رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

توقيع رواية "أمطار الربيع" للروائي أيمن عادل بمكتبة (أ) بمصر الجديدة

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت - سمية عبدالمنعم:

شهدت مكتبة "أ" بمصر الجديدة حفل توقيع رواية "أمطار الربيع" للروائي أيمن عادل، الصادرة عن دار "مقام" للنشر، وذلك يوم الخميس 16 نوفمبر ، حيث أدار المناقشة عماد العادلي، المستشار الثقافي لمكتبات "ا"، وبحضور جاء على رأسه سهير عبدالحميد، نائب رئيس تحرير الأهرام العربي، والدكتورة ليلى بدوي، أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر، وبعض الصحفيين والأكاديميين.

 

بداية.. أثنى العادلى على الكاتب الذي يخطو خطواته الأولى في عالم كتابة الرواية، بعد سنوات من العمل في مجال الإعداد التلفزيوني، حيث رآه أصاب هدفه من اللحظة الأولى، حيث انطلق بسرعة نحو حدث يبنى عليه وأخرج شخصيات روايته تباعًا مشهدًا يلاحق مشهدًا، وكأنك ترى أمامك فيلمًا سينمائيًا يحمل لك صورًا بأدق تفاصيلها مع مراعاة الأسلوب الروائي القائم على السرد، مستطردًا أن الكاتب استطاع بمهارة أن يفلت من فخ العمل الأول، ويقدم لنا نصًا متماسكًا وقصة شائقة تدفعك دفعًا للقراءة والمواصلة حتى الصفحة الأخيرة.


بينما تحدثت الأستاذة سهير عبدالحميد، نائب رئيس تحرير الأهرام العربي، عن أهمية الفترة التي بدأ منها الكاتب روايته، ودلالة اللحظة التي ختم بها أحداث الرواية، فيما يُظهر وعيًا سياسيًا لدى الكاتب وقدرة على تطويع الحدث في قالب إبداعي لا يخلو من خيال خصب وعقلية منظمة.
وأشارت الدكتورة ليلى بدوي، أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر، إلى قدرة الكاتب على رسم الشخصيات، والاهتمام بالبعد النفسي لكل شخصية، أجاد الكاتب في إخراجها بالشكل المطلوب ليضع منطقًا سليمًا لتسلسل الأحداث وحبكة العمل ككل.

 

فيما أوضح  الكاتب أن الرواية تعبر عن لحظة فارقة في تاريخ مصر، وهي سنوات ما قبل الثورة، التي شهدت حراكًا سياسيًا و اجتماعيًا غير مسبوق، فالفكرة كانت تراوده منذ سنوات، واستغرقت كتابتها 3 سنوات، لكن العمل في الأساس كان نصًا سينمائيًا قام  في العام الأخير بتحويله إلى

عمل أدبي روائي التزم فيه بمعايير الرواية الحديثة، محاولًا أن يقدم عملًا جيدًا.


ثم تطرق عادل لفكرة الرواية والثالوث المكون لها "الأمن.. الدين.. الخرافة"، و ما بينها، تلك النظرية القديمة الحديثة التي استخدمت في كل العصور بغرض الهيمنة والسيطرة التي راقت لرجال السلطة ووجدوا أنها تليق بالبعض المتقبل لكل شيء، تحت مظلة السلطة الدينية، أو تحت الوهم والإيحاء.


تحدث عن شخصيات الرواية الرئيسية العقيد عبدالعزيز وطموحه وجموحه نحو السلطة، وعن سارة تلك الشخصية المركبة التي تحمل في طياتها دلالات ورمزًا للمادية الوقحة التي باتت تسيطر على حياتنا بشكل لافت، والشيخ على الأفندي، ذلك الأفاق الذي يعد صنيعة الأجهزة الأمنية، كذلك عدنان أبو جبل المناضل الفلسطيني الذي شهد المأساة الفلسطينية من بداياتها، وأثر ذلك على تركيبته النفسية بشكل كبير.


وأوضح الكاتب أن جميع شخصيات الرواية إنما هي شخصيات مركبة تحمل أوجهًا عدة، فهي شخصيات من لحم ودم تتعاطف معها تارة وتعتب عليها تارة أخرى، وقصد الكاتب أن يُدخل القارئ في ذلك الصراع المحبب ما بين التعاطف والرفض، فالبشر من وجهة نظره يحملون الخير والشر بين ثناياهم، ولا يمكن القبول من وجهة نظره بفكرة الشخصيات المسطحة التي لا عمق لها.