عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

في الذكرى الـ 44 لنصر أكتوبر.. الوحدة العربية خالدة آخرها مقاطعة قطر

حرب اكتوبر المجيدة
حرب اكتوبر المجيدة - ارشيفية

مواقف خالدة لقادة العرب في حرب 6 أكتوبر المجيدة، حفرها التاريخ بحروف من ذهب، لا يمكن أن تنسى بمرور الوقت، والتي أكدت وحدة الوطن العربي وتماسكه، وما زالت تلك المواقف تدرس في المدارس والجامعات حتى الآن.

 

"يوم العزة والفخر"، ساندت فيه العديد من الدول العربية مصر في حربها ضد العدو الإسرائيلي، لاسترداد أراضي سيناء الغالية، وجاء على رأس تلك الدول سورية التي كانت لها دور كبير في مواجهة العدو، وكذلك السعودية بقيادة الملك فيصل، كذا والجزائر وليبيا والعراق والإمارات واليمن والبحرين.

 

وما زالت تلك الدول العربية متحدة ومتماسكة حتى الآن، في الوقوف بجانب بعضها البعض ضد الإرهاب الأسود وداعمي وممولي التنظيمات الإرهابية، والقضاء على كل ما يهدد جسد الأمة العربية، سواء كان داخلي أو خارجي.

 

وكان يوم الخامس من يونيو عام 2017 ، شاهدًا حقيقًا على هذا التماسك، وذلك عندما أعلنت عدد من الدول العربية، مفاجأة من العيار الثقيل، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، بسبب دعمها للإرهاب، والدول المقاطعة هي مصر والسعودية والإمارات والبحرين واليمن وليبيا.

ومن بين الدول التي ساندت مصر في حربها ضد إسرائيل، هي الدول الـ6 التي اتخدت في يونيو الماضي، قرارها وأعلنت المقاطعة على قطر لدعمها للإرهاب.

 

وإليكم الدول المتحدة التي ساندت مصر في حربها ضد العدو الإسرائيلي في حرب 73:-

 

سورية

 كان لسورية الدور الأكبر في مواجهة العدو الإسرائيلي في حرب أكتوبر المجيدة، حيث إنها كانت حليفة مصر في الحرب، وكانت تحارب من الجبهة الأخرى لتحرير هضبة الجولان.

 

واندلعت الحرب في هضبة الجولان بين سورية وإسرائيل في السادس من أكتوبر 1973 بالتزامن مع الهجوم المتفق عليه بين سورية ومصر.

وبدأ الطيران السوري غاراته الجوية على مواقع للعدو الإسرائيلي في تمام الساعة 13:58 من يوم الحرب، وشارك في الهجوم قرابة الـ 100 طائرة مقاتلة سورية، كما فتحت ألف فوهة نيران مدافعها لمدة ساعة ونصف لتنطلق وحدات وقطاعات الجيش السوري عبر الجولان مخترقة خط آلون الدفاعي وصولًا إلى مشارف بحيرة طبرية مكبدة القوات الإسرائيلية خسائر فادحة.

 

 السعودية

للسعودية بقيادة الملك فيصل موقف لم يشهد التاريخ مثله، وذلك عندما قطع البترول عن كل الدول الصديقة والمتعاونة والتي تقف موقفًا داعمًا لإسرائيل، وعقب ذلك أرسل الرئيس الأمريكي وزير خارجيته هنري كيسنجر إلى الملك فيصل بغية إثنائه عن قراره بقطع البترول عن دول الغرب.

 

وبدأ هنري كيسنجر حديثه مع الملك فيصل بمداعبة قائلًا "إن طائرتي تقف هامدة في المطار بسبب نفاد الوقود، فهل تأمرون جلالتكم بتموينها، وأنا مستعد للدفع بالأسعار الحرة"، وكان جواب الملك له محددًا " وأنا رجل طاعن في السن، وأمنيتي أن أصلي ركعتين في المسجد الأقصى قبل أن أموت، فهل تساعدني على تحقيق هذه الأمنية".

 

كما اتخذت المملكة قرارًا عاجلًا بتخفيض إنتاج النفط بنحو 340 مليون برميل اعتبارًا من أكتوبر حتى ديسمبر 1973، فقفزت أسعار النفط من 3 دولارات إلى 11 دولارًا للبرميل بسبب الاندفاع إلى تخزين النفط إضافة إلى النقص الفعلي.

 

ولم تتردد السعودية في تحمل مسئوليتها الكاملة تجاه أمتها وقال الملك فيصل حينئذ ردًا على سؤال لأحد الصحفيين عن احتمال اعتداء الولايات المتحدة على بلاده «إن ما نقدمه هو أقل القليل مما تقدمه مصر وسورية من تقديم أرواح جنودها في معارك الأمة المصيرية وإننا قد تعودنا على عيش الخيام ونحن على استعداد الرجوع إليها مرة أخرى وحرق آبار البترول بأيدينا ولا تصل إلى أيد أعدائنا».

 

كما قامت السعودية بإنشاء جسر جوي لإرسال 20000 جندي إلى الجبهة السورية، وتألفت القوات السعودية في سورية من لواء الملك عبدالعزيز الميكانيكي، وفوج مدفعية ميدان عيار 105 ملم، وفوج المظلات الرابع، 2 بطارية مدفعية عيار 155ملم ذاتية الحركة، وبطارية مضادة للطائرات عيار 40 ملم، وسرية بندقية 106-ل8، وسرية بندقية 106-م-د-ل20، وسرية إشارة، سرية سد الملاك، وسرية هاون، وفصيلة صيانة مدرعات، وسرية صيانة +وحدة بوليس حربي.

