رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تقتل زوجها بمساعدة عشيقها وتشعل النيران في جثته

أرشيفية
أرشيفية

لم تكن بالجميلة التى يتنافس عليها الشباب، ولا بالغنية التى يتهافت عليها الرجال، بل كانت فتاة عادية نشأت فى أسرة بسيطة، بقرية عرابة أبيدوس فى البلينا بسوهاج، لدرجة أن أسرتها كانت تنتظر أول عريس قادم لتوافق على زواجها، حتى لو كان عريساً من ذوى الاحتياجات الخاصة، ما دام يستطيع أن يوفر لها لقمة العيش فى منزل متواضع بالقرية أو حتى بإحدى القرى المجاورة.

ظلت «هند» على ذلك الحال حتى وصل عمرها إلى محطته العشرين، وكان عيداً قومياً للأسرة عندما كان «حمدى» سائق التوك توك أول عريس يطرق الباب ويطلب منهم أن يتزوج هند، ولكن هل سيرفضون ذلك العريس بسبب وجود إعاقة فى ساقه بعدما تعرض لحادث سير منذ سنوات جعلت أطباء العظام يقومون بتركيب شرائح بلاتينية له؟ وهل ستوافق هند على ذلك العريس المعاق؟ ولكن منذ متى كان للبنات الجاهلات رأى فى اختيار أزواجهن؟ فموافقة أسرتها كانت كافية لإتمام ذلك الزواج، فى ليلة عرس هادئة بمنطقة أبيدوس السياحية التى يفد إليها السياح من جميع دول العالم لزيارة معبد سيتى الأول المعروف فى الصعيد بالعرابة المدفونة. ثلاث سنوات مضت على الزوجين دون أن يعكر صفوهما سوى تلك الخلافات الزوجية التى تحدث فى معظم منازل الريف المصرى، ولكن للأيام رأياً آخر، فقد لاح فى الأفق عامل كهربائى من أبناء القرية كان مسافراً فى إحدى الدول العربية، يدعى مصطفى، وأثناء وجوده بمنزل هند لعمل تركيبات كهربائية، نشأت بينها وبينه علاقة حب وأخذت تحكى له عن عذابها مع ذلك الرجل المعاق وأنها تزوجته بضغط من أسرتها، وسرعان ما تشابكت الأيدى وتفككت العادات والتقاليد، وسقطا فى الرذيلة فى غفلة من الزوج المريض الذى كان يعمل على التوك توك منذ الصباح حتى منتصف الليل ليوفر لها مطالبها التى لا تنتهى، وتبادل العاشقان أرقام التليفونات وظلا يتحادثان فى النهار فى غياب الزوج وفى الليل أثناء نومه.

ولأن لكل بداية نهاية فقد استيقظ الزوج من نومه ذات ليلة وفوجئ بزوجته تتحدث فى المحمول همساً لرجل على الطرف الآخر، فاشتاط غضباً وقام

بشتمها، ولم تكن قد أغلقت الخط بل قام بضربها، فما كان من العشيق إلا أن جاء مسرعا ودخل المنزل وحدثت مشاجرة بين الزوج الضعيف من جانب والزوجة والعشيق من جانب آخر، لم تستمر سوى بضع دقائق، سقط فيها الزوج قتيلاً، فحمله العشيق إلى زراعات الذرة المجاورة وقامت الزوجة بوضع أكوام البوص على جثته، وأقنعها عشيقها بتحرير محضر غياب لزوجها حتى تكون الأمور طبيعية. بعد أسبوع من الجريمة قامت الزوجة والعشيق بإشعال النيران فى الجثة المغطاة بكميات البوص حتى تضيع معالم الزوج فهرع أهالى القرية لإخماد الحريق وأبلغوا اللواء مصطفى مقبل مدير أمن سوهاج بعثورهم على جثة متفحمة تماماً، فأمر بتشكيل فريق برئاسة العميد خالد الشاذلى مدير مباحث سوهاج وقيادة العميد ماجد مؤمن رئيس المباحث الجنائية لكشف غموض الحريق، وكان أول خيط لفريق البحث عثورهم على المسامير البلاتينية التى كانت فى ساق الزوج القتيل.

تمكن العميد أحمد الراوى، رئيس فرع البحث لقطاع الجنوب، من القبض على الزوجة والعشيق وبمواجهتهما بما توصلت إليه التحريات انهارا واعترفا بجريمتهما تفصيلياً.

قالت الزوجة: قتلته وخنته قبلها فقد قتلنى هو فى البداية، نعم وافقت على زواجه، ولكن بضغط من أسرتى التى كانت مرعوبة من أن أتحول إلى عانس ويفوتنى قطار الزواج لم أر السعادة يوماً، قتلته ووضعت الحطب والبوص على جثته، وحرقتها حتى تحترق معها كل ذكرياتى الأليمة معه.