الموتوسيكلات الصينية «دمار» يجتاح دمياط.. موت.. حوادث.. سرقات
طفل فى السادسة عشرة من عمره يمشى على عكازين، مشهد أصبح مألوفًا فى محافظة دمياط التى اجتاحتها بلوى الموتوسيكلات الصينية التى أصبحت مرضًا أصاب محافظة دمياط كالطوفان، يهلك كل من يقابله، إما قتلاً أو سرقة أو إصابة بعاهة مستديمة، لدرجة جعلت بعض المستشفيات تخصص عنبرًا خاصًا يطلق عليه عنبر الموتوسيكلات الصينية، حاولت مديرية أمن دمياط الوقوف كثيرًا أمام هذا الطوفان دون جدوى، فالموضوع أكبر كثيرًا من مجرد مصادرة تلك النعوش الطائرة، وإنما يجب منع استيرادها أو إصدار قوانين تمنع الأطفال من قيادته.
رصدت «الوفد» بعض الحوادث التى تسببت فى إزهاق أرواح بريئة، أو تركت عاهات وتشوهات أدمت قلوبًا وأجسادًا، وحولت حياتهم إلى جحيم وشقاء.
أحمد العربى صيام طالب بالصف الأول الإعدادى، 13 عامًا، كان يقود (موتوسيكل صينى) أمام مستشفى سعد على طريق الشعراء، فاجأته سيارة مسرعة لم يستطع تفاديها فصدمته ليلقى حتفه فى الحال، تاركًا وراءه أمًا وأبًا يعيشان ليتجرعا مرارة فقد طفلهما فى مشهد لن ينسياه مدى حياتهما.
ثم تأتى حادثة رحمة محمد الفناجيلى، 16عامًا، كانت تعبر الطريق أعلى الكوبرى العلوى متجهة للدرس ليفاجئها موتوسيكل يسير بسرعة جنونية يقوده كريم خفاجى، 16 عامًا، ليطيح بها أرضًا ويسقط معها أسفل سيارة ميكروباص لتصاب الفتاة بعدة كسور وجروح ويتوفى الشاب فور وصوله المستشفى التخصصى بدمياط.
وتلى ذلك حادثة لثلاثة أشقاء اصطدمت دراجتهم البخارية بسيارة ملاكى.. وفى الأسبوع نفسه يتوفى ثلاثة شباب من قرية الإسكندرية كانوا يقودون موتوسيكل بسرعة كبيرة اصطدموا بسيارة، وأخيرًا الطفلة ندى عزت ذات السبعة أعوام التى ذهبت للمكتبة بصحبة اختها الكبرى لشراء بعض القصص لتقرأها وما ان أخذت فى عبور الشارع حتى فاجأتها دراجة بخارية يقودها شابان لم يستطيعا تفاديها واصطدما بها لتطير فى الهواء ثم تسقط أرضًا غارقة فى دمائها لتتلون قصصها ذات الألوان الزاهية بلون أحمر سكبته