رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«نيمار».. صفقة الدم والعار

نيمار وناصر الخليفي
نيمار وناصر الخليفي

انتهت صفقة القرن وانتقل النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، إلى ناديه الجديد باريس سان جيرمان، الذى نجح في فسخ تعاقد الجوهرة البرازيلية مع برشلونة الإسباني، بمبلغ خرافي قدر بـ222 مليون يورو، في أغلى صفقة انتقال في التاريخ.. لتبدأ أصابع الاتهامات تشير إلى وجود أهداف غير رياضية تقف وراء تلك الصفقة التي مولتها دولة قطر بكل قوتها لحسمها، ونجحت في ذلك من خلال ابنها المدلل ناصر الخليفي، رئيس النادي الباريسي بدعم من العائلة المالكة.

 

مواجهة المقاطعة

وبدأت نوايا الدوحة الخبيثة من وراء الصفقة تظهر بعد دفع المقابل المادي، حيث مولت قطر الصفقة بكل ما تملك لإتمامها ومارست ضغوطًا كبيرة على الاتحاد الأوروبي وإدارة برشلونة، لاستغلال اللاعب في قلب دفة الإعلام الغربي نحو قطر، ومحاولة محو الصورة السيئة عن الدولة التي تعاني من حصار ومقاطعة الدول العربية، منها مصر والسعودية والإمارات والبحرين بسبب دعمها للإرهاب.

وتحاول الدوحة من خلال جعل نيمار النجم التسويقي الأول لبطولة كأس العالم 2022 المنتظر إقامتها فى قطر، بعد وجود تهديدات قوية داخل جدران الفيفا حول إمكانية سحب التنظيم منها بسبب دعمها للإرهاب.

 

سفير المونديال

ملاعب كأس العالم 2022، توفى فيها آلاف العمال الآسيويين بسبب الأجواء غير الآدمية التي يعمل فيها هؤلاء العمال، كما أن هناك تحقيقات في الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا بسبب وجود رشاوى تم تقديمها إلى اللجنة التي صوتت لصالح قطر لاستضافة البطولة العالمية، كل هذه العوامل جعلت الحكومة القطرية أكبر داعم لناصر الخليفي، رئيس نادى باريس سان جيرمان، لحسم صفقة نيمار، الذي اختارته الحكومة القطرية ليكون سفيرًا لمونديال قطر 2022.

 

صفقة سياسية

وفى تصريح صادم، أكد المتحدث باسم الحكومة الفرنسية كريستوف كاستانير أن قطر مالكة النادي الباريسى تحاول اللعب واستغلال الأحداث الرياضية لدعم حضورها ونفوذها على الساحة الدبلوماسية، وقال صريحة: «إن الدوحة لا يمكنها الهروب بصفقة سان جيرمان من الإجابة عن أسئلة ملحة تتعلق بدعم الإرهاب».

وهى شهادة تؤكد فشلها في السياسة، فاتخذت الرياضة سبيلًا جديدًا لإقناع العالم بإمكانياتها المالية ونفوذها المتغلغل في كل مكان عن طريق الابن المدلل ناصر الخليفي، الذي يفعل أي شيء من أجل تحقيق أغراض وأهداف دولته، لأن البعد السياسي لهذه الصفقة كان حاضرًا بشكل قوي.

ووجهت الصفقة الكثير من أصابع الاتهام إلى قطر التي ابتعدت عن قواعد اللعب المالي النظيف، وكذلك تسييس الرياضة وتوظيفها فى الأزمة الدبلوماسية التي كشفتها أمام العالم بعد أن أثبتت الدول الأربعة الداعمة لمحاربة الإرهاب بأنها إمارة الإرهاب وملجأ الإرهابيين.

وأثبتت الصورة المسربة من الشيك الذي دفعه نادى باريس سان جيرمان الفرنسي، إلى برشلونة من أجل التعاقد مع البرازيلي، وظهر فى الشيك أنه مرسل من بنك قطر الدولي وقيمته 222 مليون يورو، وهى قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب لتثبت الاتهامات الملاحقة لقطر بأنها ليست صفقة كروية على الإطلاق.

 

أموال قطر تذبح أطفال فلسطين

الوجه الأقبح لهذه الصفقة المشبوهة، هو أنه في نفس الوقت الذى دنس فيه قوات الاحتلال المسجد الأقصى وحرموا الفلسطينيين من أداء الصلاة فيه، واستباحوا دماء الرجال والأطفال، كان «الأشقاء» فى قطر يدعمون الكيان الصهيوني من خلال استفادة وكيل اللاعبين الإسرائيلي بينى زاهافى (وكيل نيمار) وحصوله على 38 مليون يورو (45 مليون دولار) مع والد اللاعب البرازيلي

نيمار، كعمولة للصفقة التاريخية لانتقال لاعب برشلونة السابق إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.

الأسوأ من ذلك أن فكرة انتقال نيمار إلى باريس سان جيرمان بدأت من تل أبيب، حيث مكتب وكيل الأعمال الإسرائيلي الذى أسهم فى تسهيل مهمة ناصر الخليفي، رئيس النادي الباريسي، وتمكن زهافى من خلال علاقات مكتبه من اختراق نادي برشلونة الإسباني حيث يلعب نيمار، قبل أن يجري مفاوضات سرية انتهت بموافقة اللاعب البرازيلي على ترك برشلونة.

 

صفقة «الإليزيه»

وفتح ملف الصفقة الحرام أبوابًا ظن أصحابها أنها متوارية، حيث يقوم فريق من المحققين الفرنسيين بالتحقق من إمكانية تورط الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، في الحصول على مبالغ مالية مقابل دعم قطر بالفوز باستضافة مونديال 2022 لكرة القدم، حسبما أعلنت صحيفة «تيلجراف» البريطانية.

وأوضح متحدث باسم الادعاء العام المالي في العاصمة باريس، أن ثمة شكوكًا في أن يكون الرئيس الفرنسي قد قدم دعمًا كبيرًا لملف استضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم على حساب الولايات المتحدة.

فيما يفحص المحققون الفرنسيون صفقة شراء الشركة القطرية «ديار» 5% من الشركة الفرنسية «فيوليا» فى 2010، بحثًا عن صلة محتملة بالمونديال، وبحسب صحيفة «تيلجراف»، من المحتمل أن يكون ساركوزي قد حصل على أموال من الصفقات التي أجريت بين بلاده وقطر، على هامش عرض ملف قطر لاستضافة مونديال 2022، بما في ذلك بيع نادي باريس سان جيرمان للقطريين وإنقاذه من الإفلاس.

 

انتقام من برشلونة

ورجح عدد من التقارير الصحفية في إسبانيا أن يكون رفض برشلونة حمل شعار شركة الطيران القطرية مجددًا، بعد انتهاء التعاقد مع الشركة القطرية ورفض الإدارة الحالية تجديد العقد سببًا في توجيه هذه الضربة له، بينما اختار القطريون نيمار لسهولة إقناعه، قياسًا باستحالة تجاوب الأرجنتيني ميسى أو الأوروجويانى سواريز مع الإغراءات لتدمير الثلاثي الأخطر فى كرة القدم حول العالم، وبدأ تشكيل ثلاثى آخر فى باريس سان جيرمان أملًا فى تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا.

وبالفعل فتحت قطر والخليفى خزائنهما مجددًا بدون حساب وعرض النادي أمس الأول الدخول في مفاوضات مع نادي موناكو لشراء نجم فرنسا المنتظر كيليان مبابى بمبلغ 180 مليون يورو ليكتمل المثلث الهجومى بنيمار وكافانى ومبابى.