رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قرية مصرية تطرح مبادرة لخفض تكاليف الزواج

دبل خطوبة
دبل خطوبة

كتب -إسلام حسوب:

تُشير الإحصائيات التي تعلنها مراكز الإحصاء، ومراكز الأبحاث بين حين وآخر، إلى أن شبح العنوسة، أصبح يطارد عدد كبير من الشباب والفتيات، ووفقًا لما تتداوله مراكز الأبحاث الاجتماعية، فإن آخر إحصائية أجريت للعنوسة في مصر في نهاية العام الماضي 2017، أكدت ان مصر بها 11 مليون فتاة، تخطين سن الثلاثين عامًا بدون زواج.

 

كما أشارت الإحصاءات إلى أن نحو 2.5 مليون شاب دخلوا في مرحلة العنوسة بدورهم، ليصل الإجمالي إلى 13.5 مليونًا، من الجنسين تخطوا سن الثلاثين بدون زواج.

 

 وبحسب بيانات الجهاز المركزى للإحصاء حول ظاهرة "العنوسة فى مصر"، وصلت هذه النسبة بين الذكور فى الحضر إلى 6.8% مقابل 2.4% بالريف.

 

 ويعتبر ارتفاع الأسعار، والمغالاة فى المهور، وضعف تحمل المسئولية، وتطلعات الفتيات لمعيشة أفضل، جميعها أسباب من الممكن أن تجعل الشاب يصرف النظر عن الزواج أو يؤجله، ولكن فى كل العهود السابقة، وحتى الآن ظلت هى نفس الأسباب ولم تتغير.

 

وتفعيل لعدد من المبادرات التي أطلقت بجميع أنحاء الجمهورية، دشن أهالى قرية ميت تمامة بمحافظة الدقهلية، مبادرة لخفض تكاليف الزواج، عن طريق إلغاء المهر والإكتفاء بشبكة رمزية.

 

ويقول المهندس محمد السعيد؛ عمدة قرية ميت تمامة، إن المبادرة تأتي للتخفيف عن الشباب المقبل على الزواج، مطالبًا أهالى القري المجاورة بتبني المبادرة.

 

وأعرب عددًا من أهالي القرية عن سعادتهم بالمبادرة، وأكد خيري عنتر من أبناء القرية، أن أعيان القرية يجتعون بعد صلاة العشاء، لبحث إلغاء الزفة ومظاهر الاحتفال بالأفراح، تيسيرًا على الشباب.

 

واقترحت المبادرة هناء محمود أحدي سيدات القرية، دعمًا للشباب، وسعيًا لتشجيع الشباب على الزواج.

 

 ففى الماضى كانت الأسعار أقل، ودفع الشاب للمهر أمر ضروريًا لاستكمال الزواج، أما الآن فالمشاركة بين العروسين أمرًا أهم، أما ضعف تحمل المسئولية عند البعض، والتطلع لمعيشة أفضل سببان لم يتغيروا من الأزل وحتى الآن.

 

وسادت الأعراف فى مجتمعنا على الشراكة، والتعاون بين الزوجين فى تجهيز كل شىء تسهيلاً لعملية الزواج التى أجبرت الطرفين على تقديم التنازلات من كل شخص منهما للمساعدة فى إتمامه، وتعد تكاليف الزواج في الدول العربية العائق والمسبب الأول لكل مشاكل الزواج، وتأخرها فى مجتمعاتنا العربية،

والمهور الغالية، وما يفرضه المجتمع على الرجل جراء العادات والتقاليد فيما يخص عادات الزفاف، والتكاليف الباهظة لذلك، وما يستلزمه البيت الجديد، مع سوء الأوضاع الاقتصادية لمعظم الطبقات المجتمعية بات يجد الرجل الزواج مسؤلية لا يمكن تحملها فى واقعه الراهن، ومن الأفضل فى نظره أن ينسى الموضوع حاليًا.

 

وفى أحسن الأحوال يضطر الرجل إلى الاستدانة، والاقتراض حتى يستطيع تحمل ما يلزمه الزواج من تكاليف، وبالتالي يبدأ الرجل حياته الأسرية وهو مثقل بالديون، الأمر الذي يدفعه إلى النظر إلى زوجته وكأنها عبء عليه من بداية حياته الزوجية. وفى المقابل هناك من يبرر مسألة المهور الغالية وما يطلبه الأهالي كمهر لفتياتهم والتكاليف الأخرى للزواج بأن ذلك يعزز من مكانة الفتاة ويزيد من ثقتها بنفسها بين قريناتها من الفتيات، إضافة إلى إنه يدفع الرجل إلى أن يقدر المرأة ويقدر قيمتها من البداية وفقًا للمهر المرتفع الذي دفعه، وبالتالي الفتاة في نظرهم قيمتها من قيمة المال "المهر" الذي دفعه الشباب.

 

وفى ظل ارتفاع أسعار الذهب فى الأيام الأخيرة، نظمت مجموعات من الشباب وعلماء الدين حملة على مستوى الجمهورية، لإلغاء "الشبكة" التى تتعدى فى بعض الأحيان 300 ألف جنيه، فبدأت ثورة شبابية بالقرى والمدن بالمحافظات، بتنظيم الحملات لإلغاء الشبكة والمهر الكبير لتسهيل أمور الزواج، حيث تم تنظيم لقاءات مع كبار العائلات لتسهيل الزواج، والاقتصار على الدبلة فقط وإضافة خاتم حسب مقدرة الشاب.