رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سلطنة عمان صائدة الجوائز العالمية في مهرجانات التمر والعسل

السلطنة تشهد سنويًا
السلطنة تشهد سنويًا فعاليات سوق العسل

تتميز سلطنة عمان بأنها تشهد دوما فعاليات غير تقليدية تعبر عن حيوية المجتمع، وتتحلى هذه المرة وخلال الفترة الراهنة بمذاق العسل والتمر معًا.

فى هذا الإطار تواكب فعاليات مهرجان التمور العمانية 2017 هذا العام فترة الإعداد للاحتفالات بالعيد الوطنى الذى يتوج إنجازات نحو نصف قرن منذ تولى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان مقاليد الحكم.

على الصعيد الاقتصادى أكدت مجموعة من التقارير الجديدة تزايد الإقبال فى مختلف دول العالم على استيراد التمر العمانى، خاصة بعد أن أثبتت الدراسات العلمية أن السلطنة تقوم بإنتاج أجود أنواعه على المستوى العالمى، لا سيما أنها تعد من أهم الدول فى مجال زراعة النخيل، إلى حد أن إنتاجه يوشك أن يدرج ضمن قائمة المحاصيل الإستراتيجية.

من جانبها تهتم الحكومة برفع معدلات التصدير وزيادة الإنتاج وتطوير زراعة أصنافه. من أجل تحقيق هذه الأهداف يتم تنظيم مهرجان خاص للتمر.

على مدار سنوات يؤكد السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، أهمية تطوير وتحديث الزراعة عامة والنخيل خاصة مع توجيه عناية بالغة نحوه، تمهيدا لافتتاحه عقدت اللجنة الرئيسية التى تشرف على إدارة المهرجان اجتماعا تحضيريا لمناقشة وبحث الأمور اللوجستية والمناشط والفعاليات المصاحبة، خاصة تنظيم مسابقة للتصوير الضوئى، واخرى بين طلاب المدارس، كما تطرق الاجتماع إلى الأدوار والمهام التى تقوم بها كل لجنة فرعية إضافة إلى خطط عمل الجهات الممثلة فى مختلف الفعاليات. وتم خلاله أيضا تقديم عرض مرئى من الشركات التى تقدمت بعروض لتنظيمه.

تقرر إقامته فى ولاية نزوى بمحافظة الداخلية للمكانة التاريخية التى تتميز بها، ولكونها نقطة التقاء لعدد من المحافظات. وتنظمه وزارة الزراعة والثروة السمكية بالتعاون مع الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

يتميز مهرجان هذا العام بتمثيل عدد من الشركات المختصة فى مجال التعبئة والتغليف، مما يسهم فى إيجاد صناعات ذات جودة عالية وهوية تسويقية مميزة.

 كما يضم مشاركات واسعة من الجهات الحكومية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وشركات التعبئة والتغليف، إضافة الى مشروعات تصميم الهوية التجارية فى مجال الإنتاج والتسويق. كما يشتمل على 60 منفذ بيع مخصصة للمؤسسات الصغيرة والمزارعين. ويصحبه معرض للشركات العاملة فى مجال توريد آلات التعبئة والتغليف.

وفى ميدان موازٍ آخر فازت السلطنة بجـائزتين عـالميتين جديدتين فى مجالات الإنتاج الغذائى. فقد حصل العسل العمانى على المركز الأول على مستوى المصنعين الأفراد، والثالث تجاريا على مستوى الشركات فى النسخة رقم 45 من معرض المنظمة العالمية للنحالين. وأعلن فوزها بعد منافسة دولية واسعة بين أكثر من (700) مشارك على مستوى الأفراد والشركات من مختلف أنحاء العالم.

وحصلت السلطنة ممثلة فى شئون البلاط السلطانى، على المركز الأول حيث نالت الميدالية الذهبية، بينما جاءت الشركة الوطنية العمانية للعسل الطبيعى فى المركز الثالث على مستوى الشركات العالمية.

وشارك شئون البلاط السلطانى ممثلا فى الحدائق والمزارع التابعة له، من خلال إنتاجها المتمــــيز عسل (العتم) الذى يعد أفضل الأنواع من حيث جودته ومواصفاته الفيزيائية والكيميائية، فضلا عن مذاقه

الشهى. وتشهد السلطنة سنويا فعاليات سوق العسل.

وبدأ تنظيم مهرجان التمور السنوى اعتبارا من عام 2013، ودورة بعد أخرى يتحول الى ساحة مفتوحة لتبادل الخبرات التصنيعية والتسويقية بين المؤسسات المشاركة فيه ، فضلا عن انه يمثل بيئة تنافسية بينها مما يساعدها على تجويد منتجاتها.

تعد الحوارات التى تجرى على هامشه أشبه ما تكون بجلسات مؤتمر موسع، حيث يتم تنظيم جلسات عمل، وحلقات نقاشية بالتعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية والجامعات، لبحث كافة المجالات المرتبطة بتفعيل الأنشطة الاستثمارية المتعلقة بهذا المحصول فى إطار الاستراتيجية التنموية التى تستهدف دعم مجتمع المنتجين فى السلطنة، وذلك وفق خطط التنمية الشاملة التى تستهدف تنويع مصادر الدخل الوطنى، ورفع متوسط نصيب الفرد منه ، وكذلك التوسع فى توفير المزيد من فرص العمل للشباب مع تشجيعهم على الالتحاق بمشروعات القطاع الخاص، على ضوء السياسات التى تشمل قطاعات الزراعة والصناعة.

فى ختامه يتم تقديم مجموعة جوائز قيمة إلى أفضل المؤسسات المشاركة لتشجيع التنافس بينها على زيادة الإنتاج ورفع معدلات التصدير إلى مختلف دول العالم، وتتولى لجنة تحكيم تضم نخبة من الخبراء تقييمها واختيار الفائزين، حيث يتضمن برنامج المهرجان الآليات التى يمكن من خلالها تحديد مستوى الشركات والمؤسسات المشاركة بدقة، حيث يتم تقسيمهم إلى عدة فئات تتبارى على الفوز بالجوائز، وهى فئة المصانع، ووحدات التعبئة، وفئة الزراعيين.

وتشارك فى المهرجان مؤسسات تمثل مختلف المحافظات، بالتعاون مع وزارة الزراعة والثروة السمكية والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وغرفة تجارة وصناعة عُمان، وكذلك مشروع المليون نخلة، ويستهدف توفير سوق سنوى دائم للتمور والتعريف بأفضل أصنافها، مع إتاحة الفرصة للمستهلك للانتقاء من بين خيارات متعددة. كما يسهم من جهة أخرى فى دعم المشروعات العاملة فى قطاعات الإنتاج والتصنيع مع الترويج لها بشكل منظم يساعدها على الانتشار في الأسواق الخليجية والإقليمية والدولية، إلى جانب تشجيع المزارعين والمنتجين على الاهتمام بالمحصول وكذلك بوسائل التغليف، ومراعاة قواعد سلامة الغذاء.