صور.. ضحية الإرهاب: الإخوان دمّروا حياتي

"دمروا حياتى ووقفوا عائقًا أمام مستقبلي..أصبحت أسدد فى ديون وأقساط لسيارة غير موجودة كنت قد اشتريتها لجلب بضائع لمحل استأجرته لكسب رزقي بالحلال وإعانة أسرتي على ظروف المعيشة".

بهذه الكلمات تفوه حسام عبدالحميد أحمد والدموع تملأ عينيه مناشداً الرئيس عبدالفتاح السيسى والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، بتعويضه عن سيارته التى حرقها جماعة الإخوان الإرهابية يوم 7مارس الجاري.
يقول حسام، البالغ من العمر 31عامًا، ذهبت لشراء بعض البضائع لمحل استأجرته وبعد عودتي إلى منزلي بمساكن الشرطة بمدينة نصر، وبعد حوالي عشر دقائق من ترك السيارة أمام العقار الذي أسكن فيه، سمعت صوت دوى انفجار هائل فهرولت ناحية الشارع لأرى سيارتى تشتعل من كل جانب فيما يحاول المارة إخماد الحريق الذى قد قضى على السيارة تمامًا.
وأضاف حسام، "وقفت فى ذهول من هول الصدمة التى نزلت فوقى مثل الصاعقة خاصة أن السيارة الذى قمت بشرائها جاءت بعد حصولي على قرض من أحد البنوك أقوم بسداده على 5 سنوات بقيمة4100جنيه شهري، وباقي من أقساط القرض عامين"، مشيراً إلى انه مقبل على الزواج ويقوم بتجهيز منزل الزوجية فضلاً عن كونه يساعد أسرته.    
وتابع أنه قام باستدعاء الحماية المدنية والشرطة الذين تمكنا من إخماد الحريق الذى نشب بكافة أركان السيارة مما حولها إلى قطعة من الخردة لا تصلح للعمل مرة أخرى، مؤكدًا أنه قام بتحرير محضر رقم 5140 لسنة 2015 قسم شرطة مدينة نصر أول بعد أخذ الأدلة الجنائية وقيام خبراء المفرقعات بتمشيط المنطقة للتأكد من إخلائها من أى مواد متفجرة و من ثم

الوقوف على أسباب الانفجار.
وأكد صاحب السيارة المحترقة بحزن بالغ، أن مجموعة العقاب الثوري التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية أعلنت على صفحتها على الانترنت بأنها استهدفت سيارة أحد ضباط الشرطة بمدينة نصر من خلال زرع عبوة ناسفة أسفل السيارة مما أدى إلى تفجيرها، لافتاً إلى أنه وقع انفجار آخر خلف المبنى ذاته الذى انفجرت أمامه سيارته بعد حوالى 30ثانية من انفجار السيارة الخاصة به.
ومن جهتها قالت ماجدة القاضى، والدة حسام صاحب السيارة، أن نجلها يواصل العمل ليل نهار حتى يتمكن من الانتهاء من اعداد شقته للزواج وسداد اقساط السيارة التى دمرت بالكامل.
وطالبت والدة حسام، المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء تعويض نجلها عن حرق سيارته جراء الأعمال الإرهابية المتكررة التى تستهدف المواطن وممتلكاته حتى يستطيع الخروج من حالة النفسية وحزنه الشديد، مؤكدة ان السيارة كانت مصدر رزق له، معولة فى الوقت نفسه على القصور الأمنية فى تأمين منطقة مساكن الشرطة التى وقع فيها الانفجار والتى يسكن أغلبها عدد كبير من رموز الشرطة.