رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مراقبون: عدول الحريري عن استقالته في مصلحة لبنان والمنطقة العربية

سعد الحريري، رئيس
سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني

كتبت- أسماء عز الدين: 

بعد أكثر من أسبوعين من الضبابية وغموض الموقف في لبنان بسبب استقالة الحريري من منصبه كرئيس للحكومة في 4 نوفمبر الجاري من الرياض، جاء تراجعه عن الاستقالة والتريث في تقديمها والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية.

وقال الحريري في كلمة له بعد الاجتماع مع الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، قبيل بدء الاستقبالات الرسمية للتهنئة بعيد الاستقلال، - عرضت استقالتي على الرئيس وتمنى علي التريث في تقديمها لمزيد من التشاور في خلفياتها السياسية فأبديت تجاوبًا.

 

ودعا إلى بذل الجهود من أجل الالتزام بسياسة النأي بالنفس، وتحييد لبنان عن النزاعات الإقليمية وعن كل ما يسيء إلى الاستقرار الداخلي والعلاقات مع الأشقاء العرب، وتقديم مصلحة لبنان العليا على أي مصلحة أخرى، والحفاظ على سلامة العيش الواحد بين اللبنانيين.

 

وكان الحريري قد التقى قبل عدة أيام بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، كما التقى مساء أمس الثلاثاء بالرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال زيارة قصيرة لمصر استمرت لساعات، ثم توجه بعدها إلى قبرص، قبل أن يعاود إلى لبنان للمشاركة في احتفالات عيد الاستقلال.

 

وفي هذا السياق، ذكر السفير رخا أحمد حسين، مساعد وزير الخارجية السابق، أن التراجع عن الاستقالة كان متوقعًا لعدة اعتبارات، الأول منها أنها تمت بطريقة غير معهودة في أى دولة في العالم، حيث جاءت شفاهية وهو خارج البلاد، كما أنه ذكر في البداية أن هناك خطر على حياته ثم أرجعها إلى الأطراف الأخرى في الائتلاف وسماحه بالتدخل الإيراني في لبنان.

 

ورجح في تصريحات خاصة لـ «بوابة الوفد»، أن يكون تراجعه عن الاستقالة بشكل نهائي وليس مؤقت، وأنه حتى لو قُبلت الاستقالة ستكون من أجل إعادة تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة.

 

وأشار حسين، إلى أن رد الفعل اللبناني بعد الاستقالة جاء على عكس ما كان متوقع،

حيث شهدت مزيد من الالتفاف والوحدة والتمسك باستمرار سعد الحريري، لأنه لا أحد يريد أو يتمنى أن ائتلاف تم تكوينه في 3 سنوات يضيع في ظرف أسابيع.

 

 ورأى مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن استمرار الحريري في منصبه جاء بعد ضغط مصري فرنسي، لكي يظل رئيسًا للحكومة في لبنان.

 

وأوضح في تصريحات خاصة لـ «بوابة الوفد»، أن بقائه في الساحة اللبنانية يساعد على تهدئة الوضع به ومنع وجود اضطرابات جديدة في المنطقة، معتبرًا أن ما حدث مؤخرًا يؤكد ثبوت علاقة لبنان بالقوى الإقليمية ودول المنطقة.

 

وقال سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، أن لقاءات الحريري الأخيرة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي وزيارته لقبرص مساء أمس، كلها أمور مهدت إلى عدوله عن الاستقالة، التي تمت بشكل غير دستوري، لأنه أعلنه وهو خارج الأراضي اللبنانية.

 

وأكد في تصريحات خاصة لـ «بوابة الوفد»، أن التريث  في تقديم الاستقالة لمزيد من التشاور، سيكون له تأثيرات إيجابية على الوضع اللبناني، الذي يحتاج إلى بقاء الحريري كرئيس للوزراء، معتبرًا أنه إذا كان رافضًا للتدخل الإيراني في شئون بلاده الداخلية فعليه أن يحارب ذلك من خلال منصبه والاستمرار فيه، وليس تركه والاكتفاء بالتنديد.