رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دبلوماسيون: الجمعية العامة للأمم المتحدة هي الحل.. والقرار المصري هزم أمريكا «معنوياً»

بوابة الوفد الإلكترونية

سيناريوهات ما بعد «الفيتو» في مجلس الأمن

اتفق دبلوماسيون على أن أمريكا قد تعرضت لهزيمة معنوية بالرغم من رفض القرار المصرى بشأن القدس فى مجلس الأمن بعد استخدام الولايات المتحدة لحق النقض «الفيتو»، ورصدوا عدة خطوات قادمة لاتخاذ موقف عربى ضد قرار الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بشأن اعتباره القدس عاصمة لاسرائيل من خلال اللجوء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وهو ما يتطلب نشاطًا دبلوماسيًا مكثفًا من الدول العربية لدعم المشروع العربى لرفض قرار «ترامب»، ولفتوا إلى أن الدعم الخارجى الذى وضح من الدول الـ14 الرافضة للقرار الأمريكى فى مجلس الأمن يشكل ذريعة هامة لكسب القضية فى الجمعية العامة.

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية، ان بعد رفض القرار المصرى بمجلس الأمن هناك خطوات أخرى للوقوف أمام أمريكا وعلى رأسها اللجوء لاستصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة للرد على الفيتو الأمريكي من خلال «الاتحاد من أجل السلام» الذى نستطيع من خلاله الالتفاف على الفيتو الامريكي وأى فيتو آخر، وطبق هذا القرار مرة واحدة فى تاريخ الأمم المتحدة ولكنه كإجراء قانونى ممكن اتباعه. وميزة هذا القرار أن الجمعية تصدر قرارات ملزمة وليست توصيات كما هو معتاد، وتحتاج إلى أمرين هامين أولهما موافقة ثلثى الأعضاء على الاجتماع  وثانيهما موافقة ثلثى الجمعية أيضاً مرة أخرى لاتخاذ قرار نهائى بالموافقة.

وحول الإجراءات التى على مصر اتخاذها لإقناع الجمعية العامة للأمم المتحدة قال «حسين» : نعم هناك نشاط خارجى لابد من ممارسته لاتخاذ هذه الخطوة ولدينا مزايا عديدة وهى الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامى ودول عدم الانحياز ودول العالم الثالث وبما فيها دول أمريكا اللاتينية ولا ننسى أن  بوليفيا هى التى طلبت الاجتماع والدول المناوئة لأمريكا؛ ولذلك مصر تحتاج إلى نشاط دبلوماسى فى هذه الخطوة وبشكل مكثف لمواجهة الفيتو الأمريكي.

وبشأن توقع اتخاذ مصر الإجراء التالى للرد على اعتبار أمريكا القدس عاصمة لإسرائيل، أضاف «حسين»: هذا يتوقف على موقف الإدارة المصرية واعتبار هذه المعركة معركتنا، وطالب بضرورة اتخاذ هذه القرارات حفاظاً على المنطقة العربية، حيث هذه المرة اتجه الى القدس وستليها خطوات أكثر قمعية فى حال الصمت أمامه.

«وما أهمية القانون الدولى فى مثل هذه الامور»، وهذا بحسب  «حسين»، مضيفاً: ان هناك خطوات لابد من اتخاذها فلا يجوز اللجوء الى الجمعية العامة للامم المتحدة مباشرة فكان لابد من اللجوء لمجلس الامن والاصطدام بالفيتو الذى يبرر اللجوء للأمم المتحدة.

وتوقع البعض أن تغير أمريكا رأيها خلال تصويت جلسة مجلس الأمن فى ظل الاعتراض العربى والداخلى الأمريكي ولكن هناك حالة غطرسة وضحت بشكل قوى فى

حديث نيكي هيلن، مندوبة الولايات المتحدة الامريكية فى مجلس الامن، والتى قالت «انهم ليسوا بحاجة الى أحد لإعطائهم دروسًا» ولكن هى بحاجة الى دروس فهى تتحدث عن أرض الغير وتناقض نفسها وتناقض كافة القرارات التى ساهمت فيها خلال السنوات الماضية.

وأضاف السفير عادل الصفتى، مساعد وزير الخارجية سابقاً، أن هناك خطوات لاحقة للجوء مصر لمجلس الأمن بعد رفض قرارها وهى العودة مرة أخرى لمجلس الامن لطلب تحويل الأمر إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرار «الاتحاد من أجل السلام» وهذا التحويل  يتم عبر تصويت إجرائى وليس موضوعيًا، قائلاً «الفرق هنا يتضمن ان التصويت الاجرائى ليس به فيتو، أما الموضوعى به فيتو والإجرائى يلزمه أغلبية  مجلس الامن العادية المتضمنة 9 أصوات، أما الموضوعى يلزم أن الـ9 أصوات منها الـ5 دائمو العضوية»، وبما أن هناك 14 صوتًا صوتوا لصالح القرار المصرى بالتأكيد سنجد 9 أصوات توافق على تحويل القرار للجمعية العامة.

وتابع «وهنا فى حال تحويله تستطيع أن تناقش الجمعية العامة الأمر بموجب اختصاصات مجلس الامن، ومن خلال دور مصر والدول العربية والدول الحليفة وضع مشروع قرار قوى بخلاف مشروع قرار مصر بمجلس الامن الذى لم يتضمن إدانة للأمم المتحدة . ومن الايجابيات ان الجمعية العامة ليس بها اشتراطات مجلس الامن التى تسبب معوقات مثل  (الفيتو)».

وأوضح «الصفتى» «أن وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم وضعوا الموضوع تحت النظر بصفة دائمة وأن مندوبي الدول الدائمين درسوا الخطوات ونتمنى خيراً فى القادم».

ورصد «الصفتى» بعض الإيجابيات من جلسة مجلس الأمن رغم رفض القرار المصرى وعلى رأسها أن أمريكا ظلت منعزلة وتركتها دول حليفة مثل انجلتزا وفرنسا وأعضاء فى حلف الاطلنطى وصوتوا بما يخالف الولايات المتحدة وهى هزيمة معنوية فقط.