رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

الأكراد يحتفلون بالانفصال عن العراق قبل الإعلان الرسمي

بوابة الوفد الإلكترونية

بغداد: ما حدث غير دستوري ولن نتفاوض بشأن النتائج

تركيا: الاستقلال خيانة.. وإسرائيل الوحيدة التي تعترف به والإقليم سيدخل في صراع

إيران ترسل منظومات دفاعية متطورة إلى الحدود

تصاعدت أمس أزمة إقليم كردستان بالعراق في ضوء الاستفتاء على انفصاله وشنت دول الجوار وبعض دول العالم هجوما حادا على الاكراد الذين أقروا الاستفتاء رغم المعارضة الشديدة له للانفصال عن العراق.

ويحبس العالم أنفاسه خلال الساعات القليلة القادمة، بانتظار ما سيخرج من صناديق الاستفتاء التاريخي في إقليم كردستان العراق، الذي يتوقع أن يفوز فيه أنصار انفصال الإقليم عن العراق، وذلك على وقع ازدياد حدة حملات التهديد والوعيد من قبل «جيران الإقليم» الرافضين لخطوة الانفصال، وسط قلق دولي.

وأعلنت أمس قناة «رووداو» التليفزيونية في أربيل أن النتائج الأولية للاستفتاء الذي أجرى الاثنين أظهرت مشاركة 72% من الناخبين المؤهلين، وتصويت أغلبية ساحقة قد تتجاوز 90% بالموافقة على الاستقلال. ومن المتوقع صدور النتائج النهائية اليوم الأربعاء. 

وتواصلت الاحتفالات في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق التي أضاءتها الألعاب النارية وزينتها الأعلام الكردية بألوانها الثلاثة، الأحمر والأبيض والأخضر. ورقص الناس في الساحات، بينما سارت مواكب السيارات في الشوارع وهي تطلق أبواقها.

رفعت السلطات المحلية في كركوك المختلطة عرقيا، بقيادة الأكراد، حظرا ليليا فرض على التجول في المدينة التي عارض سكانها من العرب والتركمان الاستفتاء.

وغذى الاستفتاء مخاوف من نشوب صراع إقليمي جديد. ويقول رئيس حكومة إقليم كردستان مسعود البارزاني إن الاستفتاء غير ملزم، لكن هدفه الحصول على تفويض للتفاوض مع بغداد والدول المجاورة على انفصال الإقليم سلميا. 

وأصرت بغداد على معارضتها الثابتة للاستقلال الكردي. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة «لسنا مستعدين لأن نتناقش أو نتحاور حول نتائج الاستفتاء، لأنه غير دستوري وغير شرعي، وإجراءاته غير صحيحة، اكان في المقاييس العراقية أو حتى مقاييس الإقليم نفسه... وبالتالي لن نتعامل مع نتائج الاستفتاء.»

وقبل ظهور نتيجة الاستفتاء، قال رئيس الوزراء العراقي إن حكومته غير مستعدة للتفاوض مع حكومة الإقليم بشأن النتائج، مشددًا على أن فرض الأمر الواقع، والاستيلاء على المناطق المتنازع عليها لن يستمر بحسب تعبيره. يأتي ذلك فيما بدأت الحكومة العراقية بالتنسيق مع الدول المعنية لوقف التعاون مع الإقليم بخصوص المنافذ الحدودية والمطارات وتصدير النفط.

واستبعدت الحكومة العراقية إجراء محادثات حول إمكان انفصال بعض مناطق شمال العراق الخاضعة لسيطرة الأكراد، بعدما أظهر استفتاء على استقلال اقليم كردستان الكردي تأييدا جارفا للانفصال. وينتشر 30 مليون كردي في دول المنطقة أكثرهم في العراق وإيران وتركيا وسوريا.

 وتخشى هذه الحكومات انتشار النزعة الانفصالية بين سكانها الأكراد. وانضم جنود عراقيون إلى القوات التركية في مناورات عسكرية في جنوب شرق تركيا قرب الحدود مع الإقليم الكردي. وأوقفت تركيا بث قناة «روداو» التلفزيونية عبر قمرها الاصطناعي «تركسات»، على ما قال مسئول تركي. من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها أصيبت بخيبة أمل شديدة تجاه قرار الإقليم إجراء الاستفتاء. لكنها اشارت الى أن «العلاقة التاريخية» التي تربط واشنطن بشعب إقليم كردستان

العراق «لن تتغير».

واستنكر الرئيس التركي، رجب طيب أردوجان، استفتاء الانفصال الذي أجري في إقليم كردستان العراق واصفا إياه بأنه عمل من أعمال الخيانة. وقال إن الدفع إلى استفتاء الانفصال فيه مخاطرة بجر المنطقة إلى الحرب، وهدد باتخاذ إجراءات عقابية إن استمر. وأضاف أردوجان في كلمة ألقاها بالقصر الرئاسي أن كل الخيارات متاحة، من الإجراءات الاقتصادية إلى الخطوات العسكرية البرية والجوية. وأضاف أن تركيا لن تتردد في استخدام الوسائل المتاحة لديها إذا وصل السلام إلى طريق مسدود، وأنه يتمنى أن تعود حكومة إقليم كردستان إلى رشدها.

واتهم أردوجان رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني بالخيانة لمضيه قدما في إجراء استفتاء على الانفصال، محذرا من أن أكراد العراق سيتضورون جوعا عندما تمنع تركيا شاحناتها من عبور الحدود. ويعد خطاب أردوجان الأخير هو الأشد حدة بشأن الاستفتاء، الذي وصفه بأنه «تهديد للأمن القومي» لبلاده، محذرا من «حرب طائفية» إن لم تتراجع السلطات الكردية. وقال الرئيس التركي إن إسرائيل فقط هي من ستؤيد انفصال شمال العراق، مخاطبا حكومة بارزاني «إن العالم ليس عبارة عن إسرائيل فقط، وماذا يمكنكم نيله من اعتراف إسرائيل لوحدها؟».

وأشار إلى أن إقليم شمال العرق سيبقى وحيدا لدى تنفيذ أنقرة العقوبات بحقها، بدءا من إيقاف حركة الشحن إلى الإقليم، مضيفا « لتتفضل إسرائيل وقتها وترسل إليها المساعدات، لكن كيف ومن أين ستفعل ذلك في ظل الحصار على الإقليم».

أعلن نائب قائد القوات الجوية الإيرانية، علي رضا إلهامي عن إرسال منظومات دفاعية حديثة إلى مناطق غربي البلاد على حدودها مع العراق.

وقال «إلهامي» في تصريحات نقلتها وكالة «إيسنا» الإيرانية للأنباء، «تم إرسال منظومات دفاعية جديدة إلى غربي البلاد (الحدود مع العراق) لرفع مستوى الجهودية الدفاعية في تلك المنطقة وللرد على تجاوز محتمل». وأضاف «تأمين المجال الجوي في تلك المنطقة هو وراء هذه الخطوة حيث تم إرسال منظومات متطورة ورادارات حديثة وقاذفات مرتبطة بشبكة حديثة لحماية الحدود الجوية غرب إيران».