رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«داعش» يدهس أوروبا

بوابة الوفد الإلكترونية

أسلوب الدهس يثير الرعب فى جسد القارة العجوز

التنظيم يوسع عملياته بعد هزيمة دولته وفرار عناصره

اللواء محمد الشهاوى: أمريكا صاحبة اختراع سحق المواطنين بالسيارات منذ ثورة يناير

نبيل نعيم: أوروبا تنال جزاء تسهيل دخول 40 ألف مقاتل إلى سوريا والعراق

 

شهد أسلوب تنفيذ التنظيمات المتطرفة للعمليات الإرهابية مؤخراً تطوراً كبيراً خاصة عقب العمليات الأخيرة التى شهدتها عدد من المدن الأوروبية، فبعد أن كانت تعتمد تلك التنظيمات على أسلوب التفجير بالسيارات المفخخة والأسلحة الثقيلة أصبحت تعتمد على أساليب الدهس بالسيارات والشاحنات والطعن بالآلات الحادة.

ويبدو أن التنظيم لجأ إلى هذه الأساليب نتيجة زيادة الضغط عليه فى سوريا والعراق، بسبب الهجمات القوية التى تشنها عليه القوات العراقية من جانب، وقوات سوريا الديمقراطية من جانب آخر، بدعم من التحالف الجوى الذى تقوده الولايات المتحدة، وقطع سبل الإمداد بشكل كبير عن التنظيم.

وبدأ التنظيم فى طرح فكره الجديد من خلال مقال نشر فى العدد الثامن من مجلة «دابق» التى يصدرها، يتحدث فيه عما سماه «الإرهاب العادل»، الذى يهدف لاستحداث وسائل جديدة للقتل، ويستهدف من هذا التكتيك الجديد اليسر والسهولة وقلة التكلفة، وإتاحة القدرة على التخفى، وعدم شك الأجهزة الأمنية فيه، وأطلق عليه «الخيل المسومة».

وشملت الوسائل الجديدة التى اقترحها التنظيم على أعضائه «السم، والخنق، والدهس، والطعن».

48 ساعة فقط كانت كافية لتنفيذ تنظيم داعش الإرهابى 4 عمليات فى مدن القارة العجوز حصدت من خلالها عشرات القتلى والمصابين، وأحدثت رعبًا وهلعًا للمجتمع الأوروبى الذى لم يعتد على مثل هذه العمليات وكان يتمتع بالاستقرار والهدوء.

بدأت العمليات الأربع من برشلونة الإسبانية وكانت العملية الأبرز بإعلان الشرطة الإسبانية دهس شاحنة لعشرات المارة فى ساحة رامبلاس السياحية أشهر ساحات برشلونة، وأسفر الحادث عن مقتل 14 شخصًا وإصابة أكثر من 50 جريحًا، ونصحت خدمة الطوارئ المحلية بالابتعاد عن المنطقة المحيطة بساحة كاتالونيا القريبة.

وبعدها أعلنت الشرطة الفنلندية، أن رجلاً مسلحًا بسكين قتل شخصين وأصاب 6 على الأقل فى هجوم فى سوق بميدان فى مدينة توركو، وأطلقت الشرطة النار على المهاجم المشتبه به وأصابته فى الساق واعتقلته.

وفى ألمانيا ذكرت الشرطة الألمانية، أن شخصًا قتل وأصيب آخر فى حادث طعن فى مدينة وبيرتال غرب ألمانيا وأن المهاجم لا يزال فارًا، أما روسيا فقد قامت الشرطة بتصفية مهاجم بعد قيامه بعملية طعن وسط مدينة سورغوت شرقى روسيا أسفرت عن إصابة 8 أشخاص بجروح.

