رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الموت بلدغات الأفاعي.. عندما تنال وحوش الأرض أرواح ضحاياها بخفة ورشاقة

لدغة ثعبان
لدغة ثعبان

كتبت- شيماء سبع وأسماء خالد:

 

انتشر صراع لدغ الثعابين في العديد من المحافظات "كالنار في الهشيم"، على مدى الأيام القليلة الماضية، فعدوى هلع الثعابين تنتقل من محافظة إلى أخرى ومن قرية إلى أخرى، في دلتا النيل، فمن البحيرة إلى المنوفية ومنها إلى القليوبية، حتى وصلت أخيرًا إلى 4 قرى تابعة لمركز ومدينة بنها.

 

فتكرار  عمليات الهجمات وحوداث لدغ الثعابين ترتكز في المناطق الزراعية، لذلك حالة القلق نتطلق من مكان لاخر   بحثا عن المسببات، لحدوث مثل هذة الحوادث والتي ارجحها اساتذة السموم واهالي القري ان المنازل  المحاط بالحقول الزراعية ومحاط بالبوص والحشائش، هي اكثر المناطق عرضه ، وذلك في ظل غياب تواجد مسئول في الري يقوم بتطهير تلك المصارف والترع ومن اجل القضاء علي تلك الزواحف والحيوانات الضالة التي تعرض حياة المواطنين للخطر من ناحيه .

ومن ناحيه اخرى استند خبراء الزواحف من ناحيه اخري ، ان مثل هذه الوقائع تزداد في الوقت الحالي لان  الثعابين تدخل في فترة تزواج بدءا من شهر يونيو حتي سبتمبر .

بالاضافه الي ان تدخل المسئولين في القضاء على تلك الظاهرة بشكل نهائى مع إزالة أسبابها وأهمها وجود مخلفات بجوانب الترع وانتشار البوص الغابى داخل القرية بشكل لافت للنظر ،ثبتتفشلها بامتياز خاصة قتل الثعابين بواسطة البيض المسمم ووضع التونة فى مصايد من البلاستيك وغيرها من الطرق البدائية .

فلذلك ومن خلال السطور التاليه تعرض "بوابة الوفد" اهم الحوادث صراع الثعابين في المحافظات ومعرفه اسبابها ونصائح تفاديها .

 

مصرع شخصين وإصابة ٤ آخرين بالبحيرة

كانت بداية الازمة في محافظة البحيرة ،حيث شهدت قرى المحافظة وخاصة مركزى الدلنجات والمحمودية، حالة من الخوف بسبب انتشار الأفاعى والثعابين، والتي تزداد اعدادها بطريقه كبيرة من الثعابين السامة التى يبلغ طولها أكثر من 2 متر.والتى تسببت حتى الآن فى مصرع شخصين وأصيب 4 آخرين خلال ايام قليله بالإضافة إلى انتشارهم فى الأراضى والمنازل وسط إجراءات وقائية من الأجهزة التنفيذية للتخلص منها.

وقد كثفت الأجهزة التنفيذية بالبحيرة من جهودها لمواجهة ظاهرة انتشار الثعابين السامة والأفاعى بالمزارع والتجمعات السكانية بقري مركزىالمحمودية والدلنجات

وقد واجهت ودفعت الوحداتالمحلية بمركزى المحمودية والدلنجات ، بفريق عمل مزود بالمعدات الثقيلة بالتعاون مع مديرية الرى  لإزالة المخلفات المتراكمة على جانبى الترع والمصارف ، وتطهير تلك الترع الحشائش والهيش لمنع اختباء الثعابين بداخلها.

فيما تواصلت الجهود الشعبية لمكافحة تلك الظاهرة المفزعة،فقام أهالى القري المنكوبة بتكوين لجان عمل من الشباب لمطاردة الثعابين بأنفسهم داخل المزارع والاماكن المهجورة وعدم الاعتماد على الجهود الحكومية التى اعتبروها غير كافية للقضاء على تلك الظاهرة المرعبة.

