الكشف عن لوحة من الحجر الجيرى بموقع تابوزيريس ماجنا

نجحت بعثة المجلس الأعلى للآثار المصرية بالاشتراك مع جامعة كاثوليكا سانت دومنجو "جمهورية الدومنيكان"، والعاملة بموقع تابوزيريس ماجنا بالساحل الشمالي في العثور على لوحة من الحجر الجيري المحلي عليها كتابات بالخط الهيروغليفي والديموطيقي.

صرح بذلك الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، وأوضح أن اللوحة المكتشفة يظهر بها 20 سطراً بالخط الهيروغليفي يقرأ منه خراطيش ملكية للملك "بطليموس الخامس" الذي نقش هذه اللوحة في العام السابع من حكمه، وأخته وزوجته الملكة "كليوباترا الأولى" ووالده الملك "بطليموس الرابع" وزوجته "أرسنوي الثالثة"، أما خط الديموطيقي الذي يقع في أسفل اللوحة فيتكون من خمسة خطوط ويبدو أنه ترجمة ونسخ لنفس النقش الذي يعلوه بالخط الهيروغليفي، لافتاً إلى أن اللوحة يبلغ طولها حوالي 105سم، وعرضها 65سم وسمكها 18سم.
وأكد الدكتور الدماطي أن أهمية هذا الكشف يعود إلى أن طريقة كتابة اللوحة بالخطوط المختلفة هي نفس طريقة كتابة حجر رشيد الذي نُقش في عهد الملك "بطليموس الخامس" في السنة التاسعة من حكمه أي بعد نقش هذه اللوحة بعامين.
وأشار الوزير إلى أن هذه اللوحة تعتبر نسخة طبق الأصل من لوحة معبد فيلة بأسوان التي تعود لعصر الملك "بطليموس الخامس" أيضاً وتم نقشها في العام نفسه تقريباً التي يتحدث فيها عن منح واستقطاع جزء كبير من أراضي النوبة ليكون ملكاً للإلهة "إيزيس" وكهنوتها.
من جانبها أضافت "الدكتور كاثلين مارتيز"، رئيس البعثة الدومينكانية المصرية المشتركة، أن البعثة تعمل منذ ستة أعوام بموقع تابوزيريس ماجنا وكشفت خلال سنوات عملها بالموقع عن العديد من الاكتشافات التي تعد إضافة مهمة في تاريخ الإسكندرية عامة، ومنها مقابر تخص كبار الموظفين والنبلاء والعديد من التماثيل للمعبودة إيزيس، إضافة إلى العديد من العملات البرونزية بعضها يخص الملكة "كليوباترا".