رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء أمنيون: حادث دائرى المعادى دليل على محاصرة الإرهابيين

المقرحي
المقرحي

أكد خبراء أمنيون أن الحادث الإرهابى الذى وقع على طريق الأوتوستراد بالمعادي، قبل يومين، وراح ضحيته ضابطى شرطة، يعد حادث نوعى داخل العاصمة لكنه مألوف بشمال سيناء.

واستخدام عبوات ناسفة على الطرق السريعة والتحكم فيها عن بعد - وهو ما وقع بحادث المعادى الأخير - لجأ إليه الإرهابيون فى عمليات نفذوها بالعريش والشيخ زويد ورفح.

غير أن الحادث الأليم لا يدلل على تقصير وزارة الداخلية فى مواجهة الإرهاب، إذا اعتبره "خبراء أمنيون" - تحدثوا للوفد - إثبات على قوة الجهاز الشرطى وتقييد لتحركات المتطرفين.

وطالبوا بتكاتف مجتمعى لتجفيف منابع الإرهاب والإسراع فى تشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب الذى أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى عن تأسيسه فى إبريل الماضى عقب الهجوم على كنيستين بمحافظتى الإسكندرية والغربية.

من جهته أوضح اللواء فاروق المقرحى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن هذا النوع من العمليات الإرهابية يتكرر فى العريش ورفح والشيخ زويد ولكونه لم يحدث فى العاصمة من قبل تخيل البعض أنه عملية نوعية.

وقال «المقرحى» إنه من غير المنصف إلقاء اللوم على وزارة الداخلية بالتقصير فى مواجهة العمليات الإرهابية، مؤكدا أن جهاز الشرطة عمل على إعادة بناء نفسه بعد ثورة 25 يناير ونجح فى العودة إلى الشارع بكل قوة واستعاد ثقة المواطنين به.

وتابع: «لا يمكن منع العمليات الإرهابية فى أى مكان بالعالم والدليل تعرض عواصم كبرى كباريس ولندن لهجمات على فترات متقاربة».

وأكد مساعد وزير الداخلية الأسبق أن الحل لمواجهة الإرهاب هو تجفيف منابعه، متهما إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بتمويل المتطرفين، وأردف: «هاتان الدولتان تستخدمان دول أخرى كأدوات لتحريك الإرهاب مثل بريطانيا وإيران وتركيا وقطر».

وبدوره استنكر اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، إلقاء عبء مواجهة الإرهاب إلى القوات المسلحة ووزارة الداخلية.

وأوضح أن مكافحة الإرهاب تحتاج تكاتف مجتمعى على كافة المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والاعلامية والدينية، مؤكدا أن ذلك سيؤدى إلى تجفيف منابع الإرهاب التى تصل بالشباب إلى اعتناق الأفكار المتطرفة.

وتابع «علام»: «لا يمكن ترك الجيش والشرطة وحدهما فى مواجهة الإرهاب والتعامل مع الأمور باعتبارها مجرد إحباط لمخططات إجرامية».

وطالب وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، بسرعة الانتهاء من إجراءات تشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب الذى أعلن عنه الرئيس عبدالفتاح السيسى.

ومن جانبه أكد اللواء مجدى البسيونى الخبير الأمنى، أنه من الضرورى الاستفادة من الحادث بإعادة النظر فى منظومة سير سيارات الخدمة التابعة للأمن المركزى.

وأوضح أهمية تغيير خط سير سيارات الأمن لتفويت الفرصة على المترصدين لها، إلى جانب تبديل مواعيد انطلاقها حيث انها عادة ما تسير فى مواعيد ثابتة، مشيرا إلى أهمية تغيير وسيلة الانتقال بحيث تستخدم عربات نصف نقل غير معروفة بحيث لا يظهر للإرهابيين أنها تقل قوات أمنية.

واعتبر «البسيونى» الحادث الإرهابى الأخير دليل قوى على نجاح وزارة الداخلية فى مواجهة الإرهاب، لافتا إلى الجهود الأمنية الكبيرة المبذولة فى توفير الأمن للمواطنين، وأردف: «لم يعد أمام الإرهابين سوى هذا النوع من العمليات الرخيصة لمواجهة الحزم الأمنى».