وأكد متخصصون فى شئون الجماعات الإسلامية وخبراء استراتيجيون، أن لجوء تنظيم داعش إلى أسلوب الدهس والطعن جاء نتيجة صعوبة التحكم والسيطرة من جانب الأجهزة الأمنية على السيارات المستخدمة فى الدهس عكس التفجيرات وحمل السلاح الذى يعتبر صيداً سهلاً يمكن السيطرة عليه من جانب الشرطة، مؤكدين أن استهداف التنظيم أوروبا بسبب قيادة عدد من الدول الأوروبية مثل فرنسا وبريطانيا التحالف الدولى ضد داعش فى سوريا والعراق بجانب أمريكا.  

وفى هذا الصدد، قال سامح عيد، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية: إن تطور أسلوب التنظيمات الإرهابية فى تنفيذ عملياتهم من التفجير والسيارات المفخخة إلى الدهس جاء بسبب صعوبة التحكم والسيطرة من جانب الأجهزة الأمنية على السيارات المستخدمة فى الدهس عكس التفجيرات وحمل السلاح الذى يعتبر صيداً سهلاً يمكن السيطرة عليه من جانب الشرطة.

وأضاف «عيد» أن اتخاذ التنظيمات منهج الدهس فى العمليات الإرهابية لا يعنى أن التفجيرات ستنتهى وتتوقف، ولكن عمليات الدهس قد تكون تمويهاً لتنفيذ عمليات إرهابية أكبر باستخدام الأسلحة الثقيلة والتفجيرات، مشيراً إلى أن عناصر الذئاب المنفردة هى التى تنفذ عمليات الدهس.

وأوضح الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، أن عمليات الدهس المتكررة فى الدول الأوروبية زادت مستوى الرعب لدى المواطنين الأوروبيين، وللأسف تتوجه الاتهامات إلى الدين الإسلامى ما يؤدى إلى سوء معاملة واستقبال المسلمين فى أوروبا، ووضع ضوابط شديدة وصارمة لدخولهم الأراضى الأوروبية.

وأوضح «عيد» أنه أصبح هناك تخوف من تواجد المسلمين فى أوروبا وتحفظات متعددة على تواجدهم فى البلاد مضيفاً «التعامل بين المسلمين وغيرهم أصبح محل توتر فى المجتمع الأوروبى».

وأشار الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، إلى أن التخوف الأكبر حاليًا يتمثل فى أن من يقوم بتنفيذ هذه العمليات غلمان صغار تتراوح أعمارهم ما بين 16 و20 عامًا ولدوا فى أوروبا من أصول عربية ومن المفترض أن يكونوا متمتعين بالروح والحرية الأوروبية، مؤكدًا أن تلك عملية مقلقة للمجتمع الأوروبى وأصبحت محل دراسة فى المراكز البحثية والعلمية.

وعن توجه الإرهابيين فى الفترة الأخيرة إلى المدن الأوروبية، أوضح «عيد» أن ذلك التوجه يأتى بسبب اتهام قيادات الإرهاب لأوروبا بقيادتها للتحالف الدولى ضد داعش فى سوريا والعراق وخاصة فرنسا التى تعتبر ثانى أكبر دولة مشاركة فى التحالف بعد الولايات المتحدة الأمريكية قائلاً: «الإرهابيون يرون أن أوروبا تقود التحالف الدولى ضدهم فى العراق وسوريا وتأتى العمليات انتقاماً منهم».

ولفت إلى أن عمليات الدهس لا تعتبر نهاية المطاف بالنسبة لتنظيم داعش الإرهابى وأنه النفس الأخير لهم، فمن الممكن أن تنتهى الدولة على الأرض فى سوريا والعراق ولكن الأفكار الإرهابية مستمرة فى عقول أعضاء التنظيم الذين سيعودون إلى بلادهم الأصلية مرة أخرى، مؤكداً أن معركتنا مع الإرهاب مستمرة وقد تمتد إلى نصف قرن من الزمان قائلاً: «الأفكار المتطرفة موجودة وتتكاثر وتجنيد التنظيمات الإرهابية للشباب فى سن 15 و16 سنة أمر مؤسف».

