القيادات الجامعية ترفض التخلى عن مناصبها
يواجه الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالى حاليا ازمة شديدة فى تغيير القيادات بسبب رفض معظم القيادات الجامعية التى لم تنته مدتها القانونية ترك مواقعهم قبل انتهاء مدتهم القانونية او بلوغ السن القانونية ويجرى الوزير مفاوضات مع القيادات الجامعية لقبولهم التنحى عن مناصبهم بإرادتهم للحفاظ على كرامة الاستاذ الجامعى ومكانته العلمية وعدم اهتزاز صورته امام المجتمع الجامعى ولكن هناك قيادات متشبثة بمناصبها لاسباب قد ترجع الى مميزات مالية يحصلون عليها من الصناديق الخاصة بالجامعات والتى تصل الى مئات الآلاف ويرى رئيس الجامعة او العميد المطلوب خلعه أنه قد يحرم من هذه الفرخة التى تبيض ذهبا للموجودين فى المناصب القيادية .
وأصبحت مشكلة رحيل القيادات ليست فى القواعد والضوابط والمعايير التى يتم وضعها لاختيار القيادات وانما اصبحت فى رفض القيادات الرحيل باتفاق توافقى مع المعنيين بهذه القضية ومنهم الدكتور معتز خورشيد الذى يعمل على تنحى القيادات بارادتها ودون اللجوء لاصدار قرار سياسى بعزل جميع القيادات من مناصبها واختيار قيادات جديدة بالنظام الذى يتم الاتفاق عليه والذى تم اعداده وهو عبارة عن مقترحين بديلين حول نظام وآليات اختيار القيادات الجامعية تم ارسالهما الى مجالس الاقسام للمفاضلة بينهما واختيار الاسلوب الافضل لتطبيقه، يتلقى ردود مجالس الاقسام على المقترحين فى موعد اقصاه منتصف شهر اغسطس الجارى .
يتضمن المقترح الاول اختيار لجنة منتخبة من اعضاء هيئة التدريس بالكلية يتقدم اليها المرشحون لمنصب عميد الكلية وتختار الجنة وفق مجموعة من المعايير
ويجرى حاليا التوصول الى حل توافقى يرضى جميع الاطراف ويحافظ على كرامة ومكانة استاذ الجامعة دون الحاجة الى صدور قرار سياسى بتغيير القيادات الجامعية وسيتم اعداد مجمع انتخابى لاختيار المرشحين لمنصب رئيس الجامعة وسيكون المجال مفتوحا امام جميع اساتذة الجامعة للتقدم لمنصب رئيس الجامعة فى ضوء المعايير والضوابط التى سيتم الاتفاق عليها ويمثل فى المجمع الانتخابى اعضاء يتم اختيارهم من كل كلية ويتم اختيار عدد من المرشحين لمنصب رئيس الجامعة ويعين رئيس الجامعة من بين المرشحين وهذا النظام يجمع بين الانتخاب والتعيين وليس الانتخاب الحر المباشر.