رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مصر اللاعب الأساسي في مصالحات ليبيا

الفريق محمود حجازى
الفريق محمود حجازى

خبراء: مفاوضات «برقة - مصراتة» بالقاهرة دليل على الثقة فى الدور المصرى

أشاد سياسيون متخصصون فى الشأن الليبى بالجهود التى قامت بها اللجنة المصرية المعنية بليبيا برئاسة الفريق محمود حجازى رئيس أركان الجيش المصرى والتى تقود المصالحة بين وفدين ليبيين من برقة ومصراته، فى مناقشات استمرت لمدة ثلاثة أيام وتم الاتفاق بها على عدد من الثوابت الخاصة بإعلاء مصلحة الدولة الليبية.

وأكد الخبراء أنه بالرغم من أن هذه الاجتماعات خطوة مهمة جدًا فى طريق المصالحة الليبية إلا أنها مجرد هذه مجرد بداية لطريق طويل من المفاوضات والمناقشات بين الطرفين نظرًا لاختلافات بينهما وتعقد الوضع السياسى فى ليبيا، موضحين أن اللقاءات المقبلة ستكون أكثر قوة لانها ستتطرق إلى القضايا الشائكة فى ملفات كل طرف.

ورأى كامل عبدالله، المحلل السياسى المتخصص فى الشأن الليبى، أن اجتماع وفدى برقه ومصراته فى القاهرة جاء مكمل للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الوطنية بين القبائل الليبية واستكمال للتسوية السياسية فى ليبيا.

وأوضح عبدالله فى تصريحه لـ"الوفد" أن عملية المصالحة الليبية تحتاج إلى مزيد من الجهود خاصة وأن الاجتماع بين الوفدين الذى استمر لمدة ثلاثة أيام يعتبر مجرد بداية، لافتًا إلى أن مسألة الحديث عن اجتماع ممثلى الوفدين دون شروط مسبقة، هى محاولة إظهار للرأى العام المحلى أن هناك رغبة حقيقة من جانب الطرفين للحوار وإعلاء مصلحة الوطن.

وأضاف أن ما تم الاتفاق عليه فى المرحلة الأولى من الاجتماعات عبارة عن ثوابت أساسية كان لابد من طرحها ، بينما تعتبر الجولة المقبلة أشرس واكثر قوة لانها ستطرق إلى مجموعة من الملفات الشائكة بين الجانبين، مؤكدًا أن الحوار سيكون معقدا للغاية وسيأخذ وقت طويل جدا حتى يتم اتفاق الطرفين ونزع فتيل الخلاف ينهما.

واعتبر السفير رخا أحمد، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية ومساعد وزير الخارجية الأسبق، أن ما قامت به اللجنة المصرية المعنية بليبيا برئاسة الفريق محمود حجازى من تمهيد سبل الحوار بين ممثلى وفدى برقة ومصراته والاتفاق على الثوابت الاساسية، خطوة مهمة جدًا فى طريق المصالحة الليبية وعودة الأوضاع فى ليبيا تدريجيًا إلى الاستقرار.

وأكد رخا فى تصريحه لـ«الوفد» أن التوافق المبدأى على بعض الثوابت منها مكافحة الإرهاب ومنع التسلح ودعم الحكومة المركزية خلال الاجتماع وما سبقها من اجتماع بين خليفة حفتر والسراج فى باريس، وزيارة وزير خارجية الجزائر للجزء

الغربى، يؤكد أن المصالحة بين القبائل فى ليبيا فى تسير فى طريقها الصحيح ولا يتبقى سوى إدخال باقى الفصائل الليبية فى المصالحة.

وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق إن الوضع فى ليبيا معقد للغاية وينسقم إلى عدة مستويات تتحكم فى قيادة الامر منها القبائل والشعائر من جانب ومتمثل فى قبائل الشرق والجنوب التى تقود مصر المصالحة بينهما متمثلة فى برقة ومصراته، بالإضافة إلى الجانب الغربى والوسط والذى يسيطر عليه الجماعات الاسلامية وجماعة الاخوان، كما أن هناك الجماعات المسلحة أو ما يعرف بالميليشيات فى مستوى أخر، بالاضافة إلى الانقسام بين مؤيدى ومعارضى والقذاقى، والدعم الخارجى، وهو ما يجعل الوضع السياسى فى ليبيا صعب جدا السيطرة عليه والتوافق بينهم فى وقت بسيط وانما يحتاج الأمر إلى تمهل وتدبر وإلى مزيد من الوقت.

وأشار إلى أن هناك عدة توترات متوقع حدوثها فى الفترة المقبلة وعقبات دائما ما تقف فى طريق المصالحة الليبية بسبب تعدد المستويات والخلافات خاصة مع تدخل الدول الخارجية واخرها إعلان إيطاليا عن إرسالاً قطعة بحرية

اللا ليبيا لحمايتها بعد غضبها من قيام فرنسا بتولى المصالحة  هو ما دفع حفتر إلى التلويح عن ضرب أى قطع بحرية تصل إلى موانئ بلاده.

وتابع أن مصر تبذل جهودًا كبيرة من أجل عودة الاوضاع فى ليبيا إلى الاستقرار مرة أخرى كما أنها تتولى جزء من المصالحة مع الجانبى الشرقى والجنوبى نظرًا لأن الجانب الغربى تسيطر عليه جماعة الإخوان، لافتًا إلى أن الدعم المصرى للمشير حفتر جعل من جيشه القوة الرئيسية فى ليبيا.