ويرى نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد السابق فى مصر، إن عمليات الدهس سوف تنتشر فى أوروبا خلال الفترة المقبلة بشكل أكبر لأن هزيمة تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا والعراق سيجعل أعضاء التنظيم الأوروبيين ينسحبون ويعودون إلى بلادهم الأصلية وسيعلنون الحرب على أوروبا حسب أفكارهم المتطرفة.

وأضاف «نعيم» أن سبب إعلانهم الحرب على أوروبا هو مشاركة الدول الأوروبية فى التحالف الدولى ضد دولتهم فى العراق وسوريا، وبالتالى نحن فى انتظار المزيد من العمليات الإرهابية باستخدام أسلوب الدهس فى الفترة المقبلة.

وأوضح مؤسس تنظيم الجهاد السابق، أن لجوء الإرهابيين إلى استخدام الشاحنات والسيارات فى عمليات الدهس الإرهابية لأنها سهلة وفى متناول أيديهم بعكس صعوبة الحصول على المتفجرات والأسلحة فى البلاد الأوروبية نتيجة يقظة الأجهزة الأمنية فى أوروبا وسهولة سيطرة الشرطة على عمليات التسليح والمتفجرات.

ورغم تكرار عمليات الدهس فى المدن الأوروبية خلال الفترة الأخيرة، إلا أن «نعيم» أكد أن الإرهابيين لن يستطيعوا تحقيق نتائج جيدة لأنها دول قوية ومستقرة ويمكنها القضاء على الإرهاب، ولكن فى الوقت نفسه لا يستطيع أحد إنكار الرعب الذى تعيشه أوروبا حاليًا نتيجة هذه العمليات.

وأشار مؤسس تنظيم الجهاد السابق، إلى أن أوروبا تدفع حاليًا ثمن رعايتها للإرهاب وتصديره لدول الشرق، فقد مر 40 ألف مقاتل من خلال بلدانها إلى سوريا والعراق للانضمام لداعش دون أن تتخذ معهم أى إجراء، بل سهلت لهم الطريق للوصول إلى التنظيم، موضحًا أنها تسعى حاليًا للقضاء على هؤلاء المقاتلين ولكنها لن تستطيع القضاء عليهم بالكامل وسيتبقى جزء منهم مستمراً فى عملياته دون توقف.

ولفت «نعيم» إلى أن عمليات الدهس تعتبر «النفس الأخير» لتنظيم داعش والاختيار الأنسب لها فى دول أوروبا بسبب صعوبة اختراق الأمن الأوروبى، موضحًا أن اختيارهم تنفيذ العمليات فى المدن الكبرى مثل برشلونة ولندن وباريس لأنها تلقى عليهم الضوء إعلاميًا بسرعة أكبر من تنفيذ عمليات فى أفريقيا أو الدول العربية قائلاً: «لو تم دهس شخص واحد فقط فى لندن الدنيا كلها بتعرف وتسمع اللى حصل لكن لو قتلوا 100 فى أى دولة أفريقية أو عربية مش هيفرق كتير فى العالم»، مؤكداً أن الانتشار الإعلامى لعملياتهم الإرهابية يفيد التنظيم فى تجنيد المزيد من الشباب.

وأوضح أن المهاجرين من شمال إفريقيا فى بلاد أوروبا عددهم كبير هناك، والجماعات الإرهابية تستهدف هذه الجنسيات من أصحاب العقول البريئة الساذجة فى عمر المراهقة لزرع أفكارهم بسهولة.

وتابع: «المراهقون فى هذه المرحلة العمرية لا يملكون خبرة كافية ولم يقرأوا بشكل جيد فى الدين وكل ثقافتهم الدينية اكتسبوها عن طريق التلقى والسماع فقط، وبالتالى تسهل مهمة الإرهابيين فى زرع أفكارهم المتطرفة داخلهم».

من جانبه، قال اللواء محمد الشهاوى، رئيس أركان الحرب الكيميائية السابق ومستشار كلية القادة والأركان، إن تنظيم داعش الإرهابى لجأ إلى أسلوب الدهس فى تنفيذ عملياته الإرهابية بسبب نقص التمويل وتضييق الخناق عليه فى سوريا والعراق من جانب القوات العراقية والسورية وانحساره فى مدن

الموصل وتلعفر والرقة.

