صندوق مكافحة الإدمان يحتفل بتخريج دفعة جديدة من متعافي الخط الساخن

كتبت - نرمين حسن:

نظم صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، التابع لوزارة التضامن، بالتعاون مع مستشفى الطب النفسي قصر العيني، اليوم الخميس، حفل تكريم وتخريج دفعة جديدة من متعافي الخط الساخن "16023"، تحت رعاية غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيس صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، وبحضور عمرو عثمان، مساعد وزير التضامن ـ مدير الصندوق.

 

عرض المتعافون من الإدمان مسرحية من إنتاجهم تحت عنوان " إدمانوفرنيا"، لإبراز الآثار السلبية لتعاطي المواد المخدرة، استعرضوا من خلالها معاناة مرض الإدمان من واقع تجربتهم الشخصية، خلال حفل تكريم 39 من متعافي الخط الساخن، وتسليمهم شهادات تقدير، كما استعرضوا بعض المواهب الفنية، مثل التمثيل ومخرجات العلاج بالفن والشعر كرسائل للبعد عن تعاطى وإدمان المخدرات.

شهد اللقاء الدكتور ممتاز عبدالوهاب، أستاذ الطب النفسي بقصر العيني، ورئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، والدكتورة مها وصفى، رئيس وحدة علاج الإدمان بقصر العيني، والعديد من المتعافين وأسرهم.

وقال  عمرو عثمان، مساعد وزير التضامن الاجتماعي، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، فى تصريحات اليوم، إن فرع الخط الساخن "16023" بمستشفى الطب النفسي قصر العيني، استقبل ما يقرب من 5 آلاف حالة من مرضى الإدمان خلال العام الماضي، وتم تقديم الخدمات العلاجية ، كما تم زيادة يوم إضافي لرعاية المرضى لاستيعاب تزايد الأعداد على الخط الساخن، مع أهمية استهداف شرائح جديدة للعلاج، مثل الإناث والمراهقين، فى إطار أوجه التعاون المستمر بين الصندوق ومستشفى قصر العيني فى مجال علاج وتأهيل مرضى الإدمان.

 

وأضاف "عمرو عثمان" أنه يتم إعداد العديد من البرامج لتأهيل المتعافين من تعاطى المخدرات فى إطار إعادة دمجهم فى المجتمع، من خلال تنظيم

دورات لتدريبهم على العديد من الحرف التي يحتاجها سوق العمل، منها صيانة وإصلاح الهاتف المحمول وفنى تركيبات كهربائية، وغيرها من الحرف المهنية الأخرى، كما يتم توفير قروض لعمل مشروعات صغيرة لمتعافي الخط الساخن تساعدهم فى العودة إلى العمل والإنتاج مره أخرى، فى إطار مبادرة بداية جديدة "بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي".

كانت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيس صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أعلنت أن 104 آلاف مريض إدمان استفادوا من خدمات العلاج والتأهيل فى (21) مركزًا علاجيًا شريكًا مع الخط الساخن للصندوق "16023" فى (12) محافظة خلال العام الماضي 2017،  بزيادة تصل إلى 20% بالمقارنة بعام 2016، مؤكدة أن الترامادول لا يزال المخدر الأكثر انتشارًا بين المدمنين بنسبة 30%، على رغم تراجع انتشاره عن العام الماضي بنسبة 8%، بينما يأتي الحشيش فى المركز الثاني، بنسبة 23%، وهو ما يفند ادعاءات البعض أن الحشيش لا يسبب الإدمان، بينما وصلت نسبة انتشار الهيروين إلى 15% بين المرضى مع ظهور حالات للعلاج من إدمان المخدرات جديدة مثل الاستروكس بنسبة 4,3%.