إسرائيل تخصص 55 مليون دولار لتهويد القدس وحائط البراق
من المقرر أن تُصوت الحكومة الإسرائيلية ظهر اليوم الأحد، على خطة وصفت بـ "التطويرية"، بهدف تهويد مدينة القدس المحتلة والبلدة القديمة.وبحسب صحيفة "معاريف" العبرية، فإنه سيتم المصادقة على مشروع بـ 50 مليون شيكل لتطوير حوض البلدة القديمة في القدس، وبناء مصاعد وممرات تحت الأرض للوصول إلى الحي اليهودي بالبلدة، وصولًا إلى حائط البراق.وتشمل الخطة تطوير البنية التحتية لتشجيع "الزوار" من السياح وغيرهم على زيارة حائط البراق الذي يسمى إسرائيليًا بـ"حائط المبكى"، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تتعلق بمجالي الصحة والتعليم وغيرها.
ويتطلب تنفيذ هذا المخطط إجراء حفريات واسعة تحت الأرض وتحت ساحة البراق، ما يهدد الآثار العربية والإسلامية في المنطقة بالاندثار، حيث يهدف أيضًا إلى تحويل الساحة إلى مركز لليهود للسيطرة التامة على تلك المنطقة.من جهتها، قالت القناة السابعة العبرية على موقعها الإلكتروني صباح اليوم إن الحكومة الإسرائيلية ستعقد جلستها الأسبوعية اليوم، في منطقة حائط البراق، وذلك للمشاركة في إحياء احتفالات ما يسمى "يوم القدس او يوم توحيد القدس"، الذي يحتفل به اليهود بذكرى احتلال القدس.
وبحسب القناة، من المقرر أن تُصوت الحكومة في جلستها الخاصة هذه، على خطة لتطوير المدينة، ومنها مشاريع خاصة بحائط البراق .وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قالت السبت إن الحكومة ستصادق اليوم على مشروع قطار هوائي يربط محطة القطارات في القدس بحائط البراق، بهدف تسهيل وصول 130 ألف إسرائيلي إلى الحائط.
وأوضحت أن إطلاق المشروع يأتي بالتزامن مع احتفالات الاحتلال بمرور 50 عامًا على احتلال الشطر الشرقي من القدس في يونيو 1967.وأوضحت
وأشارت إلى أن الشركة الفرنسية التي كان من المفترض أن تنفذ المشروع، تراجعت على أثر ضغوط سياسية من وزارة الخارجية الفرنسية، إضافة إلى مشكلات هندسية تتمثل في إقامة أعمدة ضخمة على مسافات قريبة من بعضها، وحول أسوار القدس، وبالقرب من مواقع دينية حساسة، ضمنها كنائس ومساجد، ومنها الحرم القدسي الشريف.وتدعي وزارة السياحة الإسرائيلية أن خطوط القطار الهوائي ستكون متاحة أمام جميع سكان القدس، عربًا ويهودًا، وأن هدفها تسهيل الوصول إلى الأماكن المقدسة، وتقدر كلفة المشروع بنحو 200 مليون شيقل 55 مليون دولار تقريبًا.