عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

14 -قضاء الله كله خير

بوابة الوفد الإلكترونية

"الرضا بما قسمه الله لنا في الدنيا".. ما أروعها من عبارة مع أننا لا نطبقها في كثير من الأحيان بحكم ضعف النفس البشرية، وإننا دائمًا ننظر للشيء من ظاهره، خصوصًا حين الابتلاء والله يدبر بحكمته كل شيء، فيمكن أن يأتي الابتلاء بالخير على المبتلى إذا كان من الصابرين.

كان هناك ملك عنده وزير، وهذا الوزير كان يتوكل على الله في جميع أموره، وفي يوم من الأيام انقطع أحد أصابع الملك، وخرج دم، وعندما رآه الوزير قال خير خير إن شاء الله... وعند ذلك غضب الملك على الوزير، وقال أين الخير والدم يجري من إصبعي.

وبعدها أمر الملك بسجن الوزير... وما كان من الوزير إلا أن قال كعادته خير خير إن شاء الله، وذهب إلى السجن.

وكان الملك في كل يوم جمعة يذهب إلى النزهة وفي آخر نزهة حط رحله قريبًا من غابة كبيرة، وعندما دخلها 

وجد بها أناسًا يعبدون صنمًا، وكان ذلك اليوم هو عيد الصنم، وكانوا يبحثون عن قربان يقدمونه للصنم.. وصادف أنهم وجدوا الملك وألقوا القبض عليه لكي يقدمونه قربانًا إلى آلهتهم، وقد رأوا

إصبعه مقطوعًا وقالوا هذا فيه عيب ولا يستحسن أن نقدمه قربانًا وأطلقوا سراحه.

حينها تذكر الملك قول الوزير عند قطع إصبعه "خير إن شاء الله".

ولما رجع الملك من الرحلة أطلق سراح الوزير من السجن، وأخبره بالقصة التي حدثت له في الغابة... وقال له فعلًا كان قطع الإصبع فيها خير لي، ولكن أسألك سؤالًا: وأنت ذاهب إلى السجن سمعتك تقول "خير إن شاء الله .. وأين الخير وأنت ذاهب إلى السجن؟

قال الوزير: أنا وزيرك ودائمًا معك ولو لم أدخل السجن لكنت معك في الغابة، وبالتالي قبضوا عليّ عَبَدَة الصنم وقدموني قربانًا لآلهتهم، وأنا لا يوجد بي عيب، ولذلك دخولي السجن كان خيرًا لي.

فعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم.

صلاح صيام

[email protected]