وأضاف الشهاوى، أن أى شىء فى أيدى الإرهابى الآن أصبح سلاحاً فلا يوجد أرخص من الآلات الحادة المستخدمة فى عمليات الطعن أو السيارات والشاحنات المستخدمة فى عمليات الدهس، مشيراً إلى أن تغيير مفهوم التنظيم لتنفيذ العمليات الإرهابية جاء لأن المتفجرات تحتاج إلى مواد كيميائية معينة أصبح من الصعوبة عليه الآن الحصول عليها، أما الدهس بالسيارات فلا يتوقع أى شخص مهما كان قيام الإرهابى بعملية الدهس لأن السيارة تكون متواجدة فى الشارع كأى سيارة أخرى وفجأة تنفذ العملية.

وأوضح رئيس أركان الحرب الكيميائية السابق ومستشار كلية القادة والأركان، أن الولايات المتحدة الأمريكية هى من اخترعت أسلوب الدهس وأول من انتهجته فى ثورة 25 يناير 2011 بمصر عندما دهست سيارات تابعة للسفارة الأمريكية المتظاهرين لكى تلقى اللوم على وزارة الداخلية أثناء التظاهرات، مؤكداً أن السحر انقلب على الساحر وأصبح الغرب يعانى من هذا الأسلوب فى المدن الأوروبية الكبرى.

ولفت «الشهاوى» إلى أن التنظيمات الإرهابية تتخذ أساليب اللامتوقع واللامعقول فى تنفيذ عملياتها، ولذلك انتشرت عمليات الدهس مؤخراً فى أوروبا، موضحاً أن الهدف من هذه العمليات ليس عدد القتلى وإنما توصيل رسالة خوف ورعب للمجتمع الأوروبى حتى لا تشترك الدول الأوروبية فى التحالف الدولى ضد داعش فى العراق وسوريا، فضلاً عن إرسال رسالة للذئاب المنفردة للتعاطف مع التنظيم والقيام بعمليات أكثر، وطالب المجتمع الدولى القيام بدوره للقضاء على هذه التنظيمات الإرهابية التى أصبح يكتوى بنيرانها وتوقف دعم بعض الدول لها.

أما اللواء أحمد عبدالحليم، الخبير الأمنى والاستراتيجى، فيرى أن استخدام التنظيمات الإرهابية أسلوب الدهس فى تنفيذ عملياتهم ليس جديداً، فقد حذر الرئيس عبدالفتاح السيسى، الرئيس الفرنسى السابق هولاند من هذا النوع من الإرهاب ولكنه لم يستمع إليه وقال له إن الإرهاب لن يصل إلى أوروبا وأصبحوا الآن يتذوقون مرارته.

وأشار الخبير الأمنى والاستراتيجى، إلى أن الغرض من عمليات الدهس والعمليات الإرهابية الأخرى هو سيطرة الجماعات المتطرفة على الدول التى ينفذون فيها تلك العمليات، مشيراً إلى أن اتجاه داعش نحو أوروبا مؤخراً جاء نتيجة احتضان هذه المدن عدداً كبيراً من الإرهابيين بين سكانها قائلاً: «لو رحت لندن أو باريس هتلاقى عدد كبير منهم موجودين فيها ولهم باع طويل هناك ويعتقدون أن نجاح العمليات الإرهابية سيمكنهم من السيطرة على أوروبا».

فى السياق ذاته وللحماية من خطر عمليات الدهس التى قد تلحق بها، كشف رئيس الوزراء الأسترالى، مالكوم تيرنبول، عن خطة جديدة لمنع حدوث هجمات إرهابية، خاصة التى تتم بواسطة السيارات فى الأماكن العامة المزدحمة.

