رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

وجدى زين الدين يكتب: فطنة الشعب.. والانتخابات الرئاسية

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

النزول إلى صناديق الاقتراع فى الانتخابات الرئاسية ليس واجباً وطنياً فحسب، بل ضرورة ملحة فى ظل حالة التربص الشديدة التى تتعرض لها البلاد من كل حدب  وصوب، وفى ظل مؤامرات بشعة تحاك ضد الوطن من أعداء مصر، الذين لا يريدون لهذا البلد أن تقوم له قائمة، فهؤلاء لا يشغلهم سقوط كل الأمة العربية بقدر سقوط مصر وتدميرها، ولدى هؤلاء قناعات ثابتة أن الهدف المهم لديهم هو مصر، لأن سقوط الدولة المصرية هو التدمير الشامل للأمة العربية والمحيط الإقليمى كله بلا استثناء، ولأن هذه الحقائق تدركها  مصر تماماً، فإنها لا تمكِّن أحداً من نيل مراده الخبيث واللعين.

السؤال الآن ما علاقة الانتخابات الرئاسية بمؤامرات ومخططات إسقاط الدولة المصرية، ونشر الفوضى والاضطراب بالبلاد؟!. هناك علاقة مهمة جداً ووثيقة، وهي بث السلبية لدى المواطنين، وحثهم على عدم التصويت يوم الانتخابات، لاستغلال ذلك فى بث الوقيعة بين الشعب والدولة المصرية، وإضعاف المشروع الوطنى الجديد للبلاد بعد ثورة 30 يونيو.. هذا هو الهدف الخبيث من وراء حث الناخبين على عدم التصويت والإدلاء بأصواتهم.

لذلك فإن النزول إلى صناديق الاقتراع والمشاركة الفعالة فى هذه الانتخابات يحبط تماماً كل مؤامرات المتربصين سواء فى الداخل أو الخارج، فالهدف هو وقف المشروع الوطنى الذى بدأته الدولة المصرية على صعيدين رئيسيين الأول هو اقتلاع جذور الإرهاب الذى هو صنيعة المتآمرين لإغراق مصر فى الفوضى والاضطراب تمهيداً لإسقاطها، والثانى هو وقف بناء الدولة الجديدة والذى يتمثل فى الحرب من أجل التنمية، وقد رأينا خلال الأربعة أعوام الماضية، إنجازات حقيقية على أرض الواقع، كانت تحتاج إلى عقود زمنية لتنفيذها، ولأن هناك إصراراً شعبياً على النهوض بالبلاد والعبور بها إلى  بر الأمان، تحققت هذه الإنجازات على أرض الواقع.

كلنا لا تخفى عليه حالات الفوضى والاضطراب التى سبقت ثورة 30 يونيو، ما جعل الشعب يخرج بالملايين بشكل أدهش الدنيا كلها لرفض  مخططات ومؤامرات الفوضى، وأعقبها أيضاً خروج الملايين يوم 3 يوليو لتفويض وزير الدفاع آنذاك عبدالفتاح السيسى، للحرب على الإرهاب وأهله ومموليه، ومن يومها والجيش والشرطة فى حالة  حرب ضروس ضد الإرهاب حتى باتت مصر الدولة الوحيدة التى تحارب الإرهاب نيابة عن العالم.. وجاءت الانتخابات الرئاسية بعد ذلك وأجمع المصريون على اختيار «السيسى» رئيساً للبلاد والتفوا حوله، فواصل الرجل المهمة الصعبة فى اتجاهين كما قلت من قبل، واللذان

يتمثلان فى الحرب على الإرهاب والحرب من أجل التنمية، ومرت أربعة أعوام شعر فيها المواطن بالأمن والأمان، وبات مطمئناً على نفسه وأسرته، وتغيرت صورة مصر تماماً على كافة الأصعدة سواء فى الداخل أو الخارج، وعادت مصر تتبوأ مكانتها التى تستحقها بعد طول غياب استمر لأكثر من ثلاثين عاماً أو يزيد.

الشعب المصرى هو البطل الحقيقى لكل هذه المعارك التى تخوضها البلاد ولا يمكن لهذا الشعب العظيم أن يتخلى عن دوره الوطنى أبداً أو الانسحاب من ساحة المعركة التى بدأها من أجل تأسيس دولته الوطنية الجديدة.. وأمام الشعب معركة خطيرة  جديدة يترقبها العالم المتآمر على مصر، وهى إصابته بالسلبية واللامبالاة، وعدم النزول إلى صناديق الاقتراع خلال الانتخابات. ولأن الشعب المصرى يدرك كل المخاطر البشعة التى يتعرض لها الوطن، فسوف يفوت الفرصة على جميع المتآمرين الذين لا هم لهم سوى إسقاط الدولة المصرية.. والشعب قادر بفطنته على تفويت الفرصة على كل الخونة فى الداخل، والساعين لإسقاط الدولة فى الخارج.

بفطنة شعب مصر ستنزل الملايين للتصويت فى الانتخابات الرئاسية لاستكمال مسيرة بناء الدولة الجديدة، وبفطنة هذا الشعب  مصر عصية على السقوط أو التردي فى بحور الفوضى والاضطراب كما يحلم أعداء الوطن.. ولن تجدى كل محاولات الخارج أو الأعداء فى الداخل من إحجام الجماهير عن التصويت.. المشاركة الشعبية الواسعة أولاً من أجل مصر، وثانياً لتثبيت أركان الدولة المصرية، وصد كل المخاطر التي تتعرض لها من الأعداء، والنزول لصناديق الاقتراع بمثابة رد قوي وصفعة على وجوه كل المتآمرين والخونة، ولذلك انزل «شارك من أجل مصر».

 

[email protected]