رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دبلوماسيون: الخارجية الإيرانية لم تدرس تاريخ مصر جيدًا

(ارشيفية)
(ارشيفية)

استنكر عدد من الدبلوماسين، التصريحات التي أدلى بها المتحدث الرسمي  باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، خلال مؤتمر صحفي اليوم، الإثنين، والتي زعم فيها بأن مصر لم تلعب دورها بشكل جيد في تأمين واستقرار المنطقة، مطالبًا إياها بتغيير سياساتها الخاطئة.

 

الأمر الذي جعل المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، يعتقد بأن تلك التصريحات تثير الكثير من علامات الاستفهام، خاصة ما يتعلق منها بمواقف مصر التاريخية تجاه منطقة الشرق الأوسط، مضيفًا أن مصر تعتبر استقرار المنطقة أحد أهم أهداف سياستها الخارجية، وأن الحفاظ على الأمن القومي العربي ركيزة أساسية من ركائز استقرار المنطقة.

 

وأضاف المتحدث باسم الخارجية المصرية، بأن دعوة مصر الدائمة إلى ضرورة احترام مبادئ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، وعلاقات حسن الجوار، والحفاظ على تماسك الدولة الوطنية، ونبذ الطائفية، ومكافحة كافة أشكال الإرهاب والتطرف، كلها تصب في أهداف دعم استقرار الشرق الأوسط والعالم العربي والتعايش السلمي بين شعوب المنطقة، على أساس الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة.

 

وفي هذا السياق قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن قراءة المتحدث باسم الخارجية الإيرانية للتاريخ المصري غير صحيحة، مؤكداً على أن مصر تحمل في طياتها دائمًا مشاكل الدول العربية دون التدخل في شئونها، وظهر ذلك من خلال تعاملها مع ملف الحرب في ليبيا وسوريا.

 

وأضاف هريدي، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن الجانب المصري يأمل بأن يكون هناك تعاون مع الجانب الإيراني؛ وذلك من أجل استقرار المنطقة، مشيراً إلى أن هذه التصريحات جاءت بسبب مواقف مصر الداعمة لاستقرار المنطقة.

 

وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، على أن العلاقة بين مصر وإيران مرت بمراحل كثيرة فتارة مستقرة وتارة أخري متوترة.

 

وأشار السفير إبراهيم يسري، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أنه من المتوقع مثل هذه التصريحات؛ وذلك بسبب موقف مصر تجاه الحرب في اليمن ودعمها للشرعية وخلافها مع الحوثيين، لافتًا إلى أن مصر تنادي دائمًا بالكف عن التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة عربية وهذا

ما لم ترض به إيران.

 

وأضاف يسري قائلاً: "العلاقة بين مصر وإيران مرت بمراحل غريبة علي الرغم من زيارة الرئيس الإيراني لمصر عام 2013"، منوهًا على الدور التاريخي التي تبذلة مصر في ملف الحرب في ليبيا وسوريا لاستقرار المنطقة.

 

ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن تصريح بهرام قاسمي، المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية، يعتبر في حد ذاته تدخلاً في الشئون المصرية.

 

وقال السفير رخا أحمد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مثل هذه التصريحات متوقعة من قبل إيران؛ بسبب موقف مصر تجاه الحوثيين ودعمها للشرعية في اليمن، بالإضافة إلى نداء مصر الدائم لإيران بالكف عن التدخل في الحرب السورية، مشيراً إلى أن مصر هي الدولة الأولي الحامية لمنطقة الشرق الأوسط.

 

وأضاف أحمد، أن مصر تدعو دائمًا لتجنب العنف وحل الصراعات الداخلية عن طريق الحوار، هذا بخلاف إيران التي تقوم بالتدخل من تلقاء نفسها في أي صراع داخلي للدول العربية، لافتًا إلى أن العلاقة بين مصر وإيران شهدت الكثير من التوترات منذ الثورة الإسلامية الإيرانية.

 

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن إيران تزج بنفسها في الصراعات الداخلية لبعض الدول العربية من باب الطائفية وحماية الموالين لها وليست من أجل مصلحة الدولة التي قامت الحرب على أرضها، مؤكداً على أن مصر لن تغير من سياستها تجاه أي معتدٍ.