رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صور.. تفاصيل لقاء السيسي برئيس أفريقيا الوسطى

بوابة الوفد الإلكترونية

اِستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، بمقر رئاسة الجمهورية، رئيسة جمهورية إفريقيا الوسطى الانتقالية "كاثرين سامبا – بانزا"، التي تقوم بزيارة رسمية للقاهرة.

وعقب مراسم الاستقبال الرسمي واستعراض حرس الشرف، عقد الرئيسان لقاءً ثنائيًا مغلقًا، أعقبه لقاء موسع بحضور وفدي البلدين.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس استهل الجلسة الموسعة للمباحثات بالترحيب برئيسة إفريقيا الوسطى، مشيدًا بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين.
ونوَّه السيسي إلى أن البُعد الإفريقي يمثل أحد أهم ثوابت سياسة مصر الخارجية، مؤكداً توجه مصر نحو تعزيز انفتاحها على إفريقيا بعد ثورتيّ الشعب المصري.
وأعربت رئيسة إفريقيا الوسطى عن تطلع بلادها لتعزيز علاقاتها مع مصر وإعادة افتتاح السفارة المصرية في بانجي، كما نوهت إلى أهمية دور الأزهر الشريف في بلادها، من خلال المبعوثين الأزهريين الذين يتم إيفادهم إلى إفريقيا الوسطى.
وثمنت رئيسة أفريقيا الوسطى دورهم في نشر قيم الإسلام المعتدلة السمحة ومكافحة الفكر المتطرف، مشيرة إلى أن المشكلة في بلادها بالأساس مشكلة سياسية وعسكرية، وقد تم الزج بالمشكلات الطائفية لإذكاء الصراع السياسي.
كما رحبت الرئيسة "سامبا - بانزا" بمشاركة مصر بمائتي فرد في بعثة الأمم المتحدة لدعم الاستقرار في إفريقيا الوسطى، كما أعربت عن تطلع بلادها لمشاركة مصر في مجموعة الاتصال الدولية المعنية بإفريقيا الوسطى، واهتمامها بدعم مصر لاِستكمال استحقاقات الفترة الانتقالية في إفريقيا الوسطى.  
وأكدت رئيسة إفريقيا الوسطى اهتمام بلادها بتعرف التجربة المصرية الناجحة لتحقيق الاستقرار وصياغة دستور جديد للبلاد، مشددة على رغبتها في لم الشمل الوطني وجمع كل أبناء شعب إفريقيا الوسطى بغض النظر عن دياناتهم ومعتقداتهم، كما ألقت الضوء على الظروف الصعبة التي تولت فيها الرئاسة الانتقالية للبلاد، وأكدت توافر الإرادة السياسية لديها لإعادة بناء الدولة بالتعاون مع الدول الإفريقية الصديقة، وفي مقدمتها مصر.
ودعت رئيسة إفريقيا الوسطى إلى تفعيل التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، ولاسيما قطاع الزراعة، منوهةً إلى ضرورة تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، من خلال إعادة تفعيل اللجنة المشتركة بينهما لتتولى متابعة تنفيذ الاتفاقيات وبحث سبل التعاون في المجالات المختلفة.
كما أوضحت أن بلادها تعول على مصر

لإيصال رسالتها إلى المجتمع الدولي، وأن ذلك ليس غريباً على مصر التي ساندت القارة الإفريقية منذ خمسينيات القرن الماضي.
وأشار الرئيس إلى أن مصر لن تدخر جهدًا لمساعدة أشقائها الأفارقة، وخاصة إفريقيا الوسطى، والتعاون معها في مختلف المجالات ومن بينها مكافحة التطرف.
وفي هذا الإطار، أوضح الرئيس أهمية زيادة التنسيق بين وزارتي الخارجية في البلدين، منوهًا إلى أن وجود مصر في مجموعة الاتصال الخاصة بإفريقيا الوسطى سييسر من مهمة مصر لإيصال موقف إفريقيا الوسطى إلى المجتمع الدولي.
وأوضح الرئيس أن تحسن الأوضاع الأمنية سيساعد فى إعادة افتتاح السفارة المصرية في "بانجي"، وكذا توجه المستثمرين إلى إفريقيا الوسطى.
وتم خلال اللقاء التأكيد أنه ستتم دراسة إمكانية إعادة افتتاح السفارة المصرية في "بانجي"، فضلا عن النظر في إعادة مبعوثي الأزهر الشريف للعمل في إفريقيا الوسطى، وكذا دعوة الشركات المصرية للعمل والاستثمار هناك بعد تقييم الوضع الأمني.
كما تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الصحة، فضلاً عن تشجيع المشاركة السياسية للمرأة، حيث أكدت رئيسة إفريقيا الوسطى على دعمها لدور المرأة في العملية السياسية في بلادها، ولا سيما لتحقيق المصالحة الوطنية.
وفي هذا الصدد، نوَّه الرئيس إلى أهمية دور المرأة المصرية، مشيداً بوعيها السياسي، ودورها الفاعل في الاستحقاقات التي أجرتها مصر.
وقد اختتم الرئيس اللقاء  بتأكيده متابعة النتائج الإيجابية التي ستخرج عن الزيارة، متمنياً لإفريقيا الوسطى تحقيق السلام والاستقرار والازدهار.