رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تصريحات مكاري يونان تثير استياء الأقباط

مكاري يونان
مكاري يونان

أثار تصريح القمص مكارى يونان الذى هاجم فيه الإسلام وأعتبره أنه انتشر بحد السيف، ردًا على الشيخ سالم عبدالجليل الذى صرح فى وقت سابق بأن العقيدة المسيحية فاسدة وأن متابعيها كفار وضالين، استياء عدد من رجال الدين المسيحى والأقباط الذين اعتبروا أن الخوض فى مهاجمة الأديان عبث لابد من منعه.

ورأى بعض القساوسة والمفكرين الأقباط أنه لا يجوز مناقشة الأمور الخلافية بين الأديان أو التطرق فى الحديث إلى مهاجمة كل عقيدة للآخرين واعتبر البعض أن أفضل رد لتهدأة حالة الجدل التى قد تؤدى الى فتنة طائفية هو عدم الرد على كلام الشيخ سالم عبدالجليل أو القمص مكارى يونان وعدم نشر تصريحاتهم فى العلن حتى لا تحدث فتنة.

وانتقد الأنبا يوحنا قلته، نائب البطريرك الكاثوليكي، الجدل الدينى الذى أحدثه تصريحى الشيخ سالم عبدالجاليل والقمص مكارى حبيب، معتبرًا أنه عبث واستعراض لمحاولات الشهرة.

وتابع: الاسلام ليس جديدا على الأقباط وتعايشوا معه أكثر من 1400 عام فى سلام، فكيف إذا انتشر بحد السيف، كما أن المسلم والمسيحى يعيشون معًا فى سلام طوال هذه المدة دون جدل فكيف تكون المسيحية كافرة وفاسدة؟

وأوضح أنه لا يجب التعليق على مثل هذه الأقوال والتصريحات وأن الاجابة الأمثل على مثل هؤلاء هو الرد بـ«لا تعليق»، مضيفًا أن مروجى هذه التصريحات مرضى فى عقولهم.

وأكد الدكتور نبيل لوقا بباوى، المفكر القبطى، أنه لا يجوز مناقشة الأمور الخلافية بين الأديان على الهواء، لأنه لن يقوم المسيحى بتغيير دينه وكذلك المسلم لن يغير دينه، متباعًا: أى جدل فى هذه الأمور يزيد من اشعال الفتن لأنها أمور خلافية لن يتم التلاقى فيها الى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

وتعليقًا على تصريح القمص مكارى يونان، قال لوقا: سيبدأ فى موال أن كل شخص يرد على الآخر ولن ننتهى من الجدل فى هذه الأمور مما يشعل الفتن ويؤثر على الوحدة الوطنية التى عاهدتها مصر منذ بدأ الديانتين على أرضها.

وأشار إلى أن المسائل الاتفاقية بين الأديان 99.5% والخلاف فيها لا يتجاوز 5.% ولكن من يرغبون فى اشعال الفتن فى البلاد يتركون كل التفاهات والتشابهات ويركزون على القضايا محور

الخلاف حتى يحدثون أزمة فى مقابل كسب شهرة.

وشدد على أن الحل الأمثل لواد هذه الفتن ليس تقديم كل طرف للمحاكمة بتهمة ازدراء الأديان وإنما تفسير جديد للنصوص وتجديدها بما يحافظ على وسطية الإسلام ويتفق مع نصوص الشريعة الاسلامية وكذلك نفس الشىء بالنسبة للمسيحية.

ورأى مصدر كنسى أرثوذوكسى، رفض ذكر اسمه، أن أفضل رد للحد من هذه المهاترات هو عدم الرد لأن كثرة الحديث فى الأمور تزيد الأزمة وتشعلها أكثر ولا تهداها، خاصة وأن كل طرف يبحث عن الرد على الطرف الآخر.

واعتبر أن الحديث عن العقائد مثل الدوائر المتداخلة والتى لا تنتهى بالشخص عند نقطة نهاية مطلقًا، متابعًا أنه أفضل أن يركز كل طرف على عقيدته دون التدخل فى عقيدة الآخر، ولو اتفق الانسان مع الآخرين فلن يوجد فى هذه الحالة الا عقيدة واحدة وهذا أمر غير طبيعى.

وكان القمص مكارى يونان، قد صرح بأن الاسلام انتشر بحد السيف وأن الشيخ سالم عبدالجليل شخص لا يستاهل أن يتم الرد عليه وانما الرد يجب أن يكون على أجهزة الدولة التى قامت بمعاقبة بعض الأطفال القصر بتهمة ازدراء الدين الإسلامى لسخريتهم من داعش، بينما تركت الشيخ سالم عبدالجليل.

وقال «مكارى» فى فيديو له ردًا على تصريح الشيخ سالم عبدالجليل بأن الديانة المسيحية فاسدة: المسيحية أصل مصر، وجدك وأبو جدك أصلهم مسيحى، ودون المقارنة بين العقائد بقوله يا ابنى المسيحية ديانة الطهرة ونقاوة القلب.