رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اللي ما يشوفش من الغربال يا حكومة!!

بوابة الوفد الإلكترونية

صناعته أصبحت على وشك الاندثار، تعانى منذ سنوات طويلة، وكل يوم تزداد معاناته معها،  ولكنها ما زالت مصدر دخله الوحيد، حرصه عليها يشبه حرصه على أبنائه، يحاول الحفاظ عليها إلا أن معاناته مع الأسعار التى تزداد يوما بعد يوم، جعلته يندم على سنوات عمره التى ضاعت فيها .

سيد صالح الشهير بالعربى واحد من القلائل الذين يعملون فى صناعة الغربال أو المنخل السلك فى مصر، ورث هذه المهنة عن أبائه وأجداده، منها ربى أبنائه وعليها يعيش منذ أكثر من 50 عاما، إلا أن ارتفاع الأسعار الذى ضرب كل شىء فى مصر، وقلة الطلب على الغربال زاد من معاناته، يقول عم عربى اسعار السلك والخشب زادت والنقل ايضا، هذه الطلبية عبارة عن 20 غربالا أصنعهم لتاجر بالجيزة اتفقت معه على أن يكون سعر الغربال 10 جنيهات، وفجأة ارتفعت أسعار كل المستلزمات، والسيارة التى ستنقلهم زادت بعد رفع سعر البنزين، ولن استطيع أن أرفع السعر على التاجر، وبالتالى سيقل الربح الذى كنت انتظره

من شهور طويلة، وأضاف المهنة راحت عليها، ولكنها مهنة أبائى وأجدادى، ليس لى مصدر دخل غيرها لا معاش ولا أى شىء، والحكومة لا ترحم امثالى، نحن عمال على باب الله ضاق بنا الرزق، والحكومة لا ترحم شيبتنا ولا صحتنا التى راحت، وأشار إلى منزله الآيل للسقوط قائلا : لا أملك ثمن اصلاح المنزل وأخاف أن ينهار علينا ولكن "العين بصيرة والايد قصيرة ".

وترحم عم عربى على ايام الرخاء قائلا : زمان كانت كل حاجة رخيصة وكنت أكسب كثيرا من صناعة الغربال، أما الآن فالعمل قليل والأسعار نار وليس لى تأمين ولا معاش، والحكومة تركتنا للغلاء «اللى ما يشوفش من الغربال».