كما قام أهالى القري بالاستعانة بصائدى الأفاعى من المحافظات المختلفة، خاصة الإسكندرية للمساهمة فى استخراج الثعابين السامة من جحورها المنتشرة بأنحاء القرية ومنع تكاثرها.

وفى هذا السياق أكدت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة ، على تكثيف الجهود لمواجهة أزمة انتشار الثعابين والعقارب بجميع قرى مركز المحموديةوالدلنجات.

وشددت على الاستفادة من الأبحاث العلمية المتخصصة فى مواجهة ظاهرة انتشار الزواحف والثعابين والوقوف على أحدث الوسائل العلمية فى مكافحتها سواء كانت بالطرق الكيماوية أو البيولوجية.

كما أكدت على تضافر الجهود لتقديم طرق الوقاية من لدغ الثعابين وتوافر الأمصال والترياقات اللازمة للمصابين مع عمل التوعية اللازمة بوسائل الإعلام المختلفة لتوعية المواطنين لتجنب مخاطرها .

وأوضحت محافظ البحيرة ، أنه جار اتخاذ الإجراءات القانونية لإزالة المبانى المهجورة داخل القرية مثل مبنى الجمعية الزراعيه ومزرعة الدواجن المهجورة لمواجهة انتشار الزواحف الضارة بها.

 

مصرع ٣ أشخاص وإصابة ٢٦ آخرين بالمنوفية

وانتقلت لعنه صراع لدغ الثعابين من البحيرة الي المنوفيه  التي كان  لها نصيب الاسد من حوادث لدغ الثعابين ،بثلاث حالات وفاة وإصابه ٢٧حاله.

فقد سادت حالة من الرعب والفزع بين أهالى قرية شبرا بخوم التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، وذلك عقب مصرع شخصين وإصابة ٢٦ آخرون بسبب محاصرة الثعابين لمعظم أنحاء القرية، وليس فى الزراعات فقط، والأغرب أن هذه المأساة لم تكن الأولى بل عاشتها القرية فى نهاية التسعينات وراح ضحيتها ما يقرب من 50 حالة من ما بين وفيات وإصابات.

وفي مركز الشهداء لقى موظف بالمعاش مصرعه ،وذلك إثر إصابته بلدغة ثعبان، تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.

 

وقد استقبلت مستشفى شبين الكوم الجامعى، تلميذة مصابة بالتسمم نتيجة لدغ ثعبان، أثناء تواجدها بالحقل بدائرة مركز أشمون بمحافظة المنوفية .

من جانبه قال مجدى أبو السعد، رئيس مركز ومدينة قويسنا بمحافظة المنوفية،امس السبت ، أنه تمت الاستعانة بصائدة ثعابين منذ 3 أيام للقضاء على انتشار الثعابين بقرية شبرا بخوم عقب حالتين وفاة وإصابة العشرات من أهالي القرية.

 

وأضاف، أن الهدوء عاد  بعد 8 أيام من حالة الذعر وإصابة 26 من  بينهم حالتان وفاة، موضحًا أنه تمت السيطرة علي حالة الهلع بين الأهالي.

 

وأكد أن صائدى الثعابين لم يتمكنوا من الوصول إلي أى ثعابين بالقرية بينما عثر الأهالي علي أحد الثعابين الكبرى نافق في أحد الأراضي الزراعية متناولاً البيض المسمم.

 

وتابع أن حالة الطوارئ مستمرة في القرية وإجراءات التحصين ورفع المخلفات والقمامة وكذلك متابعة الأماكن التي قد تكون مأوى لاختباء الثعابين.

والجدير بالذكر أن سكرتير عام المحافظة قد أصدر قرار بتشكيل لجنة برئاسة مدير مديرية الزراعة بالمنوفية، لمكافحة انتشار القوارض والزواحف واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية اللازمة للحد من الآثار السلبية المترتبة على ظاهرة إنتشارها بدائرة المحافظة.

