رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عبد الفتاح: النموذج المدني الأمثل لمصر010.

فسر الدكتور المعتز بالله عبد الفتاح المستشار السياسي لرئيس الوزراء وأستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية المقصود بكلمة المدنية ومشتقاتها وما يقصد

بمفهوم العلمانية بمعانيه المختلفة، في محاولة للمقارنة بين كلا المفهومين من حيث تطبيقهما في المجتمع المصري.

حيث أكد أن كلمة مدنية في المفهوم الغربي كانت تنشق إلى ثلاث معان وهي (سيفيل، سيفيك، سيفيليام)، حيث إن المقصود بالمعنى الأول سيفيل سوسايتي أي مجتمع مدني غير سياسي، تقوم هيئاته ومؤسساته على خدمة المجتمع دون المساس بالسياسة أي يقوم على الفكر المحايد . 

أما سيفيك فتقوم على نشر الأخلاقيات العامة واحترام الغير باختلاف ألوانهم أو جنسهم أو فكرهم، حيث يقوم هذا المفهوم على الاستفادة من الدين في نشر المفاهيم الأخلاقية الايجابية والتعاليم التي تراضى عليها البشر ليعيشوا في سلام مع بعضهم البعض.

وعن المفهوم الأخير لكلمة مدنية وهو "سيفيليام" أوضح عبد الفتاح أنه يعني عدم تخصيص نوع من التمايز البنائي بين أبناء الوطن؛ بمعنى أن الجهاز العسكري لكونه جهازا عسكريا لا يعطيه أي مميزات عن غيره أو حقوق في الحكم ليست من حقه، مثلا إذا نزل للانتخابات شخص ذو خلفية عسكرية ومقابله آخر مدني فإنه يتم معاملة الاثنين على السواء دون تفضيل أحد منهم على الآخر.

وفي إشارة لمفهوم العلمانية أشار عبد الفتاح خلال برنامج على مسئوليتي على قناة الجزيرة مباشر مصر: إن العلمانية أيضا ينقسم لفكرين

وهما : أن الدين لا يتعدى المجال الخاص ولا يظهر أي مظهر من مظاهر الدين في الأماكن العامة، الآخر ويقبل الدين في المجال الخاص والعام مثل أمريكا التي تقبل ارتداء الزي الديني أو أي مظهر ديني في الطرق العامة وغيره ولكن على ألا يمس التشريع الخاص بالدولة و المصالح العامة، وألا تفرض دينك على أحد .

ولفت عبد الفتاح أننا في مصر لا نحتاج أبدا إلى النموذج العلماني لأننا بالفعل لا يتدخل المساجد في أي من الشئون العامة ولا يضر بالمصالح العامة، كما أن شيخ الجامع لايملك فكرا خاصا به ولا يقوم المسجد بوضع القيود على حرية الفكر والإبداع ، مؤكدا على أن النظام المدني هو النموذج الأمثل لتطبيقه في المجتمع المصري لأنه ليس ضد الدين ولا يحمل أي عوائق ضد الدين، بل إنه ينص على ضرورة احترام المواطنة وحرية الفكر والمساواة بين الجميع أمام القانون .