحًا على قطعة أرض. وقد تم توزيع عشاء من الطعام السعودى والجبن بالليمون على طاولة طعام خشبية كبيرة.

وتقول الجارديان إن لكل فرد فى العائلة قصته الخاصة ليخبرها عن الرجل المرتبط بنشوء الإرهاب العالمى. لكن غانم هى التى تحكى وتصف الرجل الذى ما يزال بالنسبة لها ابنًا محبوبًا فقد طريقه بطريقة أو بأخرى.

تقول والدة بن لادن: "كانت حياتى صعبة للغاية لأنه كان بعيدًا جدًا عنى، وقد كان طفلا جيدا جدا وكان يحبنى كثيرا".

قالت "غانم" في حديثها، إن أسامة بن لادن، وهو ابنها الأكبر، كان طفلا خجولا ومتفوقا في دراسته، و أشارت إلى أنه في العشرينات من عمره أصبح له شخصية قوية، وذلك أثناء دراسته للاقتصاد في جامعة الملك عبد العزيز في مدينة جدة.

      وتابعت الأم، "لقد غيره الناس في الجامعة. أصبح رجلا مختلفا"، موضحة أن أحد الرجال الذين قابلهم هناك هو

عبد الله عزام، وهو عضو في جماعة "الإخوان" الذي نُفي لاحقا من المملكة العربية السعودية وأصبح مستشارا روحيا له.

وأضافت: "لقد كان طفلا جيدا إلى أن التقى ببعض الأشخاص الذين غسلوا دماغه في أوائل العشرينات من عمره. كنت أقول له دائما أن يبتعد عنهم، ولن يعترف لي أبدا بما كان يفعله، لأنه كان يحبني كثيرا".

" غانم" في الأصل من مدينة اللاذقية الساحلية السورية، حيث نشأت في عائلة "علوية"، وانتقلت إلى المملكة العربية السعودية في منتصف الخمسينيات، وولدت أسامة في الرياض عام 1957، وبعد ذلك بثلاث سنوات طُلقت من والده، وتزوجت من "محمد العطاس"؛ الذي كان آنذاك مسؤولًا في إمبراطورية بن لادن الوليدة، في أوائل الستينيات"، ولدى والد أسامة 54 طفلًا من 11 زوجة.

من جانبه، قال حسن، شقيقه الأصغر، إنه "في أوائل الثمانينيات سافر أسامة إلى أفغانستان لمحاربة الاحتلال الروسي. وكل من قابله في الأيام الأولى احترمه كثيرا. في البداية، كنا فخورين به. حتى الحكومة السعودية كانت ستعامله بطريقة نبيلة ومحترمة، إلى أن جاء أسامة المجاهد".

وتابع: "أنا فخور به جدا بمعنى أنه كان أخي الأكبر. لقد علمني الكثير. لكنني لا أعتقد أنني فخور به كرجل. فقد وصل إلى النجومية على المسرح العالمي، وكان كل شيء من أجل لا شيء".