 

القليوبية اطلقت ساعه الصفر لمواجهه الازمة

واستمرارا لهجمات الثعابين التي وقف المسئولين امامها مكتفي الايدي ،فقد سادت حالة من الذعر والقلق  بعد ان نقلت عدوى الثعلبين ، وصلت أخيرًا إلى 4 قرى تابعة لمركز ومدينة بنها، عقب ظهور ثعابين ضخمة لاحد السيدات امام منزلها في الأراضي الزراعية،ولكن لم تظهر حالات وفاه او اصابه بين المواطنين حتي الان .

 

وقدسيطر الهلع والقلق على عدد من أهالي 4 قرى في محافظة القليوبية، بعد أن أكد عدد من الأهالي رؤيتهم لعدد من الثعابين تختبئ داخل غابات البوص والحشائش الواقعة خلف سور الكورنيش، والملاصقة للأراضي الزراعية.

 

القرى الأربعة "كفر الجزار، ورورة، ودملو، وميت الحوفين"، قريبة من قرية شبرا بخوم، معقل الثعابين في محافظة المنوفية القريبة، التي انتقل منها هلع الثعابين، قبل أن تصل الثعابين نفسها.

ومن جانبها رفعت محافظة القليوبية حالة الطوارئ استعدادا لمواجهة أي ظهور محتمل للثعابين، خاصة بعد انتشارها بعدد من المحافظات المجاورة ومنها المنوفية وإن كانت القليوبية بها بعض المناطق المعرضة أكثر من غيرها لظهور الثعابين، خاصة مع انتشار القرى المتاخمة للمنوفية والترع والمصارف التي لم تخضع لتطهير منذ سنوات.

 

وأوضح الدكتور حمدي الطباخ وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، أن أمصال العقرب والثعبان والتيتانوس متوفرة بجميع مستشفيات المحافظة العامة والمركزية والنوعية كما يوجد رصيد احتياطي كافٍ في مخازن المديرية، لافتا إلى أن تلك الخطوة تأتي حرصا من المديرية على المواطنين

خاصة في هذه الآونة من الجو شديد الحرارة وهو موسم ظهور العقارب والثعابين خاصة في الأراضي الزراعية، وتم رفع درجة الاستعداد للقصوى وتوفير الأطباء المدربين وأطقم التمريض للتعامل مع أي حالات محتملة.

 

وأكد اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية أن المحافظة أطلقت ساعة الصفر لرش الترع والمصارف في آن واحد بكل الأنحاء منعا لتجمع وانتشار الحشرات والزواحف.

 

مصرع مزارع لدغة ثعبان أثناء رى الأرض بالمنيا

لقى مزارع مصرعه، إثر لدغه ثعبان، أثناء رى الأرض الزراعية بمركز العدوة شمال المنيا، حيث تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.

ثعبان يلدغ فلاح بالفيوم

ومن البحيرة والمنوفيه الي الفيوم لقي فلاح  في الخمسينيات من عمره  مصرعه يقيم بمركز إبشواى بمحافظة الفيوم ، بعدما لدغه ثعبان، أثناء تواجده بأرضه الزراعية، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق.

 

مسببات الهجمات وحوادث اللدغ

على مدى الأيام القليلة الماضية تكررت وازدادت عمليات الهجمات وحوداث لدغ الثعابين فى عدة قرى بالبحيرة والمنوفية، والتي انتقلت الي القليوبية والمنيا والفيوم حاليا ،ومن الواضح تركز هذه الوقائع فى المناطق الزراعية، لذلك حالة القلق انتقلت إلى جميع المحافظات بحثا عن المسببات .

وفي سياق نفسه اكد أساتذة السموم ، أن مثل هذة الحوادث ذلك أمر معتاد مع قدوم فصل الصيف وازدياد حرارة الجو التى تجعل من الثعابين والعقارب أكثر نشاطا وهربا من جحورها، وبذلك تكون حوادث اللدغ أكثر ترددا على المسامع فى هذا التوقيت من العام

وتعتبر فصيلة «الكوبرا» تتواجد طيلة العام فى المناطق المتاخمة لضفاف النيل بدء من الدلتا شمالاً وحتى أسوان جنوباً. بينما تكثر الفصيلة المسماة (الأفاعى المصرية) فى الصحراء الشرقية والغربية.

