رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

محكمة جنايات بور سعيد تكتب سطور النهاية بـ"المذبحة"

ارشيفية
ارشيفية

عرفت بـ"المذبحة" ، وأحياناً أخرى بـ"المجزرة"، ذلك الحادث الكارثي الأكبر في تاريخ الكرة المصرية بعد العصف بحياة 72 شابًا في مبارة كرة، لتخط محكمة جنايات بور سعيد اليوم سطور النهاية لتلك القضية بالإعدام على 11 متهماً من منفذي المجزرة.

فبالعودة إلى العام 2012 مساء يوم الأربعاء الموافق 1 فبراير .. كانت مصر على موعد مع ليلة دامية جديدة في استاد بورسعيد، رغم أن تلك الليلة كانت تحمل ذكري أليمة أيضًا وهى ذكرى موقعة الجمل، ومع انطلاق صافرة الحكم معلنة فوز النادي المصري بنتيجة " 3-1"  فوجئ الجميع بجماهير تندفع إلى أرض الملعب وبدأت أعمال الشغب مع بداية الشوط الأول .

بداية المجزرة

تكرّر الأمر بعدما أحرز المصري هدف التعادل ثم هدفي الفوز التاليين، حيث اقتحم أرضية الملعب الآلاف بعضهم يحمل أسلحة بيضاء وعصي من جانب فريق المصري  بعد إعلان الحكم انتهاء المباراة، وقاموا بالاعتداء على جماهير الأهلي، ما أوقع العدد الكبير من القتلى والجرحى.

 وقد أرجع بعضهم الهجوم إلى لافتة رفعت في مدرجات مشجعي الأهلي وعليها عبارة "بلد البالة مجبتش رجالة" لتتطور اعمال شغب الملاعب الي القتل ، في ظل غياب كلّ الإجراءات الأمنية والتفتيش أثناء دخول المباراة، فضلا عن قيام قوات الأمن بقفل البوابات في اتجاه جماهير الأهلي، وعدم ترك سوى باب صغير للغاية لخروجهم، مما أدى إلى تدافع الجماهير ووفاة عدد كبير منهم.

 

الطب الشرعى يثبت القتل العمد

وقد حللت وزارة الصحة الإصابات كلها إصابات مباشرة في الرأس، كما أن هناك إصابات خطيرة بآلات حادة تتراوح بين ارتجاج في المخ وجروح قطعية، وأن بعض الشهداء قتلوا بطعنات من سلاح أبيض.، كما وأكّدت تقارير صادرة الطب الشرعي وجود وفيات نتيجة طلقات نارية وطعنات بالأسلحة البيضاء، فضلاً عن تسبب قنابل الغاز حالات اختناق إضافية من ضمن الشهداء.

وخرج الأهلي وجماهيره من بورسعيد داخل عربات مدرعة وعادوا للقاهرة بطائرات عسكرية، ودخلت وحدات من القوات المسلحة المصرية المدينة، وانتشرت على طريق الإسماعيلية - بورسعيد لمنع الاحتكاكات بين جماهير النادي الأهلي والمصري،كما أمّنت قوات الأمن قطار المشجعين العائد إلى القاهرة الذي وصل إلى محطة مصر، وكان آلاف من الأهالي والشباب المنتمين لروابط تشجيع الأهلي والزمالك في انتظارهم، حيث رددوا هتافات غاضبة تندد بالمجزرة وتطالب بالقصاص والثأر للقتلى.

جماهير الأهلي : لا لبورسعيد

وقد اعتبرت جماهير الأهلي طوال الثلاث سنوات الماضية أن بورسعيد مدينة يجب تحميلها المسئولية بأكملها عن الحادث، رغم خروج تظاهرات في كافة أنحاء المدينة تنديداً لما حدث مع الجماهير، ومؤكدة أنه مهما كانت درجة الخلاف فلا يمكن أن تصل إلى القتل، ورددت شعارات "دي مؤامرة دنيئة ..بورسعيد بريئة".

الأحكام

وظلت قضية المذبحة بالمحاكم لمدة 3 سنوات، وكان أول إجراء يتم فيها عندما حكمت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار "صبحي عبد المجيد"  بتاريخ 26 يناير على 21 من المتهمين بتحويل أوراقهم لفضيلة مفتى جمهورية مصر العربية، وتأجيل الحكم على الباقين لجلسة يوم 9 مارس .

 

في 9 مارس 2013 حكمت محكمة جنايات بورسعيد

بالإعدام شنقاً على 21 من 73 متهماً، وبالسجن المؤبد على خمسة والسجن 15 سنة على عشرة بينهم خمسة من كبار المسئولين في نظام وزارة الداخلية، و10 سنوات على ستة متهمين، وأحكام أقصر على آخرين، بينما قضت ببراءة 28 متهماً وهذا الحكم قابل للطعن، ويجب عرض الأحكام بالإعدام على محكمة نقض وجوباً.

وأدى حكم البراءة لاحتقان شعبي، بينما ظلت الأزمة بين بورسعيد والنادي الأهلي، وتسبب ذلك بأحداث سجن بورسعيد إبان فترة الرئيس المعزول "محمد مرسي" .

وفي 23 أغسطس من العام 2014 بدأت محكمة جنايات الإسماعيلية المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، نظر إعادة محاكمة 73 متهمًا في القضية .

 

فصل الختام بإعدام المتهمين

 

 

أما اليوم فكتبت سطور الختام بفصل النهاية للأحداث ، بعدما  قضت، محكمة جنايات بورسعيد المصرية المنعقدة بأكاديمية الشرطة، الثلاثاء،بالإعدام على 11 متهماً بمجزرة بورسعيد، التي راح ضحيتها 72 قتيلاً من مشجعي النادي الأهلي في العام 2012.

كما قضت المحكمة بمعاقبة 10 متهمين بالسجن المؤبد، وكذلك السجن المشدد عشر سنوات لـ10 متهمين آخرين، والسجن 5 سنوات لـ12 متهماً، بينهم مدير أمن بورسعيد ورجال الأمن، ومعاقبة متهم واحد سنة واحدة، وبراءة 20 متهماً آخرين وإلزامهم بالمصروفات.

والمحكوم عليهم بالإعدام، هم: السيد محمد رفعت مسعد الدنف وشهرته السيد الدنف، 44 عاما، يعمل فراناً، ومحمد محمد رشاد محمد علي قوطة، وشهرته قوطة الشيطان،21 عاما، ومحمد السيد السيد مصطفى، وشهرته مناديلو، 21 عاما، والسيد محمود خلف أبو زيد، وشهرته السيد حسيبة، 26 عاما، عامل، ومحمد عادل محمد شحاتة، وشهرته محمد حمص، 21 عاما، وأحمد فتحي أحمد على مزروع، وشهرته الموزة، 23 عاما، مستخلص جمركي، ومحمد محمود أحمد البغدادي، وشهرته الماندو، 25 عاما، وفؤاد أحمد التابعي محمد، وشهرته فؤاد فوكس، 21 عاما، بائع، وحسن محمد حسن المجدي، 18 عاما، عامل، وعبدالعظيم غريب عبده، وشهرته عظيمة، ومحمود علي عبدالرحمن صالح .. لتكتب محكمة جنايات بور سعيد فصل الختام في قضية المذبحة ويسدل الستار علي أكبر كارثة بتاريخ الكرة المصرية .