رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الخلع عقاب الزوج العاطل

بوابة الوفد الإلكترونية

فقد معنى الرجولة، ارتضى أن يعيش على دخلى الذى أتقاضاه من عملى كخادمة فى البيوت بعد أن غرر بى وبأسرتى وأوهمنى بأنه يعمل بإحدى الشركات ولديه دخل ثابت.

بهذه الكلمات بدأت «إيمان» كلامها مطالبة بأن توافق المحكمة على خلعها من زوجها لتتخلص من عبء وقع على كاهلها من دون أدنى ذنب.

وقفت الزوجة الثلاثينية أمام محكمة الأسرة بزنانيرى تروى قصتها قائلة: كنت مثل كل فتاة تحلم بالزواج والبيت الصغير الذى ترفرف عليه السعادة والهدوء والحق يقال إننى كنت لا أرغب فى إتمام تعليمى وطلبت من والدى أن أساعد أمى فى شئون المنزل خاصة بعد أن رسبت فى الصف الخامس الابتدائى اكثر من مرة، وبناء على طلبى مرت أيام طفولتى هادئة بالرغم من صعوبة الحياة التى كنا نعيشها خاصة وان والدى كان عاملا بسيطا ويكسب قوت يومه يوما بيوم مرت الأيام وأصبحت شابة جميلة، وبدأ الخطاب فى التقدم إلى أسرتى لطلب يدى حتى تقدم لى زوجى الحالى بعد أن شاهدنى فى حفل زفاف جارتى.. كان شابا وسيما وتمكن من إيهام والدى بأنه يعمل بإحدى الشركات وأن لديه دخلا ثابتا يتمكن من خلاله من الإنفاق على أسرته الصغيرة ونظرا لان اسرتنا كانت تعانى من عدم وجود دخل ثابت لنا، سعد والدى كثيرا بهذا الشاب واعتقدت أن الدنيا ابتسمت لى أخيرا وأن هذه الزيجة ستخرجنى من شرنقة الفقر والحرمان الذى عشته طوال حياتى.

تمت الخطبة فى حفل عائلى وبعد مرور عام ونصف العام تم الزفاف وخلال هذه المدة لم ألاحظ أن زوجى لا يعمل، لا أعلم كيف حتى الآن ومن أين كان يأتى بالأموال التى كان ينفقها طوال هذه المدة.. عشت مع زوجى أول أيام زواجنا فى هدوء شديد لدرجة أننى بدأت من الخوف من حقد قريباتى وصديقاتى على حياتى الجديدة وبعد مرور عشرة أشهر فقط من زواجى رزقنى الله بابنى الوحيد، سعدت به كثيرا لكننى لاحظت أن زوجى كان صامتا توقعت بأنه يشعر بالقلق تجاه مستقبل ابننا الوحيد وأنه يرغب فى توفير كافة السبل لكى يعيش حياة سعيدة وأن تكون أفضل بكثير من الحياة التى عشناها فى طفولتنا.. فى أحد الأيام اكتشفت أن زوجى لا يعمل وأنه عاطل منذ أكثر من خمسة أعوام وليت الأمر اقتصر على ذلك بل اكتشفت بأنه كان يتركنى كل يوم ويجلس على أحد المقاهى لإيهامى بأنه يذهب إلى وظيفته المرموقة فى شركته، لم أتمالك نفسى مما اكتشفته عن طريق الصدفة اتصلت بوالدته وأخبرتها بأن ابنها قام بالنصب على والدى وأخبرتني بأنها تساعده فى توفير

نفقات بيتى بعد أن أخبرها بأن راتبه صغير لا يفى احتياجات الحياة، وليس فى يدها شىء تقدمه لى وله أكثر من جزء من معاش زوجها المتوفى والباقى تنفقه لمصاريف العلاج والطعام الخاص بها.

تركت منزلى على الفور وتوجهت إلى والدى وطلبت منه أن انفصل عن زوجى وجئت بحضور والدته إلى بيت أسرتى وطالبتنى بتحمل ظروف زوجى مثل أى زوجة صالحة تتحمل زوجها فى السراء والضراء.

الحقيقة أننى وافقت على طلب والدى على مضض وعدت إلى بيتى مرة ثانية.. تصمت عدة دقائق وتمتلئ عيناها بالدموع وتبدأ فى الكلام مرة ثانية قائلة: ليتنى لم أوافق على طلب أبى ولا رجعت اجبرني زوجى على أن أبحث عن عمل كى أنفق من دخله على أسرته وعليه النزول الى مجال العمل، ولأننى لا أحمل شهادة تعليمية أصبحت خادمة بالبيوت وفى الأيام التى لا أجد فيها عملا كنت أبيع المناديل فى إشارات المرور عشت أياما قاسية وبائسة تمنيت الموت كثيرا لكننى كنت أتراجع من أجل ابنى الوحيد وبدلا من أن يحاول زوجى الحصول على اى فرصة عمل، بدأ فى الاستيلاء على ما أحصل عليه من جنيهات قليلة من عملى فى خدمة المنازل أو بيع المناديل وعندما بدأت فى رفض طلبه اعتدى على بالضرب وتسبب فى كسر ذراعى وفقدت الوعى فتركنى وفر هاربا وبسبب صراخ ابنى في تجمع الجيران وقاموا بكسر باب الشقة لينقذونى أنا وابنى وتركت منزلى وعدت الى بيت أسرتى بصحبة ابنى وأقمت ضده دعوى خلع حتى أتمكن من الفرار من حياتى البائسة وأتخلص من ابتزازه لى وأدخر ما أحصل عليه لأربى ابنى وأعلمه، أرجوك سيدى القاضى أنقذ حياتى وحياة ابنى من هذا القهر الذى لا ينتهى.