و ان انتقال الحوادث إلى مناطق الحضر يرجع إلى هروبها داخل عربات نقل الطوب والأسمنت والتى تكون بجوار أماكن تجمعات المياه والمصارف. كذلك ساعد انتقال أماكن السكن والمعيشة إلى المناطق الصحراوية والزراعية على التعرض لحوادث اللدغ حيث تعد هذه المناطق تجمعات رئيسية لهذه النوعية من الزواحف والعقارب.

وأنه لا داعى للذعر حيث إن 60% من لدغات الثعابين تكون غير سامة وتسمى ثعابين المزارع كما هو متعارف عليه فى المناطق الريفية.

أما النسبة الباقية التى تقدر بنحو 40% فتكون أنواعا سامة، علما بان غالبية لدغاتها تكون عضات جافة بدون سم وإنما فقط جروح السن والناب.

ولمحاربة مثل هذة الحوادث لابد من ،ضرورة تشكيل لجنة من ممثلى البيئة والزراعة والعلوم والبيطرى والصحة من أجل دراسة مسببات انتشار الأفاعى وهل هو أمر طبيعى نتيجة تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة أم بسبب اختلال التوازن البيئى وخروجها من أماكن وجودها فى المصارف وغيرها بحثا عن الطعام. وكذلك ضرورة تحديد نوعيتها هل هى سامة أم لا من أجل التعامل الأمثل معها وعدم إثارة الذعر والخوف بين المواطنين.

 

خبير زواحف ؛يحذر المسئولين ويوكد ازديد انتشار الثعابين السامه

كشف الدكتور حسام طلبة خبير الزواحف بجامعة الدول العربية ، عن سبب ظهور الزواحف في محافظات الدلتا خاصة في الوقت الحالي.

 

فأكد " طلبة"  أن الثعابين تدخل في فترة تزواج بدءا من شهر يونيو حتي سبتمبر .

 

وأوضح " طلبة " ، أن ثعبان "الكوبرا"السام هو الأكثر انتشارا في محافظات الدلتا ، منتقدا الخطة التي كان قد وضعها المسئولون بشأن محاربة تلك الثعابين عن طريق البيض المسموم ، مؤكدا أنها غير مجدية على الإطلاق.

 

وحذر " طلبة " المسئولين من زيادة عدد تلك الثعابين السامة خلال الفترة المقبلة بسبب موسم التزواج ، مشيرا إلي أنها من الممكن أن تتجه لمحافظات أخري.

 

تعرف علي الاسعافات الاولية عند لدغ الثعابين

يوما يلو الاخر يزداد صراع لدغ الثعابين مع المزراغين والفلاحين في بقاع المحروسة ،الذين يتعرضوا اليها عند التواجد فى المزارع بالقرى الريفية،الأمر الذى يسبب أضرارا صحية، ولذلك يجب القيام بالأسعافات الأولية، التى نتعرف عليها فى السطور القادمة.

ولذلك   يجب القيام بالإسعافات الأولية عند  تعرض الإنسان للدغة ثعبان حتى لا ينتشر السم إلى الجسم، ويتسبب فى وفاته، والخطوات هى:

1- ربط منطقة العضة بقماش أو أى وسيلة أخرى، وذلك للتحكم فى منع سريان السم فى جسم الإنسان، مشيراً إلى أن السم عبارة عن بروتين يتسبب فى تجلط الدم فى الجسم عند سريانه.

2- يمكن استخدام مشرط لفتح منطقة العضة والتخلص من السم، أو مساعدة أحد الأشخاص بالتخلص من السم، من خلال مص السم وطرده من الفم، ولكن يشترط أن يكون المساعد يتمتع بأسنان قوية، مشيراً إلى أن السم إذا هضمه المساعد لم يسبب له ضررا.

3- الذهاب بالمريض، فوراً لأقرب مستشفى حتى يأخذ مضادا للسموم.