 

العراق

الجيش العراقي هو الجيش العربي الذي خاض معركة دامية مع القوات الاسرائيلية، وقف بجانب مصر و سورية أثناء الحرب، وقامت بوضع كل الوحدات العسكرية تحت أمر القيادة المصرية والسورية.

 

وأثناء قيام الحرب أرسلت العراق  قوات جوية إلى سورية، أكبر قدر من القطاعات العسكرية البرية، وأصبحت العراق متمركزة على الجبهة السورية واضعة 600 دبابة وثلاث فرق مشاه.

 

 وعلى الجبهة المصرية كان لها فرقة مدرعة ومشاه، وأرسلت سربين «هوكر هنتر» تواجدا قبل بدأ الحرب، كما أرسلت إلى الجبهة السورية فرقتين مدرعتين و 3 ألوية مشاه وعدة أسراب طائرات وبلغت مشاركة العراق العسكرية على النحو التالي:30  ألف جندي، 250-500 دبابة، و500 مدرعة، وسربين من طائرات ميج 21، و3 أسراب من طائرات سوخوي 17.

 

ليبيا

قامت بنقل الكلية البحرية المصرية إلى أراضيها وعندما واجهت القيادة المصرية مشكلة تفوق القوة الجوية الإسرائيلية، قامت ليبيا بعمل صفقة طائرات مع فرنسا واستخرجت جوازات سفر تحمل اسم ليبيا  للطيارين المصريين حتى يتم تدريبهم داخل فرنسا.

 

وعندما وقعت مصر في مشكلة الدبابات تي 62، تدخلت ليبيا ودفعت الأموال وعندما قامت الحرب أرسلت ليبيا سربين من الطائرات سرب مكون من قادة مصريين وليبيين.

 

كما أكد الكاتب محمد حسنين هيكل، أن ليبيا منحت مصر مليار دولار مساعدات في شراء أسلحة عاجلة خلال حرب 1973م.

 

الجزائر

عند اندلاع الحرب قام الرئيس "بومدين" بإرسال سرب طائرات سوخوي-7 وسرب ميج-17 وسرب ميج- 21 ، ووصلت إلى الجبهة المصرية في أيام التاسع والعاشر والحادي عشر من أكتوبر.

 

ووصل إلى مصر لواء جزائري مدرع في 17 أكتوبر 1973 كما قام الرئيس بومدين بزيارة إلى موسكو بالاتحاد السوفيتي خلال شهر نوفمبر1973، ووضع مبلغ 200 مليون دولار داخل حساب مصر وسورية بالاتحاد السوفيتي، وذلك ثمنًا لأي ذخيرة أو أسلحة تحتاج لها مصر وسورية.

 

اليمن

كان لليمن، دور في غاية الأهمية لمساعدة مصر في حربها ضد إسرائيل، حيث قامت بإغلاق باب المندب مرتين، ما أثر على القوات الإسرائيلية.

 

الإمارات

مواقف عديدة لدولة الإمارات، تثبت من خلالها معدنها الأصيل، أهمها قيام الشيخ زايد أثناء حرب أكتوبر، بتوجيه سفير الإمارات المتواجد في لندن لحجز جميع غرف العمليات الحرجة المتنقلة وشراء هذا النوع من كل دول أوروبا ليعالج فيها الجنود المصريين والسوريين.

 

فمنذ اللحظة الأولى التي اندلع فيها القتال في سيناء والجولان أعلن زايد أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقف بكل إمكاناتها مع مصر وسورية في حرب الشرف من أجل استعادة الأرض المغتصبة.

 

لاحظ الشيخ زايد وهو يتابع أنباء المعركة عبر الصحف والوكالات ومحطات الإذاعة والتلفزيون الأجنبية انحيازها لإسرائيل فقرر الإسهام في دعم المعركة إعلاميًا، عندها أمر على الفور باتخاذ خطوات أخرى أحرجت وسائل الإعلام أمام الرأي العام العالمي وجعلها تلتزم الصدق فيما تنشره أو تذيعه عن سير المعركة فجمع أربعين صحفيًا من مختلف دور الصحف في إنجلترا وأوروبا الغربية وأمر بتقديم كافة التسهيلات لهم للسفر إلى جبهات القتال العربية، وأن تكون نفقاتهم على حسابه الخاص وبفضل هذه الخطوة أتيح للعالم أن يسمع أخبار المعركة وتفاصيلها بلا تحيز.

 

وفي ثالث أيام المعركة كان زايد أول حاكم عربي يعلن تبرع بلاده بمبلغ مائة مليون جنيه للمعارك الدائرة على الجبهتين.

 

البحرين

لم تترك البحرين مصر خلال حرب أكتوبر، فقد شهدت شوارع البحرين اجتماعات ولقاءات شعبية، وذلك للتبرع بالأموال والدم لمساندة الجيش المصري.

 

 كما قررت حكومة البحرين على لسان الشيخ خليفة، وقف تصدير البترول للولايات المتحدة الأمريكية لمساندتها لإسرائيل، وإنهاء جميع الاتفاقيات الموقعة بينها وبين أمريكا، لمنح تسهيلات لبواخرها في ميناء البحرين.

 

وفي السياق ذاته، تقف الدول العربية المساندة لمصر في حربها ضد إسرائيل، بجانب بعضها البعض بكل قوة وتماسك، ضد أي أرهاب داخلي كان أو خارجي.

 

وبعد ثبوت دعم قطر للإرهاب بمساعدات خارجية للإضرار بمصالح الوطن العربي، قطعت تلك الدول العلاقات معها في حدث لا يقل وطنية عن تكاتف حرب أكتوبر المجيد.