رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو.. مراحل تصنيع الفانوس بأيادي مصرية.. بهجة رمضان بـ5 آلاف

جانب من مراحل تصنيع
جانب من مراحل تصنيع الفانوس

أيام معدودة تفصلنا عن شهر رمضان الكريم، الأيام التي تعم فيها البركة والبهجة والسرور بأنحاء العالم الإسلامي، وتختلف مظاهر الاحتفال به من دولة لأخرى، ولكن تتميز مصر في الاحتفالات عن باقي الدول، حيث يوجد طابع خاص لها في رمضان.

 

فهناك استعدادات خاصة يحرص عليها المصريين قبل قدوم الشهر الكريم، منها تزيين الشوارع والمنازل بأفرع الزينة ذات الألوان المبهجة وإضاءة الأنوار، بالإضافة لأهم عنصر للفرحة وهو "فانوس رمضان"، تلك التقليد الشعبي الذي يعطي نكهة ومذاق خاص للشهر الفضيل.

وتعد صناعة الفوانيس مهنة متأصلة بربوع مصر، لها أصول يجب مراعتها، ويقوم بها أفراد لديهم حس فني خاص، يتمكنون من إنتاج فانوس مبهج ويسحر أعين الناظرين.

 

وفي هذا السياق تجولت "بوابة الوفد" بمنطقة تحت الربع، أحد أهم مناطق صناعة الفوانيس بالقاهرة، لرصد مراحل تصنيع فانوس رمضان.

 

ويوجد نوعين من صناعة أجمل أنواع الفوانيس، وهم الفانوس المكسو بالأقمشة الخيامية ذات الألوان الزاهية الرمضانية، والصاج ذات الطابع الرمضاني الأصيل.

 

وقال الأسطى عبده حداد، إن الفانوس المكسو بالأقمشة تبدأ صناعته من سلك يسمى بـ"ترومسيون" يجلبه من مصانع السلك، ويستخدم في صناعة هيكل الفانوس، لافتًا أن الفانوس يبدأ من الوردة الصاج التي يلحم بها قطع السلك المقطعة حسب مقاسات محددة، ثم توضع قطعة سلك تسمى الزور للتحكم في وسط الفانوس وفي النهاية يتم لحام قاعدة الفانوس.

 

وأوضح، طريقة صنع هيكل النجمة، وهي ثني الأسلاك على آلة التناية لصناعة نجمة مجسمة، وهكذا الهلال الذي يُلف على بكرة دائرية.

وتأتي بعد ذلك مرحلة تغليف الفانوس بالأقمشة الخيامية، والتي اكد بها محمد صاحب محل لتغليف الفوانيس السلك، على أن هذا النوع من الفوانيس بدأ منذ 5 سنوات عقب توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشغيل العمالة المصرية، ومن هنا بدأ التفكير في ابتكار شيء جديد وثمنه مناسب.

 

وأضاف أنه يقوم بأخذ مقاس الفانوس السلك، ومن ثم يبدأ بشد القماش حوله وتثبيته، وبعد ذلك ينقل لمرحلة التزين، منوهًا أن الفانوس يمر في تصنيعه على ثلاثة أفراد حتى يصل إلى المستهلك، ويتراوح سعره مابين 20 لـ 75 جنيهًا حسب المقاس.

 

وعلى صعيد آخر تأتي صناعة الفوانيس الصاج المتأصلة بمصر منذ زمنًا بعيد، وقال محمد بوسه، الذي ذاع صيته بمنطقة تحت الربع في

صناعة الفوانيس، إن تلك الصناعة بدأت منذ عهد الفاطميين وتطورت مع مرور الزمن، مؤكدًا أنه ورث المهنة عن والده ويورثها الآن لأبنائه الذين أتقنوها ويساعدونه في الشغل، قائلًا "أجيال بتسلم أجيال".

 

وأضاف، أن الصنعة تدهورت خلال عدة سنوات ماضية؛ نتيجة انتشار الفوانيس البلاستيك ولكنها ازدهرت من جديد؛ لأنها تمثل طابع مصر ونكهة رمضان، لافتًا أن الفانوس الصاج يتميز بطولة عمره لأنه يتم تجديده في حال تعرضه لأية تلف، ويتراوح سعره بين 300 إلى 5 آلاف جنيه.

 

وأوضح بوسة، طريقة صنع الفانوس التي تبدأ بجلب خامات صفيح الصاج، ويتم تقطيعه يدويًا وتشكيله على أسطنبات، وهكذا يجلب الزجاج ويقطع بآلة تسمى "ألماظة" ويشكل أيضًا على أسطنبات.

 

واستكمل، أنه بعد تجهيز قطع الصاج وتشكيلها يقوم "سمكري الفوانيس"، بعملية التجميع وتزين نوافذ الفانوس بالزجاج الملون، مضيفًا أن الفانوس يمر على حوالي 6 أفراد يعملون كخلية النحل.

 

ولفت بوسة، إلى أن المهنة تعتمد في المقام الأول على النار، وتستخدم مادتي "الأذير والألفونيا" للحام الصاج ببعضه، موضحًا الألفونيا وهي عبارة عن أحجار يتم طحنها وتستخدم في اللحام لأنها تساعد على حفظ المعدن من الصدأ، بدلًا من استخدام مياه النار التي تساعد على صدأ المعدن وتغير لونه.

 

وفي نهاية حديثه، أكد على أن هذه المهنة صعبة ولها متاعبها، مضيفًا أنهم يعملون بها طوال العام وهناك تجار يخزنوا الشغل لاكتساح الأسواق به مع اقتراب الشهر الكريم، متاعبًا قائلًا: "مهنتنا شاقة لكنها فاتحة بيوت ناس كتير".

 

شاهد الفيديو كاملا