رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية "عروسة المولد".. حصان الحاكم يختفي وفستان زوجته باقٍ

عروسة المولد والحصان
عروسة المولد والحصان - ارشيفية

كتبت- فاطمة خليل:

تعد "عروسة المولد" و"الحصان الحلاوة" تراث شعبي حافظ عليه المصريون وتوارثته الأجيال، فهم من أهم مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

 

وبدأت الظاهرة في مصر عند مجيء الفاطميين، وكانت تظهر "العروسة" مزينة ومرتدية فستانًا جميلًا، فضلًا عن "الحصان" الذي يمتطيه فارس شاهرًا سيفه وكان ينمي روح الفروسية والرجولة داخل الأطفال منذ الصغر.

 

وترصد "بوابة الوفد" أصل نشأة "الحصان الحلاوة" و"عروسة المولد" كأهم مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

 

بدأت ظاهرة "الحصان الحلاوة" و"عروسة المولد" منذ عهد الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله، حيث كان يخرج الحاكم بصحبة إحدى زوجاته في يوم مولد النبي، وهي تردي أجمل الثياب ومتزينة فقد كانت ترتدي فستانًا ناصع البياض، وتاجا من الياسمين فوق رأسها.

 

ومن هنا ابتكر صناع حلوى المولد "عروسة حلاوة" على شكل زوجة الحاكم بأمر الله، ووضعوها في قوالب الحلوى وزينوها وألبسوها ثيابا مبهجة.

 

كما أمر الخليفة الحاكم بأمر الله

بمنع الزواج إلا في المولد النبوي، ولذلك أبدع صناع الحلوى في صناعة العرائس وتغطيتها بأجمل الثياب وفساتين بيضاء، وأصبحت العروسة الحلاوة ليس احتفالًا بالمولد النبوي فقط ولكن كانت احتفالًا بموسم الزواج أيضًا، وكانت تقدم كهدايا من العريس لعروسته.

 

أما "الحصان الحلاوة" فكان يمثل شخص الخليفة الحاكم بأمر الله

، وهو يمطتي حصانه، وشاهرًا لسيفه وخلفه علم يتغير بتغير الدولة الإسلامية.

 

وكان "الحصان" يعد على مر العصور رمز الفروسية والرجولة والشجاعة، حيث كانت هذه القيم تزرع داخل الأطفال منذ الصغر.

 

واليوم اندثرت صناعة "الحصان الحلاوة"، أما "عروسة المولد" فتغيرت أشكالها وخامتها وازدهرت صناعتها.