رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصادر دبلوماسية بأمريكا تستبعد المساس بالمساعدات العسكرية

السفير جيرالد فيرستاين
السفير جيرالد فيرستاين مدير معهد الشرق الأوسط للدراسات

استبعدت مصادر دبلوماسية أمريكية المساس بالمساعدات العسكرية المقدمة إلى مصر، وأكدت أن  هناك خلافات بين الادارة الأمريكية والكونجرس حول  طبيعة العلاقات مع مصر، إلا أن هناك اتفاقًا على ضرورة دعم قدرات مصر الأمنية  فى مواجهة الارهاب.

واعتبر مسئولون مصريون فى بعثة طرق الابواب الأمريكية تقرير مجلس الشيوخ الأمريكى الأخير بشأن مصر غير متوازن، وأنه يعتمد على كثير من التصورات المردود عليها بشكل واضح. وأكدوا أن ادارة الرئيس ترامب تعتبر علاقتها بمصر علاقة استراتيجية، موضحين أنه من غير المطروح المساس بالمساعدات العسكرية.

وقال عمر مهنا رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى إن جلسة الاستماع التى طالبت بمراجعة علاقة الادارة الأمريكية بمصر اعتمدت على كثير من المؤشرات المغلوطة.

وأوضح أن ما يناقشه الكونجرس بشأن تخفيض المساعدات الاقتصادية  من 150 إلى 75 مليون دولار لا يخص مصر وحدها وإنما يأتى فى اطار قرار تخفيض مخصصات الخارجية الأمريكية بنسبة 29 %.

وقال أنيس إقليمندوس رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة إن تخفيض المساعدات الاقتصادية لن يؤثر على علاقات البلدين، نظرًا لضعف تأثيرها اقتصاديا، فضلاً عن أن مصر لم تستفد بتلك المساعدات البالغة 150 مليون دولار لنحو ثلاث سنوات بسبب تعطل المشروعات الممولة بسبب بعض الإجراءات فى مصر.

وكانت لجنة المساعدات الخارجية بمجلس الشيوخ برئاسة ليندسى جراهام قد ناقشت الأسبوع الماضى تقريرًا حول علاقات الادارة الأمريكية بمصر تحدث فيه توم ماليونسكى مساعد الخارجية السابق فى إدارة أوباما، وإليوت أبرامز الباحث فى مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، وميشيل دن الخبيرة بمعهد كارنيجى للسلام. وانتهى التقرير إلى أن أوضاع حقوق الإنسان فى مصر والأوضاع الاقتصادية الراهنة تدفع إلى ضرورة مراجعة المساعدات المقدمة إلى مصر. 

ومن جانبه قال السفير جيرالد فيرستاين السفير الامريكي السابق في اليمن ومدير وحدة الشئون الخليجية بمعهد الشرق الأوسط بواشنطن إن الكونجرس  قد

يختلف فى بعض الأحيان مع الادارة الأمريكية بالنسبة لمصر إلا أن هناك اتفاقًا على أهمية تعزيز قدرات مصر ونظامها الأمنى فى مواجهة الارهاب.

وأشار إلى أن ادارة ترامب لا تتبنى أى تغيرات فى خريطة الشرق الأوسط خاصة فى ظل وجود جماعات أصولية مسلحة تهدد استقرار المنطقة، خاصة فى ليبيا. 

وأعرب عن اعتقاده أن الجهود ستتواصل في الفترة المقبلة لإيجاد حل للقضية الفلسطينية معتبرًا أن المبادرة العربية للسلام مازالت على مائدة التفاوض. وقال إن ترامب تراجع عن نقل السفارة الأمريكية من تل ابيب إلى القدس لأنه يعلم أن الأمر سيزيد القضية الفلسطينية تعقيدًا ويضر بعملية السلام. وأضاف أن مصر ستلعب دورًا بارزًا فى تسوية القضية وهو ما طرح خلال لقاء ترامب مع السيسى والملك عبد الله الثانى ملك الأردن.

وقال إن ما يسمى بصفقة القرن قد تتشكل من مكونات مختلفة تشمل حماية الخليج وحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي وكبح إيران، وهناك حوارات دائرة بين كافة الاطراف لبلورة حل يقود الى إقامة علاقات طبيعية بين اسرائيل والدول العربية غير أنه يجب أن نعرف أن الصراع الذي استمر لأكثر من نصف قرن لا يمكن حله في أيام أو أشهر معدودة.