رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

شاهد.. "عبدالنبي".. عاجز يصنع الفوانيس يدويًا

بوابة الوفد الإلكترونية

تجده جالسًا في مكانه منذ الصباح إلى أن يحل الظلام لا يتحرك، يظل طوال هذه المدة ممسكًا بأدواته في يده اليسرى، وقطع الفوانيس في يده اليمنى، وينهمك في العمل بعد ذلك.


يجلس عبدالنبي، 45 عامًا، في أحد الخيام الكبيرة التي تبيع فوانيس رمضان بمنطقة الدرب الأحمر، وعلى رغم أنه مصاب بالشلل في قدمه بسبب حقنة خاطئة، أخذها وهو طفل وتسببت في هذا العجز منذ صغره، وبعد خروجه من المرحلة الإعدادية التعليمية منذ 25 عامًا اتجه إلى هذه المهنة ليصبح خبرة كبيرة، يصنع الفوانيس في موسم شهر رمضان الكريم من بدايتها وحتى نهايتها.


وأوضح عبدالنبي، أن مراحل صناعة الفانوس تبدأ بقص قطع صغيرة من "الصفيح" على هيئات مختلفة لتكوين ثلاثة أجزاء أساسية في الفانوس، بداية من قطع مربعة الشكل للقاعدة، وقطع طولية لوضع الزجاج فيها وسط الفانوس، وقطع منحنية لصناعة قبة الفانوس من أعلى.


وأردف أن كل هذه القطع تدخل مرحلة ثانية تسمى بالـ"مكبس"، وذلك لتجويف كل هذه القطع بنقوش في الوسط، إضافة إلى تقطيع الزجاج بمقاسات خاصة، وطبع الرسومات الرمضانية عليه بعد ذلك، وعندما يتم لحام كل هذه القطع ببعضها البعض بطريقة منظمة يصبح الشكل النهائي فانوس رمضان القديم والتاريخي.


ورأى صانع الفوانيس، أن الإقبال على في هذا الموسم قليل للغاية بسبب غلاء الأسعار التي أدت بشكل أساسي إلى غلاء الخامات خمسة أو ستة أضعاف في

هذه السنة، وأن الفوانيس الصيني ضربت الأسواق في فترة من الفترات، ولكن لأنها لا تتمتع بالتاريخ نفسه انتهى أمرها حاليًا إلى حد كبير ورجع الزبائن يشترون التراث مرة أخرى.


أشار إلى أن أسعار المواد التي يتم استخدامها في صناعة الفوانيس سعرها غالٍ للغاية بالمقارنة بالأعوام السابقة، وأن مادة القصدير التي تساعد في إنهاء المرحلة النهائية للفانوس ونلصق من خلالها قطع الفانوس الثلاثة ببعضها البعض، كنا نشتريها في الماضي بثمن 100 جنيه للكيلو، أما في الوقت الحالي وصل سعرها إلى 550 جنيهًا، ومادة الصفيح التي كان ثمنها في الماضي ثلاثة جنيهات، يبدأ سعره في هذا الموسم بسعر 11 جنيهًا.


أكد عبدالنبي، أنه مازال يعمل في هذا النوع من الفوانيس لأنه من التراث القديم، وبالتالي لا يبتكر شيئًا جديدًا من تفكيره الخاص، وأن ذلك يجعله خبيرًا ومتقنًا في هذه الصناعة، لأنها لا تزال موجودة في مصر منذ زمن بعيد.