وقال «تيرنبول» فى تصريحات صحفية، إن الحكومة والشرطة سوف يساعدان مالكى الأماكن العامة ومهندسى المبانى الجديدة من خلال عمليات مراجعة أمنية للمنشآت من أجل تعزيز أمنها، مضيفاً أن أفضل أساليب الحماية تتم فى مرحلة التصميم، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وتابع «تيرنبول»: «لا نستطيع تأمين كل موقع بنسبة 100%، هناك أمور يمكن أن تتعرض لها المواقع الحالية، ولكن الأمر الأكثر أهمية أنه فى الوقت الذى يشهد أعمال تطوير جديدة وخططاً جديدة، يجب وضع إجراءات أمنية بالتزامن مع ذلك».

وأشار رئيس الوزراء الأسترالى، إلى أنه سوف يتم استخدام الحواجز الخرسانية الدائمة بصورة أكبر، حيث إنها ظهرت بالفعل فى الأماكن العامة الكبرى، مثل مناطق التسوق فى سيدنى وملبورن، للفصل بين السيارات والمارة.

وأضاف «نحن ندرك أن التهديد يتطور باستمرار، لذلك ما يتعين علينا فعله هو التأكد من أننا نتطور أيضاً باستمرار ونقوم بتحديث الإجراءات التى لدينا».

يشار إلى أنه تم تطوير الخطة الجديدة، عقب هجوم شاحنة نيس فى فرنسا عام 2016، الذى أسفر عن مقتل 86 شخصاً.

وفى يناير الماضى، قتل سائق 6 أشخاص وأصاب العشرات عندما قاد سيارة مسروقة فى منطقة مشاة مزدحمة فى مدينة ملبورن الأسترالية.

 

عمليات مؤلمة

فى مايو الماضى، وقع تفجير إرهابى فى حفل غنائى، كانت تحييه المغنية الأمريكية أريانا غراندى فى مدينة مانشستر شمال إنجلترا، وبلغت حصيلة الحادث 22 قتيلاً بينهم أطفال وأكثر من 50 جريحاً.

وفى أبريل، دهس سائق ينتمى لتنظيم داعش الإرهابى بشاحنة بعض المارة بوسط «ستوكهولم» السويدية، وتسبب الحادث فى سقوط 4 قتلى وإصابة 15، بينهم حالات حرجة، وألقت الشرطة القبض على سائق الشاحنة فيما بعد.

وقُتل شخص وأصيب 10 آخرون، فى عملية دهس استهدفت تجمّعًا للمسلمين قُرب مسجد «فينسبرى بارك» شمال لندن، فى 29 يونيو 2017.

كما اقتحمت سيارة محطتى حافلات فى مارسيليا أغسطس الجارى، ما أسفر عن مقتل شخص وجرح آخر إثر الحادث، وأفادت الشرطة الفرنسية إن السائق تم إلقاء القبض عليه والتحفظ على السيارة التى نفذت الحادث.

وفى ديسمبر 2016، قالت الشرطة الألمانية، إن شاحنة دهست حشدًا فى سوق مزدحم لأعياد الميلاد بوسط برلين، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة نحو 50 آخرين فى إحدى أشد الهجمات دموية فى ألمانيا منذ عقود.

فى يوليو 2016، قاد رجل تونسى المولد شاحنة تزن 19 طنًا على طريق الساحل بمدينة نيس الفرنسية ودهس أناسًا تجمعوا لمشاهدة عرض بالألعاب النارية فى اليوم الوطنى فقتل 86 شخصًا، وأعلن تنظيم داعش مسئوليته عن الهجوم.

وفى مارس 2016، شهدت العاصمة البلجيكية «بروكسل» عدة تفجيرات بمناطق المطار والمترو، أسفرت عن سقوط 35 قتيلاً على الأقل، وأصيب 127 آخرون بينهم حالات خطيرة.

وفى نوفمبر 2015، كانت مدينة باريس الفرنسية على موعد مع هجمات إرهابية شنها تنظيم داعش قرب ستاد «دو فرانس» وهجمات بالأسلحة على مطاعم وسط المدينة أسفرت عن مقتل 128 شخصاً، وأصيب أكثر من 200 بينهم 99 إصاباتهم خطيرة.