عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"ابن الحلّاق" يدخل الكلية الفنية العسكرية

بوابة الوفد الإلكترونية

"مش للدرجة دي.. القاضي له هيبة.. ممكن ابن عامل النظافة يشتغل في أي شغلانة تانية مناسبة.. بس القضاء لا".

كانت هذه هي الكلمات التي أطاحت بوزير العدل السابق المستشار محفوظ صابر من منصبه، بعد أن ثارت عليه مواقع التواصل الاجتماعي والساسة والأحزاب بسبب كلماته غير المسئولة التي تتناقض مع الدستور الذي أقسم على احترامه.

عكست كلمات وزير العدل ثقافة ينبغي أن تتغير، خاصة أن مصر نفسها تغيرت وثارت مرتين في أقل من 3 سنوات.. ولعلّ القصة التالية تشير إلى أن الأمل لا يزال قائماً في مستقبل أفضل.

الحاج عصام عطية.. مواطن بسيط.. من الطبقة الكادحة.. يعمل في مهنة "الحلاقة" في منطقة الشرابية بالقاهرة.. كان حلمه الكبير أن يُربّي أبناءه.. وربما لم يحلم يوماً أن يأتي اليوم الذي يرى فيه نجله يلتحق بإحدى كليات القمة العسكرية.

 

بدأت القصة، التي رواها الحاج عطية للإعلامي خيري رمضان على موجات إذاعة "راديو مصر" يوم الأربعاء، عندما حصل نجله على الثانوية العامة، وكان أمله أن يدخل الكلية الفنية العسكرية.

 

الأمل يبدو صعباً.. الأب "حلاق"، والواسطة وإن وجدت ربما لن تشفع ل"ابن الحلاق"، ولكن الحلم تحقق..


يقول الحلاق عصام عطية: تقدّم نجلي بأوراقه إلى الكلية الحربية، واختار الالتحاق بالكلية الفنية

العسكرية، واجتاز جميع الاختبارات الطبية والرياضية.. ودخل كشف الهيئة.. وهنا توقعت ألا يتم قبوله.

ويضيف بقوله: قُلت لابني قبل اختبار الهيئة أن يتوكل على الله، لأن المستقبل بيد المولى عز وجل.. وبالفعل دخل نجلي الاختبار.. وعندما وقف أمام لواءات الجيش وسألوه عن وظيفة والده قال لهم بدون تردد "حلاق"...


وتابع الحاج عطية بقوله "تلقيت نبأ قبول نجلي في الكلية الفنية العسكرية من خلال رسالة على هاتفي المحمول. وكنت وقتها في محل الحلاقة.. كان أول شيء فعلته أنني سجدت لله شكراً.. وأقسم بالله العظيم أنني لم أدفع مليماً واحداً ولم أستخدم أي واسطة كي يتم قبول نجلي في تلك الكلية العسكرية العريقة...


وقال: عندما ذهبت لزيارة نجلي في الكلية وجدت هناك مصر الحقيقية.. كل أطياف الشعب تزور أبناءها الطلبة.. لا فارق بين غني وفقير..